باسم علي خريسان
الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 15:30
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يحمل الفضاء السيبراني تأثيره في مجالات الحياة المتعددة، إذ يسهم من طريق أدواته المتعددة بإعادة رسم تنوع أبعادها ، فيعمل على إعادة تشكيل الوعي والإدراك الثقافي والاجتماعي والسياسي والأمني للأفراد والمجتمعات والدول بصورة مغايرة عما كانت عليه، إذ نجد تصورات وبنى جديدة يتم تأسيسها في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والنفسي ...الخ ، فالانسان والمجتمعات والدول لم تعد تعيش في العالم الواقعي – المحدود فقط إنما أصبح للاواقعية واللامحدودية التي يشكلها الفضاء السيبراني حضورهما المؤثر في ذلك،وأصبح الحديث عن الحرب السيبرانية والأمن السيبراني والردع السيبراني والجيوش السيبرانية والأسلحة السيبرانية والإرهاب السيبراني والعنف السيبراني والسلام السيبراني والدبلوماسية السيبرانية وحقوق الانسان السيبرانية والسياسية السيبرانية والجريمة السيبرانية والميليشات السيبراني والقانون السيبراني والقضاء السيبراني والجهاد السيبراني والتجسس السيبراني والدين السيبراني والثقافة السيبرانية والاحتجاج السيبراني والاخلاق السيبرانية والطب السيبراني والهوية السيبرانية واللغة السيبرانية والمدن السيبرانية...الخ، لذلك اتجهت الدول نحو تأسيس مؤسسات بحثية وأمنية تهتم بدراسة الفضاء السيبراني وكيفية توظيفه بالشكل الذي يسهم بتحقيق مصالحها السياسية والأمنية والاقتصادية.. .الخ، ليكون التحدي المستقبلي الذي يفرضه الفضاء السيبراني يتمثل في قدرة الدول على التكيف مع التغيير السريع والتحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني في المجالات العامة عموما والمجال الأمني خاصة، إلى جانب امتلاك القدرات والبنى المادية والبشرية التي تمكنها من أن تكون مؤثرة وفاعلة فيه، وهذا التأثير الذي يحمله الفضاء السيبراني لا يقتصر على الواقع الداخلي للدول إنما يمتد إلى المحيط الدولي الواسع ليؤثر في إعادة رسم شكل ومضمون النظام الدولي ويحدد أطرا جديدة لطبيعة العلاقات الدولية والسياسية الدولية والصراع والاستقرار والأمن الدولي.
#باسم_علي_خريسان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟