أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - فارس السردار يؤرخ للموصل روائيا















المزيد.....

فارس السردار يؤرخ للموصل روائيا


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


- ابراهيم العلاف *
فارس السردار ، من مواليد محلة جامع جمشيد بمدينة الموصل سنة 1958 . صديق قديم ، كاتب وصحفي ، وروائي ، له اعمال منشورة عديدة .. عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين . مرب ، ومشرف فني في مديرية النشاط المدرسي في مديرية تربية نينوى بكلوريوس فيزياء كلية التربية جامعة الموصل .له مجموعة قصصية بعنوان ( ما لم تقله خوذتي) 2001 كما ان له مجموعة قصصية اخرى بعنوان ( ضوء على حافة عتمة ) ، عمل رئيسا لتحرير مجلة (شرفات ) الموصلية .وهو مهتم بالكتابة للاطفال والفتيان وآخر ما صدر له في هذا الميدان رواية خيال علمي للفتيان بعنوان ( ثمة حياة ممكنة ) 2019 .
ما يهمني الان ليس هذا ، بل روايته الجديدة التي وضعها بين يدي قبل ايام مشكورا ، وصدرت بعنوان (مُتحف للغبار ) صدرت عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع بدمشق 2019 .وانا سعيد وفرح جدا بهذه الرواية الرائعة التي قرأتها بشغف ، وامعان ، ودقة ، وحب ، ووجدته يحكي فيها تاريخ الموصل المعاصر روائيا .
ومن حسن حظي ، انني أعرف شخصيا كل (شخوص الرواية) ، ولي معهم علاقات ومعرفة عائلية ، لهذا وجدت نفسي منسجما مع الرواية من اول سطر الى اخره . فضلا عن انني ، ومنذ سنين، اتابع الرواية التاريخية العراقية وكتبت عن ابرز رموزها ، وما كتبته منشور ومتوفر على شبكة المعلومات العالمية - الانترنت وخاصة كتاباتي عن ذو النون ايوب ، وفؤاد التكرلي ، وعبد الخالق الركابي ، وغانم العكيدي .
رواية فارس السردار ، رواية تاريخية ، وسرد لجوانب من أحداث الموصل منذ اواخر القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا حيث تحررت الموصل من سيطرة عناصر داعش ، وعادت الى حضن العراق ، لكن اصابها ما اصابها من دمار وتخريب مادي ونفسي ليس الان وقت الحديث عنه ، لكن الوقت وقت الحديث عن هذه الرواية التي حملت عنوانا معبرا وجميلا (مُتحف الغبار ) .وكم انا سعيد لان الروائي المتميز الاستاذ فارس السردار جاء بروايته هذه ليزيح الغبار عن مكنونات هذا المُتحف الذي ليس هو الا الموصل المدينة العريقة التاريخية الصابرة المؤمنة المجاهدة المحتسبة ؛ فهي ليست مدينة فحسب انما هي تاريخ وموقف وتراث وعنوان .
عزالدين محمد علي السردار - سعد الدين محمد علي السردار - الحاج حامد العناز ابو الاستاذ الصديق المناضل غانم العناز - يوسف الصائغ الكاتب والمدرس والشاعر الشيوعي - الدكتور عمر الطالب الاكاديمي والقاص والروائي ، ووالده محمد بيوض الطالب ووالدته - الاب روفائيل - جنيد الفخري - محمد بن الحاج زكي الطالب - الملا عثمان الموصلي - سيد احمد الفحام - عامر السنجري - محمود جنداري - حسن مطلك - بسام الجلبي وهكذا اسماء ، واعلام ، ورموز كان لها ولغيرها موقعها الاجتماعي او الثقافي او المهني تتردد في الرواية .
واماكن ، والاماكن هي الاماكن في الموصل لنا معها ذكريات تتردد في الرواية - محلة جامع جمشيد - حضيرة السادة - المكاوي -جامع الشيخ عبدال - باب السراي - ملهى باباني - تحافيات الصباح - سوق القوندرجية - حمام الصالحية - رأس الكور - باب المسجد - خان حمو القدو - مركز الشرطة العام - شارع غازي - باب البيض - كراج الشمال -بوابة شمش - قرية السفينة - الصينية - تلكيف - بعويزة وغيرها من الاماكن التي لها تاريخ وارث ومواقف .
وحياة الموصل السياسية عبر ال100 سنة الماضية واعتبارا من العهد العثماني والعهد البريطاني والعهد الملكي والعهد الجمهوري وشعارات (ماكو مؤامرة اتصير والحبال موجودة ) ، و( جئنا لنبقي ) و( اذا قال صدام قال العراق ) ، والمطاردات والملاحقات الكل يطاردون والكل يلاحقون وايام الموصل القاسية وحركة الشواف المسلحة 1959 وفشلها واعدامات الضباط ومن قبلها السحل في الشوارع في الموصل وحتى ايام الدواعش حيث القاء الشباب وهم احياء من اعلى عمارة التأمين التي صممها المعماري الكبير رفعت الجادرجي وسويت اليوم بالارض كل هذا نجده في الرواية نقرأ ما حل بهذه المدينة الصابرة العظيمة ثم تنسى وينسى اهلها ما حدث والنسيان نعمة .
أية رواية رائعة هذه رواية الاخ والصديق الاستاذ فارس السردار (مُتحف الغبار) ..حقا هي مُتحف ولكن للغبار الذي لابد وان يزاح لتظهر اصالة معدن هذه المدينة التي كلما واجهت المحن قوي عودها ، واصبح عصيا على الكسر .
الراوي ومن يروي له الحكاية - القصة قصة ما حدث ، والحكاية حكاية ما حدث ، واستطاع الروائي فارس السردار ان يمسك بتلابيب وخيوط الرواية ونجح ايما نجاح . لغة رشيقة ، واسلوب أخاذ ...الأب سعد الدين السردار يروي والابن فارس يسجل والنتيجة ابتدأ على سرير مستشفى الموصل وهو يعاني من وجع في القلب وانتهى جثة هامدة لكن بعد ان بلغ الرسالة الى الابن البار الذي كان بجانبه ليرويها للاجيال بما فيها من مكابدات وايام جميلة .
الاب سعد الدين السردار رحمة الله عليه عرفته مناضلا عروبيا هرب الى سوريا وعمل هناك بسبب توجهاته العروبية وعانى ما عانى ثم عاد الى الموصل وعرفته تاجرا له محل في السرجخانة واخواله من ال العناز ومنهم الحاج حامد ابو الاستاذ غانم والحاج مصطفى ابو الدكتور هشام والابن ليس الا فارس سعد الدين السردار .. الجد عالم دين هو محمد علي السردار والعم هو استاذي عز الدين السردار درسني في المتوسطة المركزية اسرة عروبية قومية معروفة تتمتع باحترام وتقدير الموصليين وما رواه الاستاذ فارس بلغته الرشيقة ، واسلوبه الجميل ، سيكون بدون شك طريقا ممهدا لفهم ما جرى في الموصل الحبيبة منذ اواخر القرن التاسع عشر حيث الموصل مركزا من مراكز التجارة ومنها تجارة الخيول وخاصة مع الهند حتى لحظة تحرير الموصل من داعش 2017 .
اكثر من مائة سنة مضت وعبر (217) صفحة وضعنا فارس السردار في صورة ما حدث بموضوعية وبقدرة عجيبة على هضم الافكار والافكار المضادة واستيعابها وهكذا ظهرت الصورة صورة الموصل المعاصرة واضحية جلية وبدون اية رتوش .وهكذا يجب ان يكون السارد امينا صادقا والأهم من كل هذا ان يكون شجاعا وحاله هنا حال المؤرخ الحقيقي فالرواية والتاريخ صنوان لكن لكل منهما مدخل مغاير فالمؤرخ يسجل ما وقع والراوي يسجل ما وقع وما يمكن ان يقع من احداث .
تهنئة صادقة لأخي وصديقي الروائي الكبير فارس سعد الدين محمد علي السردار وتمنياتي له بالبهاء والتألق الدائم .
* مؤرخ وكاتب عراقي



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم أحمد في ذكرى وفاته ال (21)
- في مستقبل الحزب الشيوعي
- عزيز السيد جاسم .......نم بطمأنينة فزرعك اليوم يُحصد
- رسائل عالم الاجتماع العراقي المتمرس الكبير الاستاذ الدكتور ع ...
- تاريخ جامعة آل البيت 1924- 1930 في بغداد
- المس بل Gertrude Bell في العراق
- مع لُبابة السر .............رواية شوقي كريم الجديدة
- لن تُورق الكروم .........................رواية جديدة للروائي ...
- علي لفتة سعيد شاعرا وناقدا وروائيا
- مذكرات غانم العناز
- أرصفة الحرب .........مجموعة شعرية جديدة لشاعر الموصل الاستاذ ...
- مدن الرماد ...........المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر سعد ال ...
- التاريخ المحلي وأهميته :تاريخ كركوك انموذجا
- الفلسفة السياسية عند لينين .....من الثورة الى الدولة ....... ...
- عبد الكريم فرحان ودوره العسكري والسياسي في العراق 1958-1968 ...
- ربع قرن من الحكم الملكي العراقي . ..... .... .....كتاب للاخ ...
- - يوم وئدَ النهر .....- ................قصيدة جديدة للشاعر ع ...
- مريم السناطي وجها لوجه مع المؤرخ الموصلي الكبير المرحوم الاس ...
- محمد يونس السبعاوي هو صاحب فكرة الاتصال بالاتحاد السوفيتي 19 ...
- جديد الشاعر الاستاذ نايف عبدالله الهريس


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - فارس السردار يؤرخ للموصل روائيا