مروان البرغوثي نائب للرئيس في اطار وحدة حركة فتح

جهاد علي محمد البرق

الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مروان البرغوثي نائبا للرئيس في اطار وحدة حركة فتح

- بصفتي أحد كوادر حركة فتح لاشك بأنني سأجتهد برؤية حول تعزيز وحدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ، بالاضافة للحالة الفلسطينية جمعاء ، في ظل الاستحقاق الديمقراطي الذي تم تتويجه بالمرسوم الرئاسي بتاريخ ١٥ - يناير/ كانون ثاني لعام ٢٠٢١ ، والذي حدد فيه مواعيد الانتخابات التشريعة والرئاسية والمجلس الوطني ، وبالاضافة لذلك حدد المرسوم الرئاسي تسعة مواد تؤكد على الحريات العامة والافراج عن معتقلي الرأي العام واليات الدعاية الانتخابية ، والأمور اللوجستية للجنة الانتخابات المركزية .
& ومماتجدر اليه ، فان الاستحقاق الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع في العملية الانتخابية الفلسطينية شكل العديد من المرتكزات منها :
أولا: تفعيل مبدأ السلطة الشعبية كونها تعبير عن مصدر السلطات
ثانيا: احداث الحراك السياسي من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني داخل وخارج الوطن تعبيرا عن امال وطموحات الشعب الفلسطيني في تشكيل ملامح وهوية المرحلة القادمة للنظام السياسي والشامل .
& ومن اثار الحراك السياسي محل موضوعنا هو في داخل أطار حركة فتح - والذي أحدث جدلا واسعا داخل أطر حركة فتح على وجه الخصوص من خلال المعطيات القادمة :
أولا: زيارة (أ. حسين الشيخ) ، وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية للأخ الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية في مقر اعتقاله بسجن هداريم بتاريخ - ( ١١٠٢٢٠٢١) .
ثانيا: اعلان الدكتور ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، في لقاء عبر تقنية الزووم (٠٢ مارس - الثلاثاء ) عن تأسيس - "الملتقى الوطني الديمقراطي" ، ببرنامج سياسي الذي احتوى على ٢٢ نقطة في مختلف جوانب الحياة ، والذي سيؤسس لقائمة انتخابية في اطار تجمع ديقراطي واسع يضم مختلف شرائح المجتمع وليس حركة فتح وحدها .
ثالثا: قرار اللجنة المركزية والمجلس الثوري بتشكيل لائحة موحدة لحركة فتح مع خيار بقاء التحالف مع كافة القوى الفلسطينية .
& لاشك بأن ازدواج اللوائح أو تعددها دون توافق في اطار حركة فتح يشكل تحديا دقيقا لمسارها في ظل الحراك السياسي الفلسطيني ، والذي يتطلب من قيادة الحركة دراسة الموقف بتعمق من خلال طرق مبتكرة من شأنها أن تعزز وحدة الحركة .
& فانني أقترح :
أولا: استحداث منصب نائب للرئيس ، من خلال التوافق مع كافة الفصائل الفلسطينية وقطاعات الشعب الفلسطيني ، عن طريقه يمكن تفعيل المادة ٤٣ من القانون الأساسي ، التي تسمح للرئيس اصدار قرارات بقوة القانون على اعتبار ان المجلس التشريعي غائب ، وذلك باستحداث منصب نائب للرئيس على ان يعرض في أول جلسة انعقاد للمجلس التشريعي في اول جلسة انعقاد .
& وهذا التوافق يحقق الاتي :
أولا: الرئيس الفائز في الانتخابات الرئاسية يقوم باختيار (نائب الرئيس ) ، الأمر الذي يسمح لأي كيان سياسي أو مدني أن يتقلد الحكم في منصب الرئيس أو ما نائبه حال الفوز بالانتخابات
الثاني : نائب الرئيس يتقلد رئاسة دولة فلسطين حال غياب الرئيس وشغور المنصب اما بالوفاة أو الاعاقة أو الاستقالة طبقا للمادة ٣٤ من القانون الأساسي ، ويستمر في منصبه طيلة مدة الرئاسة الدستورية .
& مماتجدر الاشارة اليه فأنني تطرقت لاستحداث منصب نائب الرئيس ، من زاوية أحد بنود تجديد النظام السياسي الفلسطيني ومن جهة أخرى وهو اقتراحي للأخ الرئيس أبومازن ( مقترح جهاد علي البرق ) ، بتفعيل المادة ٤٣ من القانون الأساسي الفلسطيني بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية باستحداث منصب ( نائب الرئيس ) ، واختيار الاخ مروان البرغوثي لهذا المنصب ، سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو حال نجاح مرشح حركة فتح للانتخابات الرئاسية ، وفيه العديد من الاعتبارات
أولا : تصليب الجبهة الداخلية لحركة فتح وترسيخ وحدتها .
ثانيا: تفعيل الضغط الدولي على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لجهة تحرير مروان البرغوثي من الاعتقال كونه يتقلد منصب سياسي ودبلوماسي رفيع المستوى (نائب الرئيس)
ثالثا: تسليط الضوء على قضية الأسرى واحراج حكومة الاحتلال دوليا
رابعا : استحداث منصب نائب الرئيس يشكل رافعة وطنية للبدأ بعملية التغيير للنظام السياسي الفلسطيني محل توافق كافة قطاعات الشعب الفلسطيني
- جهاد علي محمد البرق
- باحث أكاديمي فلسطيني
- كادر بحركة فتح
- عضو الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين - لبنان

#جهاد_علي_محمد_البرق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل