أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميديا عباس شيخه - قراءة في ديوان (باب موارب للصدى) للشاعرة المتألقه الصاعدة والواعدة ميديا عباس شيخه بقلم / محمد عاطف















المزيد.....

قراءة في ديوان (باب موارب للصدى) للشاعرة المتألقه الصاعدة والواعدة ميديا عباس شيخه بقلم / محمد عاطف


ميديا عباس شيخه

الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


عندما نتناول عنوان الديوان
( باب موارب للصدى )
وهو عنواناً لإحدى قصائد الديوان ومن أجملها أيضاً والتى سنتحدث عنها بإستفاضه فى دورها بالقراءة
أما إهداء الديوان :-
" إلى أبي الجبل وأمي النّهر
إلى آيلن (ابنة القدر) "
فقد أهدت الديوان إلى أبيها الراسخ فى وجدانها مثل الجبل الأشم فترمز إلى القوة ،الحِمايه ، المبادئ ، المُثل ، الأخلاق ، الوطن والهويه .
وأمها النهر الجارى فترمز إلى الأرض ، العطاء والحنان مثل النهر ،
وإلى " آيلن " وهى إبنتها والتى تمثل هُنا المُستقبل المُشرق أو الدنيا والتى لم تحرمها الأقدار من مثل تلك النعمه .
ومن ثَمَ نُعرج على قصائدها والتى نثرتها مثل الزهور المُتفتحة وكالثمار اليانعه
فنجدها تألقت وتفوقت على نفسها فمن أول قصيدة
( قهوة باليورانيوم )
أتذّكر جرعة قهوتي مع اليورانيوم
وأنتَ هناك تُواري الغَد تحت إبطك
وتهرُب من نشرَّات الأخبار
من قال: إنّني لن أرحَل إليك
وأتّشح بحزنك المنسي !!
في تفاصيل هذا العالم المُرَّعب؟
فنجد أنها هنا فى تلك القصيدة فبدلاً من أن تكون القهوة " بالهّيل " كانت باليورانيوم وما أدراك ماليورانيوم فنجدها سَكّبتْ رُوحها وَجُرّوحَها وكُلُ جِرارِ نَبيِذُها وكُل مَا خَبّأَت من أَحّزان
فمَا عَادّتْ لها طَاقة عَلى الكِتمان .
وعندما نقف على قصيدة
(طيات عمرى) وهى تقول
أشرب لهيب قهوتي مع الذّاكرة
وأحلُق من دون سماء ...
ثم تنتقل إلى ....
سأُشهر قناص الحُب فى وجه هذا القيظ
لأُرديه دون رائحتك الفائرة من تنور الشوق .......
نجد الشاعرة مازالت مُتعلقه بإحتساء القهوة ورائحتها من حيث كونها واقع ورمز والتى تجعلها مُحلقه دائماً فى عالم الذكريات ، والتّنُور هنا ليس لتسوية الخُبز ولكن هى حُرقة الأشواق التى أنضجها ذلك التنور .
أما فى قصيدة ( الباب الموارب للصدى ) والتى إختارتها عنواناً للديوان
فهى قصيدة بازغه باذخه بكل المعايير
تحتوى على معانى سخيه من حيث الحرف والإحساس حيث كتبت الشاعرة
لاتَقُلْ:
لم تباغتَك خُطاي
في لقاءَّنَا الأول
ولم ألج فى وهج التّضاريس
التي خذلتْنِّي
فى مطلع الربيع الأول
أنا ذاك الدرب المخضوضر فيك
تخاصمنِّي الحور على حافاته .....
فنجدها هنا وبباقى الآبيات تُلخص حواراً وقامت بمقاطعة كلام المقابل وتنهاه عما سيقوله قاطعةً أمرها حيث هى سر الحياة والجاذبيه وتظل هكذا حتى تقول
الليل يقتنص حُلمي
ويتوسدُ وسادتي معتذراً
فنجدها تأتى بمفردات لها عبق خاص فالليل هنا "قناص للأحلام " ولم يكون كعادته جالباً للأحلام ، بل أنه يزيد على القنص بإحتلال الوسادة التى تضع عليها رأسها كى تخلد للنوم .
ثم نقرأ قصيدة ( تحت المطر )
ونجدها تُرسل برقية مُستَعجله فتقول
وتُسقى نهرك الظامئ
وتُقّلِم أشواك زهرك
فى بُستان صدرى .
وفى قصيدة ( لو ) لم تنسى أن تُتحفنا بحكمه حيث تقول :
لو أدركوا أن السعادة أنثى
والموت ذكر
لهادنوا شيطان مكرها .
وفى قصيدة ( تيه ) لم تنسى أيضاً أنها أنثى وتملك من الإثارة الطازجة فقالت:
التفاح بين جسدين ....
فاكهة الرب ....
وفى قصيدة ( على أديم الأرض )
بعد إستعراضها لكل مايحدث على الأرض من أول مهنة فى التاريخ وهى الزراعة ، ومن ثَم الحصاد وكل سطورها مرموزة فَتَخلُص إلى " حقيقه أبديه " بحثت عنها ووجدت فيها ضالتها حيث تقول :
هنا أقف على رجلى من جديد
ولا أُصغى إلا لنبض أعرفه
كما أعرفنى
أنصرف إلى صلواته
ولا أعرف سواه .
وفى قصيدة ( رشفه من شاى الذاكرة )
لا تنسى ذكرياتها وعاداتها التى كانت تمارسها برُفقة من تُحب فتقول :
النهر يُسرد أُنشودة سيرة
مع كأس من الشاى وابتسامه
تُداعب أخاديد البيادر .
وفى قصيدة ( روح تُرتل عشقها )
نجدها تدخل فى حاله من التجليات حيث الصلوات والإبتهالات والصيام والقيام وتَرّقُب ليلة القدر والأوراد والتسابيح والتى لا تخلوا القصيدة من مرموز صوفى روحانى تعبر عن إتزان واتساق وسلام مع الذات حيث تقول :
ماءُ ورّدِكَ كم مرةً بلل صحراء إستخاراتى ..
وأنا أتلو مُرتعشاً قامة رحمتك .
وفى قصيدة ( حلب )
تُتحفنا بنظرة ذات بُعد فلسفى وتقول :
كُل الموت له نكهة الحياة ....
إلا مَوتَكْ ...
وفى قصيدة ( إيزابيلا )
نجد أنها رابطة الجأش فتحب الحياة ولا تخشى أو تهاب الموت وتنتظر أيهما يأتى
وهى صامدة فتقول :
كيف كنّا ننتظر الخبز والموت معاً
حين دقت الساعةُ
زفّونا شهداء
للِّه وللرغيف وللوطن .
وفى قصيدة ( نعم يا سلطانى المُبجل )
فرغم الخيبات والنتائج غير السعيدة لنزق الحاكم فلم تفقد حِلمُها فتقول :
كطفلة سكنَْت رحم الكلام
مُبللة بالدموع
تستجدي شذا الأحلام .
وفى قصيدة (تجاعيد قلب )
فعندما شعرت أنه قد تم خذلان جيل المستقبل فتنصحه أن ينهض فتقول :
لا تنتظر العصفور من فضلك
سَيُغرر بك ببكاء ماكر .
وفى قصيدة ( إبنة للقدر )
تردد إعتزازها بنفسها حيث شموخها وكبرياءها كما ورد بالإهداء سلفاً فتقول :
عندما يسألونك عن أبيكِ
قولى أنه من نسل الجبل
والنهر أمى .
وفى قصيدة ( ترابك المُتيم بإسمى )
وحيث أنها مازالت تتشبث بتراب الوطن ويملأ كل وجدانها فتقول :
أعانق روح كلِّ ورقة تعطرت
من رائحة عُنِّقك
َشجى عشقُك أنت
كسيرة من الآهات
من كيانِّك المنصهِّر .
وفى قصيدة ( إله القلب )
تمارس التسابيح والوضوء حيث النقاء والثقه المُطلقه فتقول :
يا ااااا نايي المُبجل
لا تكتب لى عنواناً
كل الطُرق تؤم بالناس صوب وجهك .
وفى قصيدة (الهمسات)
تمارس الحديث مع النفس همساً وبصوت عالٍ أيضا حيث الشكوى من المنفى فتقول :
أيّها المَسبي
من رأسك حتى أخمص قدَميك
ستؤول إلى هلاك جديد
لتفترسك الريح
من أولك إلى آخرك
حتى يوِّم الدين .
وتنساب باقى قصائد الديوان تتناول الحكمه والبرقيات وبعض الرؤى الفلسفيه فى ومضات أوتتعلق بالأمال ثم لا يفوتها أن تذكر مرض العصر كورونا ولا تقصد
(كوفيد 19) إنما تكتب قصيدة
( كورونا موت الضمير ) حيث أن موت الضمير أشد وأفتك من (كوفيد 19)
ونقلب أوراق الديوان التى تستمر على نفس وتيرة الحِكم والبرقيات فتستوقفنى قصيدة ( رسائل مُرتله )
وهى تجزم وتقول :
لا شيء يُشبهُ نُضج ملامِّحك
حينما أرتّل عذوبتي من رحِّم ذاكرتِّك .
وتتوالى البرقيات مابين أمال وألام
إلى ان نصل إلى القصيدة الأخيرة
( طوق الياسمين )
وتستشعر فيها النجاة فتقول
نرتدي رداء كلماتنا
ونشرب من حكاياتنا
نتربّص بوقتِّنا وتفاصيِّلها
نتلذُذ بطالعنا
ونمضغهُ بابتسامة باردة
نذهب إلى مُنتهانا
من دون ضجيج
لكِ قُبلةً ولي اثنتان برائحة الياسمين ..
ومن ثَمَ أقول لشاعرتنا الرائعه دام نبض قلمك وإحساسك الراقى ولا يفوتنى أن أنبهك لبعض الملاحظات التى أخذتها على الديوان ألا وهى :-
كان لابد من التنويه بهوامش الصفحات عن معانى بعض الكلمات أو ما يُطلق عليه (مُصطلحاً ) تم إدراجه
والإفصاح عن معناة لكى يصل لجميع القُراء فمنهم من كان مُلماً بالمعنى من الأساس ومن لم يُلم به وذلك لتعدد الثقافات العربيه فنجد :-
١ بقصيدة شرود إصبع
( نهر جقجق ) Nahr Jagh Jagh
وهو نهر بسوريا
( أن سيفو ) مازال حياً
مذابح سيفو وتعرف كذلك باسم المذابح الآشورية أو مذابح السريان
مبادتان بسيف ( أباق خان )
وهو ثاني ملوك إلخانات فارس المنغول
وهو ابن هولاكو
٢بقصيدة على أديم الأرض
ديوان ( بكر خوين ) الأول
شاعر ومناضل كوردى ولد بكردستان تركيا
( أميدا ، عشتار )
أميدا ترمز للجمال وعِشتار من آلهة الحب والحرب
٣ بقصيدة تُرابك المتيم بإسمى
عند جدتى (نوروز)
النَّيْرُوزُ هو عيد رأس السنة الفارسية والسنة الكردية، ويوافق يوم الاعتدال الربيعى
٤ بقصيدة دمعة طفله
اغنيه ( زمبيل فروش )
من الفلكلور الكردى وهى رمزاً للطهارة وملهمة لرفض الحياة الفانية .
يا ( أميدا ) الجمال
لا أعرف شئ عن أميدا
٥قصيدة بحر إيجا
آإآة يا أطفال ( بحر إيجا)
هو أحد أفرع البحر المتوسط ويقع بين شبه الجزيرة اليونانية والأناضول، يتصل ببحر مرمرة عن طريق مضيق الدردنيل، وتُطل عليه تركيا واليونان.
٦ قصيدة جدى ومعطف أحاديثه
أغنية ( فاطما صالح بك )
من الفلكلور الكردى.
وبذكرنا لبعض الملحوظات لا يعنى أننا نُنقص من قدر الديوان أو الشاعرة
فسلم اليراع ودام الإبداع شاعرتنا الجميله ميديا عباس شيخه
فلقد مَنحتيناَ فُرصة التطواف ببستانك نَقّطُف مِن أَزّاهيرهِ وَنَجّنى من ثِماره ونستمع لِزَقّزَقّةْ عصَافِير التِين وشَدّو البلابل .. دام نبض حَرفك الراقى
ودمتم بالتوفيق دائماً وأبداً



#ميديا_عباس_شيخه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميديا عباس شيخه - قراءة في ديوان (باب موارب للصدى) للشاعرة المتألقه الصاعدة والواعدة ميديا عباس شيخه بقلم / محمد عاطف