أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبداللهي - البارزاني عكاز المفلسين














المزيد.....

البارزاني عكاز المفلسين


أحمد عبداللهي

الحوار المتمدن-العدد: 6816 - 2021 / 2 / 17 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سالفة ورباط
في احدى مقاهي مدينة ستوكهولم عاصمة مملكة السويد كنت على موعد عمل مع كاتب كوردي مرموق، ذو قلم ثوري وجريء، له جمهور كبير من القراء والمعجبين، داخل وخارج كوردستان، ويتابعه جمهور المثقفين على اختلاف مزاجياتهم السياسية والثقافية.
الكاتب محسوب أهل اليسار كما يزعم، لكنه يحمل شيء من الروح القومية والطموح لدولة كوردية علمانية مستقلة، هكذا هي قرآئتي وحكمي عليه من خلال معرفتي البسيطة به
في بداية اللقاء تحدثنا عن فرص العمل ومشاكل البطالة وكنت حينها كبير العاطلين عن العمل في مملكة السويد ، كنت التمس من هذا وذاك كل الطرق الشريفة للحصول على اي نوع من العمل لأكسر به خنجر الأفلاس الذي بدأ ينخر جيوبي ومحفظتي والذي سبب لي متاعب نفسية واجتماعية حينذاك، مع اني لم أظهر أي علامة عن وضعي المادي المنهار لأي شخص التقي به.
في ذلك اللقاء الذي دام اقل من ساعة تحدثنا عن اوضاع كوردستان والتطور العمراني والوضع الأمني في المدن الكوردية ومشاكل حكومة الاقليم مع حكومة العراق ، وحديث بحديث وصلنا للنهاية وقبل ان نفترق همس بأذني قائلاً: اذا أردت الحصول على المال أكتب مقالات وأشتم الكبير وبعدها سوف لن تحتاج الى الوقوف بطوابير مكاتب العمل.
قلت: مستحيل ان أفعلها
قال: أذن خليك أمفلس
انتهى اللقاء وخرجنا من المقهى باتجاهين معاكسين ، في خطواتي نحو البيت بدأت افكر بكلمات الكاتب الكوردي التي تركها بأذني تضرب كالطبل بلا توقف (أشتم الكبير ـ أشتم الكبير) وبدون الحاجة الى تحليل أو تفسير فأنه كان يقصد بذلك مسعود البارزاني، لكن هل حقاً لمجرد ان أشتم الكبير ستمتليء جيوبي بالذهب؟. قلت: يا لها من فكرة رخيصة وبائسة ، رفضتها بالحال.
مضت سنة على لقائي الأخير بالكاتب الكوردي سمعت بعدها بأنه حصل على شقة سكنية مجاناً في احدى مدن كوردستان وراتب شهري جيد ينزل في حسابه البنگي بانتظام وذلك مقابل مقالاته الصفراء ضد (الكبير) تارة بأسمه المعروف وتارة اخرى بأسم مستعار، مع علمي ويقيني ان الكاتب الكوردي ميسور الحال قبل سقوطه تحت ذل الدولار.
رباط السالفة وين ..؟
منذ مدة يطل علينا وصولي من على شاشات كبرى شبكات الاعلام المرئي والمقروء والمواقع الالكترونية المعادية للشعب الكوردي وبالخصوص تلك التي تتبنى وتتهجم عل شخص (الكبير) بسبب او بلا سبب، بحيث لا يمر اسبوع إلا وتراه امامك صوت وصورة، وانك لا تفهم من ضجيجه شيء سوى طرح اسئلة تافهة متكررة بحيث يدور ويلف بها حول مسعود البارزاني دون توقف، ولا يمكن لك ان تقنعه بأي جواب متاح ليخرس، تذكرني اسئلته وشخابيطه بالاعلامي الفلسطيني البائس (عبدالبطل سيفون) والذي دائماً في اطلالاته يطرح اسئلة للجمهور في حين يفترض به كأعلامي هو من يجيب على الاسئلة ، لا ان يطرحها.
المقصود في سالفتنا هو الوصولي أياد السماوي الذي بدأ منذ سنتين او اكثر ينشط بحضوره الاعلامي من خلال سمفونية رخيصة وقديمة رقص عليها كثيرون وهي سيمفونية ( مسعود البارزاني )، وموارد المنافذ الحدودية ، ونفط البصرة و17٪ وماشابه، وهي ذات السمفونية التي عزفها الكثير من الوصوليين من قبل وأشهرهم الملاية حنان الفتلاوي وفازت من خلالها بدورتين برلمانيتين بكل بساطة، حتى وصل بها النجاح والتألق الى تشكيل كتلة برلمانية لتتربع على قيادتها بعد ان حصدت مئات الملايين من العملة الخضراء وهذا حسب تصريحها في احدى الجلسات الخاصة .. كأن الوصولي بطل سالفتنا عرف من أين تأكل الكتف، وكيف يختصر الطريق للوصول الى قمة المجد الكارتوني، ولا ننسى دور الشارع العراقي في ذوقه وولعه بالرقص على انغام هذه السمفونية التي أسس لها البعث النافق طيلة خمسين عاماً من التهريج والتثقيف العنصري
وللتذكير ان الوصولي اياد السماوي حاله حال صديقي الكاتب الكوردي فهو ايضاً ينحدر من عائلة ميسورة مادياً، فوالده كان يملك محل ذهب وكذلك حال الملاية حنان الفتلاوي التي كانت من عمالقة الماجدات المقربات للسلطة في زمن الفاشية وهي طبيبة متمرسة وهذا يعني انها في وضع مادي جيد وبالتالي فهؤلاء ليسوا مفلسين مثل العبد الفقير، لكن ثمة شيء آخر يفتقدونه.
باختصار..
يبدولي ان التفسير المنطقي للمفلس ليس بقلة المال فحسب، انما بقلة الضمير والكرامة، وانا لا أعني من يختلف مع الكبير يكون بلا ضمير او كرامة ، بالعكس من المفروض ان توجد معارضة شريفة، وليس معارضة نفعية أو انتهازية أو مصالح شخصية أو مربوطة بأسس عنصرية.
ويبدولي ايضاً ومن خلال التجربة ان نجم الوصوليين الجدد اياد السماوي وفرضه في الاعلام المرئي بهذه الكثافة هو عبارة عن مشروع نائب برلماني قادم لكتلة سياسية فاشلة تتبناه وتفرضه ولا تملك أي برنامج اصلاحي سوى نشر الفتن والكراهية والفوز في عدد من مقاعد البرلمان وابتزاز رؤوس أموال القطاع الخاص والعام من خلال صلاحيات البرلماني الدستورية، فاحذروه وتجنبوه ، ولكم من ثرثرة وبربرة حنان الفتلاوي عبرة،
وحتى لا نقع بالفخ مرة اخرى ونجعل من شتم الكبير مسعود البارزاني عكاز المفلسين.
كلام مفيد: اذا سمعت العواء من حولك فاعلم انك أوجعت الكلاب.



#أحمد_عبداللهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلّوى الرسالة الثانية
- سلوى


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبداللهي - البارزاني عكاز المفلسين