أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد بابا - النص الموازي في ديوان - وجه آخر للموت - للشاعرة سميرة املال















المزيد.....

النص الموازي في ديوان - وجه آخر للموت - للشاعرة سميرة املال


السعيد بابا
كاتب

(Essaid Baba)


الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


1/ مقدمـــــــــــــــــــة:
انصب اهتمام النقد المعاصر بمفهوم مداخل النص او العتبات النصية، بعد ان كان فيما مضى يهتم بالمتلقي فقط، ولعل هذا الاهتمام يرجع بالأساس الى أهمية مداخل النص في إعادة قراءته و بالتالي الكشف عن جماليته ودلالتها، مما يدفع القارئ الى خوض غمار النص واقتحام غوامض مفاوزه «فالعتبات النصية علامات دلالية تشرع أبواب النص أمام المتلقي، القارئ و تشحنه بالدفعة الزاخرة بروح الولوج إلى أعماقه»
يرى جينيت أن النص الموازي "هو ما يجعل من النص كتابا يقترح نفسه على قرائه أو بصفة عامة على الجمهور، فهو أكثر من جدار ذو حدود متماسكة، نقصد به هنا تلك العتبة، بتعبير (بورخيس) البهو الذي يسمح لكل منا دخوله أو الرجوع منه" .
يمكن القول أن النص الادبي انواع، فهناك النص الادبي الرئيس، الذي يرتبط بلحظة الابداع ويوجد بين دفتي الكتاب، والنص المحيط بالعتبات المحيطة بالنص وتجاوره، كالعنوان و الاهداء و المقدمة و كلمة الغلاف و الغلاف... ثم النص الفوقي المتعلق بالقراءات النقدية و التعليقات وغيرها من الشهادات، والعتبات لها كبير اهمية في تحليل النص الادبي و فهمه و تفسيره وتأويله، للنص الموازي وظيفتين: وظيفة جمالية تتمثل في تنميق الكتاب، ثم وظيفة تداولية تتجلى في استغواء القارئ واستدراجه.
استكناه اعماق النص الادبي عامة والشعري خاصة والولوج الى عالمه وسبر اغواره يقتضي الاهتمام بعتبات النصوص ومداخلها، فالنص الموازي يسعى الى تقديم تصور اولي يفيد في التحليل ودراسة الخطاب الادبي.
2/ عتبات النص او النص الموازي في ديوان " وجه آخر للموت ":
2-1 اســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم المؤلف:
يعد اسم المؤلف من الإشارات المهمة المشكلة لعتبة الغلاف الخارجي، فلا يمكن أن يخلو أي عمل من اسم صاحبه، كما يأخذ ترتيب واختيار الموقع المناسب للذات المبدعة بعدا إيحائيا وتنسيقا جماليا (فوضع الاسم في أعلى الصفحة لا يعطي الانطباع نفسه الذي يعطيه وضعه في الأسفل، لذلك غلب تقديم الأسماء في معظم الكتب الصادرة حديثا في الاعلى ) ، هي المنزلة التي لم تتخل عنها الذات المبدعة للشاعرة سميرة املال، عبر ديوانها " وجه آخر للموت "، معلنة بذلك عن حضورها المستمر في أعلى الصفحة، وعن وجودها وسلطتها على النص الشعري عبر إيقاعها المثبت "للانا" لتعتد بنفسها ذاتا قائمة باستقلاليتها المرجعية والفكرية.
يتصدر اسم الشاعرة "سميرة املال" صفحة الغلاف، مخترقا الفضاء ذي اللون الترابي بكثفاته البيضاء الحادة مصرحا بأن (الشاعر بارتفاع اسمه وتعاليه على تفاصيل الغلاف الأخرى، هو مصدر هذه النصوص، ومرسل إشاراته الشعرية) هكذا تؤكد الذات الشاعرة حضورها الطاغي منذ البداية، وفي ذلك تأكيد على أن الخصوصية الإبداعية، هي خصوصية الذات الشاعرة
نفسها، فهي التي صنعت فرادة كل نص، ومنحته سمته الفنية والنوعية.
إن العنوان لا يقف منغلقا على ذاته أو معزولا عن اسم الشاعرة ، بل له انفتاح الخبر على مبتدئه المتربع في أعلى الصفحة، كما فيه ما في المضاف عادة من حاجة إلى الاكتمال بالمضاف إليه والاتحاد معه، "فالوجه" لم يكن يوما دون صاحبه يُعرف به ، إنه يحقق الرغبة في أن يسبح النص في ذات الشاعرة ولا يتجاوزه ويكون فعل تواصل بين ( ذاكرته كخلفية فكرية وأدبية، وتطلعاته التي
تؤسس لاستمرارية هذا الفعل) هي الذات الشاعرة التي نظرت الى الشعر بعين مائزة، تبحث عن إرجاع الهوية الضائعة للقصيدة بإثبات قدرتها على مطاوعة الحداثة، إن الشاعر ليس ذاتا معزولة على نفسها بل هو ذات تنفتح على العالم، وعلى الشعر، تبغي تضميد جراح القصيدة وبعثها من رماد الاحتراق.
ولا تكتفي الشاعرة سميرة املال في ديوانها «وجه آخر للموت" للإعلان عن ذاتها بواجهة الغلاف الأمامي، بل يرتبط بالغلاف الخلفي ارتباطا وثيقا، وبذلك يكون الغلاف الأخير امتدادا لاسم المؤلف وإكمالا له، فالشاعرة رصت الغلاف الثاني للتعريف بها ، ذاتا مبدعة ، وكأنها ترسم صورة لها تعكس ملامحها الذاتية والشعرية، فهي كما تقول الشاعرة:
لك المواسم مرهونة للاخضرار
ولي فصل آيل للزوال
ينادمني
يعاتبني
بالصمت القاتل يشقى
لك هذا العمر
موشوم بالنور

ينفرد اسم الشاعرة والعنوان بفضاء الغلاف انفرادا يدل على قيام علاقة بين الذات والنص الشعري، علاقة مباشرة وصريحة تتشكل فيها الرؤية الشعرية داخل فضاء مفتوح لسلسلة من الدلالات التي تمكن من تأكيد حضور الذات الشاعرة عبر الزمان والمكان في احتفال لغوي، إنها بمثابة البحث عن لحظة الانبعاث من جديد :
ازدك عمرا من عمري
بالحياة الاخرى
لك انا.

الدعوة صريحة للبوح عبر القصيدة المثمرة المليئة بوهج الحياة، ،التي لا يعرف ينبوعها النماء والعطاء إلا في رحاب الابداع، فالقارئ لا يطلب من الشاعر إنتاج ما أنتجه السابقون، وإنما (يبحث عن رؤية للعالم جديدة، وطريقة تعبير جديدة، يعني أنه يطلب من الشاعر من حيث هو مبدع، أن يكتب كما لم يكتب، كما لو أن الشعر قبله لا وجود له، أو كأنه فيما يكتب، يخترق الشعر كله، دون أن يراه)
2-2 العنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
أصبح العنوان في الدراسات النصية المعاصرة يمثل نواة ومركزا للنص الأدبي، فهو الذي (يمدنا بزاد ثمين لتفكيك النص ودراسته.) وقد يمثل بؤرة للنص نستهدي بها على تحديد رسالته، يقدم لنا جوازا أو تأشيرة نعبر بها إلى عالم النص، لنخلص بذلك إلى وجود رابط بين النص وعنوانه، يرى "جون كوهن" أننا إذا نظرنا إلى هذا الربط سنجده لونا من ألوان الإسناد، ذلك أن أفكار النص مربوطة ببعضها ببعض، وارتباطها هذا يستدعي ضرورة وجود فكرة يمكن أن تشكل الموضوع، ويعمل العنوان في الغالب على تأدية هذه الوظيفة، وهو في الواقع يشكل الموضوع أو المحور العام الذي يكون كل أفكار النص مسندات إليه.
يعني أن النص بأفكاره المبعثرة يعد مسندا والعنوان مسندا إليه، يكون هو الكل وتكون هي الجزئيات، ويرتبط العنوان عند "كوهن" بالنص النثري علميا كان أو أدبيا اكثر من ارتباطه بالنص الشعري –وخاصة القديم منه- الذي بإمكانه أن يستغني عنه، لكونه يفتقر إلى فكرة عامة توحد النص، يقول في ذلك (إن القصيدة وحدها هي التي تسمح لنفسها بعدم حمله، مع أننا في هذه الحالة نضطر إلى تمييزها من خلال كلمات الأولى، وما تفعله القصيدة ليس إهمالا وليس تدللا، فإذا كانت القصيدة تلغي العنوان فلأنها لا تتضمن... الفكرة التركيبية التي يعبر عنها العنوان) ، لذلك فإن ( العنونة الشعرية انزياح وخرق وانتهاك لمبدأ العنونة في النثر)
الديوان من توقيع الشاعرة سميرة املال ، ويقع في اثنين وثمانين صفحة، تتوزع عبرها خمسة و عشرون قصيدة ، مصدر بإهداء ثم تقديم ، ولعل اللحظة الجمالية التي تستفز القارئ وتبهره وتبعث السرور بعد الاغواء فيه ، هي تلك التي يقف فيها أمام العنــوان ( وجه آخر للموت ) بوصفه العتبة الأولى، و الأساسية في تحديد الأثـر الأدبي و قراءته ، فمن خلاله تتجلى جوانب جوهرية تحـدد الدلالات العميقة لنصوص الديوان هكذا يصبح العنوان عنصرا بنيويا يعطي للنص هويته و التي تفضي إلى قراءته، أي يمدنا بمفتاح تحليل النصوص و قراءتها فهو " يقدم لنا معونة كبرى لضبط انسجام النص و فهم ما غمض منه إنه المحور الذي يتوالد و يتنامى و يعيد إنتاج نفسه ، وهو الذي يحدد هوية القصيدة " .
كلمة "وجه" مفردة نكرة غير محددة، جاءت لفظة "آخر" مقيدة لها ، وكأننا أمام وجهين لشيء ما، الاول معلوم بينما الثاني يكتنفه الغموض و السؤال، لكن ورود لفظة " للموت" يجعل المعنى ينزاح عن المعلوم و المعروف، فهل للموت وجه معلوم حتى يتم الحديث عن وجه آخر له؟ سؤال يبقى مشروعا مادام الحديث يؤطر الموت على انه نهاية الحياة، لكن بالتأمل في دلالة هذا العنوان يمكن القول ان الموت المقصود هنا ليس المرادف للفناء و النهاية ، وانما الموت الذي يعقبه الانبعاث النهوض من جديد ، وبذلك تكون الشاعرة قد افلحت في اخيار عنوان ديوانها، واعطته بعدا ميتافيزيقيا يتعدى النظرة الضيقة و المعتادة الى الموت ، على اعتباره عين النهاية، الى جعل الموت بداية جديدة واشراقة غد آخر.
إن لغة العنوان الشعرية ابتداء من المكون الاسمي "وجه آخر" الذي يفيد ما يُقْبِل من كلِّ شيء، توحي لنا باختيار " الهُوَ" لموقعها، حيث ترسم الشاعرة ملامح هذا الوجه الجديد للموت، تلقي عليه صيغة المعلوم ، تفتح له في متخيلها، نوافذ مشرعة على احتمالات عدة كالانبعاث والعودة والنهوض ، هذا الوجه " الآخر" يشارك الشاعرة احلامها و توجساتها ،كما يمكن أن قراءة العنوان على اساس كونه يختزل قصائد الديوان ويمركزها حول ذات الأنثى و صراعها الوجودي ، من خلال ثنائية الموت و الحياة ، الموت الذي يحمل بين طياته معاني الحياة ، والحياة التي قد تعني الموت في نظر الكثير ممن يعيش على قيدها. إن العنوان يقوم بدور التدشـين لقصائد الديوان ويقدم تعريفا أوليا بمضمونها ، طبيعة تركيبه تستفز القارئ ، و تغويه في سبيل متعة القراءة .
2-3 الاهــــــــــــــداء:
يعرفه الباحث المغربي "بنعيسى بوحمالة" على انه تقليد ثقافي ينم، بلا شك، عن لباقة أخلاقية إن لم تكن واجبة فهي، على الأقل، مستحبة ، فبالإهداء تتحول الكتابة الإبداعية إلى وسيط بين الأنا و الهو ، في إطار تواصلي قائم على العلاقة الوجدانية المشتركة، الإهداء إذا بمثابة كتابة وجدانية ، نثرية كانت ام شاعرية، تقريرية ام إيحائية، توجه إلى المهدى إليه.
الشاعرة أسعفتها الكلمة ، فأعادت تشكيل هذه العتبة لتتناسب وحضور الاخر في وجدانها، كما يقول الدكتور عبد الرحيم جيران : " إن الخلق الفني، يتطلب حضور الوعي." إنه إهداء خاص بصيغة مجازية ، والشاعرة باعتمادها عتبة الإهداء بوعي ذاتي صاغت به تحفة ادبية رائعة، وبهذا أصبح الاهداء العتبة الحاضرة بشكلها التقليدي بنفس فني حداثي، هيأته الشاعرة من أنفاس " الأنا " الشاعرة و" الاخر" الحاضر بتجلياته و ذكرياته، في تناغم بين الهمس و الشدو و الحنين .
الملاحظ أن حضور الأبوين و الابناء في القصائد يبدو نادرا ، في حين تتوارد كلمات و لفاظ كثيرة تحيل على الفراغ و الوحدة و الجراح، ليبقى الاهداء اعترافا بالجميل ، و مرسخا للعلاقة الوجدانية التي تجمع الشاعرة بالأبوين و الابناء و الاصدقاء، وكأن هذه العلاقة هي ما يمد الشاعرة بالقوة و الاصرار على مواصلة الكتابة و النضال في سبيل الحياة.
ويبقى الإهداء سواء كان خاصا أم عاما، عتبة نصية لا تنفصل دلالتها عن السياق العام للعمل الشعري بأبعاده الإيحائية والمرجعية.
2-4 التقــــــــــــــــــــــــــــديم:
يمكن القول ان التقديم يشكل خطابا موازيا أو ملحقا مباشرا، موجه إلى الأثر الادبي و المتلقي، فالتقديم حسب "جيرار جينيت" هو كل أنواع النصوص الممهدة لنص ما و التي هي خطاب حول النص ، فهو على هذا الاساس من الخطابات الافتتاحية ، فاتحة و تمهيد وديباجة و تنبيه وإخبار ،
يبقى خطاب التقديم مرآة عاكسة لموقف حضاري ومعرفي معين ذلك أن (التأليف في أغلبه استجابة لحتمية معرفية يتم التعبير عنها تارة بطريقة مباشرة وتارة أخرى بطريقة غير مباشرة وهو ما يكسب المقدمة غنى ينعكس على أشكال الصياغة)
فإذا كان العنوان" وجه آخر للموت " يقيد حركية الشعر فإن التقديم يحرره حين يركز تقديم الشاعرة حكيمة الشاوي على شعرية النص، أو كيف يمكن أن يكون النص شعريا أو لا يكون، يبدأ خطاب المقدمة باعتبار كتابة الشعر طقس من طقوس العشق، وعبور على الجمر، ولَه بالإنسانية حد الجنون ، سفر في عوالم الروح ، وارتقاء في مدارجها، خطاب يلقي بنا في لجة الأسئلة عن سر الشعر، ليؤكد على أنه ( ليس التعبير الأمين عن عالم غير عادي بقدر ما هو تعبير غير عادي عن عالم عادي)
إنها اللغة التي تحدد للشعر مصدره الآتي من ( كنه الأشياء وليس عن حيز الكلمات) بشحن اللغة بطاقة جديدة إلى ذلك أشياء لا لتبقى اللغة الشعرية عند سميرة املال حسب الشاعرة حكيمة الشاوي لغة فريدة جاءت للتعبير عما لا يمكن أن يقال بشكل آخر
لتحول بينه وبين السقوط في التصريح والتردي، ، فالشعر لا يسرد ولا يصف ولا يعلم، ولا يتضمن حقائق ثابتة، إنه ينطق بلسان حال العالم، دون أن يذكر حالا من أحواله المجردة، تقول حكيمة الشاوي في تقديمها للديوان:
(الشعراء كالشهداء لا يموتون، والشعر هو الشهادة، هو السير على خط النار، كما يقول الشاعر الفلسطيني سميح القاسم)
إنها الرغبة في خلق عالم شعري يعانق الغموض،
3- خاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

تعمل القراءات النقدية على خرق دفاعات النص، والتأرجح بين سلطة النص وسلطة القارئ/الناقد ، ولا يحقق النص وظيفته الجمالية إلا من خلال فعل التحقق القرائي، وتجسيده بعمليات ملء الفراغات والبياضات، وتحديد ما هو غير محدد، وإثبات ما هو منفي، إنها عملية كشف (عن مخبوءاته وفضح أسراره وإيماءاته، وسد شقوته، وذلك لا يتم إلا بالاستغراق في النص والاحتيال عليه ومراودته عن نفسه) ويتم ذلك عن طريق الاقتراض والتأويل، فالخطاب (لا يصل إلينا سافرا بل يصل مع حجاباته، ونحن لا نقرأ ونفسر الخطاب، ولكننا نقرأ هذه الحجابات سواء ما هو تجميلي منها أو ما هو تشويهي) .
يعود كل قارئ/ ناقد إلى مملكته كفاعل منتج للمعاني ومشكل للأبنية التي لا تظهر إلا بقوة نشاطه، إنه يسعى إلى إكمال العمل الناقص، هذا العمل المليء بالتساؤلات التي تنتظر نفحة تأويلية لتتحرر، العتبة النصية ليس المقصود بها تلك القراءات الاستهلاكية الذي تستند إلى المسح البصري الساذج، وإنما القراءات التي وضعت النص في مساءلة نقدية مخلفة عملا موازيا للعمل الأصلي.
لقد شكل النص الموازي خطابا أساسيا هدفه إثبات النص، وهذا ما أكسبه بعد تداوليا وقوة إخبارية باعتباره رسالة موجهة إلى القارئ، فالعتبات مادة نصية للنقد وذلك لأهميتها المحددة بمواقعها الاستراتيجية ووظائفها وأدوارها، كذلك لعلاقتها بعالم الكتابة الابداعية ، إن النص الموازي بأنماطه المتعددة ووظائفه المختلفة هو كل نصية شعرية أو نثرية تكون فيها العلاقة خفية أو ظاهرة، بعيدة أو قريبة بين نص أصلي هو المتن ونص آخر يقدم له ويتخلله مثل العنوان والعنوان المزيف والتقديم والإهداء والقراءات النقدية والتصديرات... ولا يمكن أن يكون النص الموازي كليا، فهو بنية نصية جزئية يتم توظيفها داخل النص بغض النظر عن سياقاتها الأصلية، وهي اطار نصي قادر على إنتاج المعنى وتشكيل الدلالة من خلال عملية التفاعل النصي ،وإقامة علاقة جدلية بين النص الموازي والنص الرئيسي، الهادفة إلى إضاءة النص الداخلي قصد استعابه وتأويله والإحاطة به من جم



#السعيد_بابا (هاشتاغ)       Essaid_Baba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الاستشرافية في شعر محمد زوطي قصيدة - تورا ن اكنوان - ...


المزيد.....




- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد بابا - النص الموازي في ديوان - وجه آخر للموت - للشاعرة سميرة املال