حربُ قيم

علي ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 21:03
المحور: الادب والفن
    

المعافى، هو الشخص الذي يقبل على الحياة إقبالًا بلا حياء، او تردد، مستجيبًا لنداء ذاته، دائسًا بذلك على كل ما من شأنه أن يقف أمام أهواء نفسه، مدفوعًا بإرادة من حديد، إرادة محارب، أرادة تشبه تيار متدفق بقوة، قوة من النوع المرن والمسيطر والقاهر، قوة تمضي الى اقصى ما تستطيعه، تثبت اختلافها وتجعل من اختلافها موضوع استمتاع وإثبات. الحرب هي في الأساس حرب قيم، قيم نبيلة ضد أخرى هي منحطة ومبتذلة، قيم الحرية والهواء الرحب ضد قيم تدعو الى العبودية وهواءها يكون فاسدًا يبعث على الغثيان. منذ قرون والذي يهيمن هو المنحط وقيم الانحطاط والسفالة، التي من مخلفاتها هذه الضغينة والاحساس بالذنب أو الخطأ. كان على الانسان، الانسان الذي ينحدر من فصيلة راقية، فصيلة الفرسان، الذي لا يتنكر لفعلته فيما بعد، ولا ينتابه أي إحساسٍ بالذنب، الانسان الذي كلّه ثقة في النفس، أن لا يستسلم، وأن يستمر في حربه، هذا عمله وهذا ما يريده له قدره، هذا طريقه ولا ينبغي أن يحيد عنه. ولأن الحياة هي في الأساس حرب من أجل البقاء، لمَ لا، لمَ لا نكون نحن دعاة حرب أيضًا، حرب ليس فيها صواريخ وبنادق وسيوف، حرب قيم.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل