أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي خاطر - في لقاء أحمد الجربا على تلفزيون سوريا














المزيد.....

في لقاء أحمد الجربا على تلفزيون سوريا


المهدي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 6877 - 2021 / 4 / 23 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من غير الواضح ما إذا كان خطأً تعريف السيد أحمد الجربا في حلقةٍ على تلفزيون سوريا بأنه أحد الموقعين على إعلان دمشق مقصوداً أو غير مقصود, ولكن وفي كلتا الحالتين هي سقطةٌ, لابد أن يعترف تلفزيون سوريا بحجمها, فإذا كانت خطأً مقصوداً, يبدو أنهم تناسَوا أن المؤسسين الحقيقيين أحياءٌ يُرزقون, أما إذا لم تكن, فأقلُ إطلاعٍ لدى مُقدم الحلقة أو مُعدَها على التاريخ القريب لسوريا, لعرفا زيف هذه المعلومة, عدا عن مسؤولية الضيف عن تصحيح إدعاءٍ كهذا, بيد أنه فضل الصمت أيضاً دونما تصحيح.

بتاريخ 15/4/2021 استضاف تلفزيون سوريا في لقاءٍ خاص, رئيس تيار الغد السوري, ورئيس الائتلاف سابقاً, السيد أحمد الجربا معرِفاً عنه من خلال تقريرٍ عن حياته بأنه كان أحد الموقعين على وثيقة إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي, فجاء رد الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ببيانٍ بتاريخ 19-4-2021 أكدت فيه بأن الوثيقة التأسيسية لإعلان دمشق الصادرة بتاريخ 16-10-2005 والتي وقعت عليها مجموعة من الأحزاب القومية واليسارية والكردية وإسلاميون ديمقراطيون, كما وقعت عليه تسعة من الشخصيات الوطنية العامة هم (رياض سيف, هيثم المالح, سمير النشار, عبد الرزاق عيد, فداء الحوراني, جودت سعيد, عبدالكريم الضحاك, عادل زكار, نايف قيسية ) لم يكن السيد أحمد الجربا من الموقعين عليها. فكان الأجدر بتلفزيون سوريا الحرص أكثر على دقة المعلومات, خاصةً أنه لايمكن تزييفها بتقريرٍ أو تعريفٍ غير دقيق.
ويتابع بيان الأمانة العامة لإعلان دمشق بأنها ليست المعلومة الأولى التي ينتحل فيها السيد الجربا موقعاً لم يكن فيه, حيث أكد البيان, إدعاء السيد الحجربا سابقاً بالحصول على إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية, وقد نفت الجامعة هذه المعلومة, ولفت البيان إلى أنه في العام 2007 تزامن وجوده في سجن عدرا المركزي لأسباب جنائية, مع سجناء إعلان دمشق, ونُقل عن مساجين جنائيين حينها بأنه يدعي انتماءه لإعلان دمشق.

من جانبٍ آخر علَق محللون مختصون في الشأن السوري على حديث السيد الجربا بأن التضخيم الذي حاول إضفاءه على كل ماتكلم به, بدءاً من جبهة السلام والحرية وتصويرها على أنها منصة ضخمة ولها وجود واسع, علماً بأن العدد فيها لايتجاوز عدد أصابع اليد, وانتهاءً بالعلاقة الممتازة التي تربطه بالإدارة الروسية وكأنه مستشارهم الخاص في الملف السوري أو أنهم يأتمرون بأمره, لا تعدو سِوى تضخيماً لدور السيد الجربا في مجريات الأحداث السوريَة.

أما فيما يخص الدور التركي في الثورة السورية وفي منطقة شرق الفرات خاصةً, يبدو أن السيد الجربا يرى أن حق تركيا في حماية حدودها هي بقصفها للمدنيين وتهجيرهم من بيوتهم وتسليم الكثير من المناطق لمليشيات لاتمت للثورة بصلة بل أساءت بتصدرها على أنها ممثلة للثورة وللشعب السوري نتيجة دعمه وتركيا لهذه المليشيات. عدا عن رؤيةٍ أخرى لم يؤخذها السيد الجربا في الحسبان ولا جبهة الحرية والسلام العابرة للقوميات والإثنيات! ترى في الوجود التركي احتلالاً يعمل على تغييرٍ ديموغرافي وسرقة أراضٍ من أهلها وإعطاءها لغيرهم تحت مُسمى التحرير.
أخيراً تحدث السيد الجربا عن الدور الأمريكي محاولاً التقرب من الإدارة الأمريكية الجديدة بحديثه عن إعادة الإعمار وبامتلاكه القرار في سوريا, بنفس الوقت الذي يتنصل فيه من الوجود الأمريكي شرق الفرات ويصور علاقة الجبهة مع الأمريكيين على أنها ممتازة وأن الأمريكان يسعون لملاقاته بينما هو يفضل الدور التركي على الدور الأمريكي.

ولن نتطرق لحديث السيد الجربا عن تيار الغد على أساس أنه عملٌ مؤسساتي بعد أن بدأ جوابه بنفسه أن التيار يُطلق عليه تيار الجربا, عبارةٌ تسحق أي مفهومٍ للمؤسساتية, فهي نقطةٌ, من العبث النقاش فيها بالوضع والدور الذي مارسه التيار.

في النهاية وبحسب الكثير من الآراء السياسية فإن اللقاء لايرقى لمستوى حوارٍ سياسي, بل أنه أشبه بلقاءٍ ترويجي افتقد حتى لأصول الإعلام المهني.



#المهدي_خاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي خاطر - في لقاء أحمد الجربا على تلفزيون سوريا