أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - في مدينة رديكالية














المزيد.....

في مدينة رديكالية


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 03:47
المحور: الادب والفن
    


يوم في مدينة متطرفة

1
مكسورة حروفي على شطئان الدماء
وحزينة يا حبيبتي حد البكاء
وكئيبة اماكني وارصفتي
واوراقي
وموجوعة حروفي
والاشياء
2
لم يبقى من كلماتي الا كلام
للرثاء
وشعر يغازل صفحات الدماء
اوراقه اصفرت وداسها
الاغبياء
3
ولم يبق من قصائدي
الا واحدة
احبك حد الثمالة
احبك
"حد الفناء
لم يبق منها الا حزن مدفون
في بطن القصيدة
هو وجهك الذي لم اعرفه
الا للبكاء
4
شاءت الاقدار يا حبيبتي ان نكون من سكان المديتة
و ان نكون من الغرباء
شاءت الاقدار ان نكون من الشعراء
في مدينة كل ما بها كفر
كل ما بها راديكالي التفكير
وهلامي الفكر
في مدينة لعبتها التطرف والارهاب
والقتل
في مدينة بها الف باب للرذيلة
والرياء
5
الحب هنا عهر وبغاء
ومقيد بالاصفاد والسلاسل
ولعبة اختباء
6
والشعر هنا من الكبائر
ومحاصر بالخوف والاحزان
و سلعة تصدر عن وكالات الانباء
ويباع بسوق الخزف
تنطفئ بها قناديل الشعراء
من عواصف الاغبياء
7
والجياع هنا حد الترف
و الخبز بطعم النار
والدماء
الكل هنا جياع حب
لا عرفوا الحب كيف يكون
ولا الشعر كيف يكون
ولا دخلوا به الجنون
هنا
تصادر كل الاحلام الجميلة
وتموت الافراح في نيسان
واجمل الاشياء
8
احاول ان ارسم البسمة
واتعطر بزهور هذه المدينة
واغني انشودة المطر
و ان ارسم صبح بزقزقات العصافير
ووشوشات العشاق
وان احلم
ببساتين الورود
بجيوش العشاق
وفرق الراقصين
تنادي برفع الاستبداد
عن الورود الحمراء

9
احاول ان احلم
بكتائب الشعراء
وثوار من المثقفين
تنادي بخلع سلطة اولياء الله
والتحرر من الكاذبين الاولياء
8
ابدا ما جربنا طعم النور هنا
ولا مشينا في سلطان السماء
نغوص في العهر ما بين ابتداء وانتهاء
9
استباحوا يا حبيبتي
قصيدتي وقصتي
حين كنت اهذي بحمى القصيدة
استباحوا دمي وكل الكلام
الجميل الذي قلته فيك
حين كنت مترنحا اكتب القصيدة
وهل تكون هناك قصيدة بعد الانطفاء
10
هنا انا وانت في هذه المدينة
حيث القتل والضرب
والاحزان التي تولد مع الاطفال
كما الغرائز
كما حاسة الشم والذوق
ويسكننا الف كربلاء
تشتعل اصابعنا
وتجتاحها رغبة البكاء
وتاتي الكتابة
في مدينة الاحتضار
والانتحار
ونمارس طقوس الغرباء
11
ابدا ما جربنا طعم النور هنا
ولا مشينا في سلطان السماء
نغوص في العهر ما بين ابتداء وانتهاء
12
هنا يا حبيبتي
حيث يقتل القدر والقضاء
المساكين والفقراء
ويخفي عيوب الاقوياء
12
يتقنون الايمان
ويدعون الدعاء
ودعائهم كما ايمنانهم
كذب وترتيل اسماء
13
تتساقط اوراقنا من اشجارنا
وتصفر اشعارنا وتدوسها اقدامنا
وتبلل بمطر السماء
وتصبح باردة
كفصل الشتاء






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا وةغزة والمشهد السريالي
- هدى الغالية
- سيدة حرة
- الى رجل
- كل شيء معد للخسارة
- براءة من العرب
- الملابس السوداء
- ماذا تخسر


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - في مدينة رديكالية