أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد موجد - مجرد حجة لأطوف حولكِ














المزيد.....

مجرد حجة لأطوف حولكِ


ماجد موجد

الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 20:29
المحور: الادب والفن
    


من أنتِ؟
إنْ لم تعرفي كيف تنفّست الحريةُ من تلك الصرخات التي كان يطلقها السيد (ماياكوفسكي) من داخل مناجم الفحم.

كيف سيتقلّبُ يقينُك في الطريق الى أين؟ إنْ لم تعرفي تقلّبَ الشكِّ الحميمِ في عروقِ السيد (إيفان ترجنيف) وهو يخطُّ طريقاً من الألفة بين حجرِ المنازل ورعشة الأفئدة..

هل تعرفين كيف تبني الحكايةُ غرفتَها الخاصة في بيت الذاكرة؟ حسناً عليك أن تري بعينِ روحكِ أفكارَ القصص الرفيعة التي وضعَ أفراحَها وأتراحَها السيد (ميلان كونديرا) بمزيد من الإخلاص والمودة حتى غدت آياتٍ في مصحف الألم.

أنْ تعلمي كيف يقول حزنُك أنني مجنون؟ ما الجنون؟ أنا أقول لك: الجنون هو ذلك الذي جلستْ لأجلهِ السيدة العجوز (إيزابيل الليندي) حفنةً من السنوات أمام سريرِ ابنتها الشابة (باولا) لتعترف بأجمل الفضائح التي اقترفتها، ألذّها وأكثرها بياضاً.

كيف يمكنك أن تميزي بين أنينِ الأشجار في غاباتِ الحطب وبين أصداءِ السياراتِ الفارةِ الى الجنوب؟ إنْ لم تحكَّ أذنيكِ رنةُ النحاسِ في قصائد الموسيقى الحالمة للسيد (أوجينيو مونتالي) وكيف تعرفين ما تقوله جوقة السحبِ فوقها ؟ إن لم تري الطيران المنخفض للخفّة والقهر في مسرحيات مواطنه السيد (دار ييفو) ذلك الذي كان لا يطالب بوطن يسكن فيه بل بوطن يسكن في قلبهِ؟

لم يطلق قلبُك، ولا مرة، ضحكةً ممتلئة في غابة المجازات التي صنع لها سقفاً السيد (لوتر يامون) من هواء الحرمان.

لم يتحرَّ الإحساسُ النيّئ في جوفكِ، ولا مرة، كيف وضع السيد (جاك بريفر) الترجمةَ الصحيحةَ للندم؟.

لم ترفعي وجهكِ، ولا مرة، الى سقف تلك الحياة التي أراد لها السيد (سيرغي يسنين) أن تكون غياباً ملفتاً وهو يكتب قصيدةً عجيبة عن قشور البيض في مطبخِ أمهِ.

لستِ متديّنةً مثل تدّين الإمام الشريف (كازانتزاكي) الذي يجري اسمه في عرفانِ الناس مجرى الدم، وأينما وضعوا أعينهم في حياتهِ فتنهم البكاءُ والضحك من حياتِهم وهم ساجدون.

هل أنتِ حذرة من أن تجرحَ نواياك الحقيقةَ؟ هكذا، مثلما فعل السيد (أوكتافيا باث) كان يحذرها كأنّهُ لصٌّ وكأنَها كلبٌ أسود في الممرات النائمة.

كيف يعبثُ السهرُ في جسدكِ قبل أنْ تعبثَ به الشهواتُ الهائلةُ التي طالما جأرَ بها السيد (بابلو نيرودا) في أقاليم النساء؟

كيف تفسرين أنوثتَكِ وهي تجفلُ؟ قبل أن تنظري إليها بتلك الشراهةِ التي وصفها السيد (أراغون)، الانتهازي الحميم، في عيني (ألزا)؟

هل تعرفين مغبةَ الإنصياع للحبِّ دون أيِّ حنانٍ مهيب؟ هذا ما كان يفعله السيد (سان جون بيرس) وهو يسكر ويكفر ويحفر الوقتَ والورقَ وكان ينام آخر الليالي وحيداً، بلا أيةِ رائحةٍ تذكر للأنوثة؟

من أين لكِ اليقين بمجدِ الثورة وصفوة الحب؟ وأنتِ ولا مرة، انحنيتِ لتُقبّلي عتبةَ المنزل الذي كان يسكنه السيد " جان سارتر" وعشيقته السيدة "سيمون ديبفوار" حينما ظلا طوال حياتهما فيه وهما يضعان خططا بالغة الأهمية لإفساد القمع القـادم كلّهِ، ذلك الذي يلوِّح به الجُبنُ، كلما حانت له فرصةٌ، في عيون الأمل؟

حسنا هل تعرفين لماذا أقول لكِ كل ذلك؟
كتبت ذلك أعلاه.
**



#ماجد_موجد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تردْ في الأغاني... رُبَّما عن زيد بن حارثة


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد موجد - مجرد حجة لأطوف حولكِ