أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - العلاوية مصطفى - -مُحَاصَر والتُّهمة أستاذ-














المزيد.....

-مُحَاصَر والتُّهمة أستاذ-


العلاوية مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 02:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


Elmehdi Fikri يقول :

من أكثر ما غاظني في الإنزال الوطني الأخير الذي كان في الرباط، حصار القوى القمعية للأساتذة بشتى الوسائل والسبل، وقد امتد هذا الحصار ليشمل مختلف المحطات المؤدية للعاصمة، حيث تعرضنا أنا من كانا معي لمضايقات من طرف الشرطة أمام مدخل محطة القطار بدعوى التدابير الاحترازية، ولا يقع في هذا الاختبار الضيق إلا من بدت على هيئتهم سيماء التدريس، حتى أن بعضهم طُرح عليه سؤال (هل أنت أستاذ أم مواطن؟) يا حبيبي ما هذا العبث!؟ وكأن الأستاذ ليس مواطنا ومجرد متمرد يريد الخراب لهذا البلد. كدنا نُرد أنا ومن معي لولا استعانتنا بأسلوب من أساليب الحرب _والحرب الخدعة كما تعلمون_ وهو أسلوب التمويه والمراوغة حيث قدم كل منا عذرا ينفي عنه الأستاذية ويشفع له بالمرور، سألني أحد المحاصِرين الواقفين على باب المحطة:
ورقة التنقل من فضلك؟
رددت عليه:
أنا طالب ولدي اختبارات هاته الأيام.
قال لي:
أرني بطاقة الطالب؟
فأريتها إياه واقتنع بها تاركا إياي أعبر، وفي نفسي أقول عنه (يا له من غبي) وكأن الأستاذ لايمكن أن يكون طالبا ولديه بطاقة تشهد بذلك! لقد اقتنع بحجة مغالطية واهية وبطريقة سهلة جدا، وبنفس الطريقة مر من كانا معي من خلال تقديمهما حجتين من نفس الطينة التمويهية.
ليس هذا فقط بل اتصلنا ببعض الزملاء وأخبرونا بأن الشرطة ترجع وترد الأساتذة الذين نزلوا في محطة القطار بالرباط ، مما جعلنا نُعمل قليلا من الذكاء ونتجاوز محطة الرباط إلى محطة سلا حيث لايوجد تضييق كما هو الشأن في العاصمة، وبالفعل هذا ما فعلناه ونجحت خطتنا عبر إكمال ما تبقى عبر وسيلة "الترام" إلى ميدان النضال بساحة باب الأحد.
لم تكن تلك نهاية التضييق والحصار، بل كانت تلك بدايته، فلازال أمامنا مشوار طويل منه، حيث فوجئنا بمرور السلطات على أصحاب الفنادق وإخبارههم بعدم تأجير الغرف في يومي الإضراب للأساتذة ولمن ليست لديهم ورقة التنقل، فبقينا نطوف على جميع الفنادق دون جدوى، حتى أنه من الطريف مما مر معنا أن المستقبل في أحد الفنادق سأل من معي عن وظيفتهما فقال الأول تلميذ فضربه الثاني بمرفقه مستدركا عليه قائلا (يقصد نحن طلبة) والموظف عرفهما من سيماهما أساتذة وابتسم، ثم أخبرنا بصريح العبارة بأن السلطات شددت معهم في الأوامر، وأنها أخرجت بعض الأساتذة ليلا من الفندق، وذلك في خرق شامل لكل مبادئ حقوق الإنسان ومبدأ الأمن والأمان الذي تتباهى به دولتنا، أين هو هذا الأمن؟ من خلال التنكيل بالأستاذ و إشعاره بالخوف والرعب، وإخراجه ليلا للشارع بدون أي موجب حق.
تعبنا واطررنا لأخذ قسط من الراحة للغذاء ارتاحت معه ذواتنا استعدادا لما هو قادم ، ثم اتجهنا بعده مباشرة لأداء الواجب النضالي، وهناك يا أصحابي رأينا _ كما رأيتم في بعض المقاطع الرائجة في العالم الرقمي_ شتى أنواع القمع والظلم والاعتداء، والدماء المسالة من الأساتذة والأستاذات، وجُلاد مختلفون من شرط وقوات مساعدة وحتى الأعوان يا حبيبي "المقدمية" وجدونا غنيمة مسالمة سهلة المنال لا عنف فيها، فجربوا فينا كل أنواع الضرب والدفع والقمع، وكل هذا منعا لمظاهرة سلمية واضحة المطالب، وذلك لإرسال رسالة مفادها أن التعاقد جريمة في حق المدرسة العمومية، وخطابنا موجه لوزارة التريية الوطنية فقط وتأبى الداخلية كالعادة إلا أن تحشر أنفها في أمور تزيدها تعقيدا أكثر من حلها، ما يحدث للأساتذة في المغرب لم يحدث أبدا في أي بلد كان، ولو أن ما وقع عندنا حصل في دولة من الدول التي تعظم حقوق الإنسان لقامت القيامة على كل قطرة دم أريقت ظلما عدوانا.
#احموا_الأساتذة_في_المغرب.
#proteger_a_los_profesores_en_marruecos
#protéger_les_enseignants_au_Maroc.
#protect_teachers_in_morocco.
#Schützen_Sie_Lehrer_in_Marokko
#ⴼⴰⵔⴳ_ⵉ_ⵉⵙⵍⵎⴰⴷⵏ_ⴳ_ⵍⵎⵕⵕⵓⴽ بقلم الأستاذ المهدي فكري Elmehdi Fikri



#العلاوية_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية المدرسين في المغرب#
- اضراب واعتصام الأطر الادارية بالمغرب خلال شهر مارس واللا عود ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - العلاوية مصطفى - -مُحَاصَر والتُّهمة أستاذ-