أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي الشاوي - الآثار السلبية لتأخير ميزانية العراق السنوية














المزيد.....

الآثار السلبية لتأخير ميزانية العراق السنوية


عبد الهادي الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نصت الفقرة رابعا من المادة ( 80 ) من دستور جمهورية العراق المنشور في جريدة الوقائع العراقية / العدد ( 4012 ) بتاريخ 27 ذي القعدة 1426 هجرية الموافق 28 كانون الأول 2005 التي تضمنت جزءا من صلاحيات مجلس الوزراء , وكما يلي : رابعا (( اعداد مشروع الموازنة العامة والحساب الختامي وخطة التنمية )) . وهذا يعني ان مجلس الوزراء يعد الموازنة السنوية والملحق اي الميزانية التخطيطية او التخمينية والتي تمثل الموارد المتوقعة للسنة اللاحقة وكذلك النفقات والالتزامات المالية المتوقعة خلالها ووضع الخطط وابواب الايرادات والصرف ومتابعتها وتنفيذها .
اما الحساب الختامي الذي ورد في اعلاه فإنه يعني اعداد الحسابات الختامية لكل سنة مالية ويمثل الايرادات والمصروفات الفعلية معدة وفق البيانات المالية بصورة مفصلة لتوضيح مصادر الموارد وابواب المصروفات الفعلية ويجب مقارنتها مع الميزانية التخمينية المعدة مسبقا وتوضيح اسباب التفاوت معها ومعالجة ما حصل نتيجة التطبيق . الا انه من الملاحظ سنويا بأن مجلس الوزراء العراقي ممثلا بوزارة المالية وبالتنسيق مع وزارة التخطيط لإعداد الموازنة السنوية على اساس ما تحقق من ايرادات وما انفق من مصروفات خلال السنة التي تقترب من نهايتها وعلى ما يتوقع من الحصول على ايرادات وما يترتب عليها من نفقات محتملة للسنة القادمة ( اللاحقة ) على ان يتم ذلك قبل نهاية السنة على ان تقدم الى مجلس النواب لدراستها واقرارها بفترة لا تقل عن ثلاثة اشهر قبل موعدها لدراستها وتصديقها . الا ان الملاحظ ان الموازنة السنوية تعد وتقدم الى مجلس النواب العراقي بأرقام خيالية يرافقها عجز مالي بنسبة عالية سنويا وتبقى بينهما ذهابا وايابا بين المجلسين لفترة قد تطول لعدة اشهر مما يؤثر ذلك على تنفيذها .
ان ظاهرة تأخير اقرار الموازنة السنوية بالإضافة الى تأخير اعداد الحسابات الختامية من قبل وزارة المالية وتدقيقها من قبل ديوان الرقابة المالية , اصبحت ظاهرة عادية في العراق تتكرر في كل سنة مما يدل على انها عملية مقصودة والا لماذا التأخير ؟ اين دور مجلس النواب للدورات المتعاقبة منذ 2005 حتى الوقت الحاضر ؟ واين دور ديوان الرقابة المالية ؟ ان هذا التأخير لم يكن صدفة وانما هو عمل مقصود ومخطط له من جهات ذات نفوذ لتغطية اعمال فساد مالي واداري كبير , والا لماذا تؤخذ ايرادات بيع النفط الخام كمورد اساسي لإعداد الموازنات السنوية .؟ ولماذا لا تفعل القطاعات الاقتصادية المنتجة كالزراعة والصناعة ؟ ولماذا اهمل قطاع السياحة وقطاع التعدين ؟ ان هذه القطاعات الانتاجية لو احسن تفعيلها لتمكنت من تشغيل ايدي عاملة كبيرة وقضت على البطالة التي تصل الى نسب مخيفة اضافة الى معالجة الفقر المدقع الذي يعاني منه الشعب العراقي سنوات وتزداد نسبها سنويا . الى جانب دورها في حل مشكل العجز المالي الكبير في الموازنة . لو نظرنا الى الموازنات السنوية لرأينا ان الجانب التشغيلي يستنزف معظمها بينما لا اثر للجانب الاستثماري الذي تم تحجيمه . ولذلك فان الآثار السلبية لتأخير الموازنات السنوية والحسابات الختامية قد اعاقت الاستثمار والتنمية الاقتصادية – الاجتماعية وضاعفت البطالة ورفعت من نسبة الفقر, وان الحل العلمي هو تطبيق ما ورد في الدستور العراقي وليس الالتفاف عليه لمصلحة المنتفعين على حساب المصلحة العامة لعموم الشعب العراقي .
الثروة هي ثروة الشعب العراقي , والتنمية لمصلحة الشعب وليست للطفيليين والفساد .



#عبد_الهادي_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للربيع نكهة خاصة في وطني العراق
- من المستفيد من خفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار ؟
- الاقتصاد الريعي في العراق وتقاسم القوى المتنفذة للثروة النفط ...
- مشروع موازنة العراق لعام 2021 لا يتعدى كونه مجموعة ارقام مضخ ...
- يا قوى الخير اتحدي .... فقوى الشر توحدت
- دور المصارف العراقية في التنمية والإستثمار
- العراق وطريق الحرير الصيني
- الشعب ما مات ..
- بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة تشرين المجيدة ( انتفا ...


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الهادي الشاوي - الآثار السلبية لتأخير ميزانية العراق السنوية