أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن خليل غريب - الحراك الشعبي في مرحلة ما قبل (ربيع الشباب العربي) الحلقة الثانية (2/ 18)














المزيد.....

الحراك الشعبي في مرحلة ما قبل (ربيع الشباب العربي) الحلقة الثانية (2/ 18)


حسن خليل غريب

الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 09:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كتبت الدراسة في أوائل العام 2018
قراءة في تجربة تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد
حقائق ووقائع ونتائج
تمهيد:
إن تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد جاء تحت عناوين ومصطلحات عديدة، واختلطت فيه أوصاف ثورية، وأوصاف مشبوهة. ولأن تنفيذ المشروع حصل تحت دخان الحراك الشعبي في كل من تونس ومصر وليبيا وسورية. وحصلت فيها تحركات شعبية جريئة حصلت بشكل غير مسبوق في تلك الأقطار رُفعت فيها شعارات وهتافات ضد ظلم الأنظمة الحاكمة وتعسفها، والمطالبة بإسقاطها وتعميم الحق الديموقراطي. لكل ذلك، ولأن المؤامرة حيكت لتجري في ظل ظروف تغطي على الشبهات التي قد تطلق عليها وتكشفها، سنقوم بالتمهيد عن مفهوم الحراك الشعبي عند كل مكان يرد فيه في هذه الدراسة.
-مقدمة في توصيف الحراك الشعبي العربي:
ما جرى على ساحات الوطن العربي منذ بداية العام 2011 كان ظاهرة غير مسبوقة في تاريخه الحديث والمعاصر. وفي صدفة من الزمن تشتعل ساحات وشوراع خمس دول عربية، عندما انهالت الجماهير الشعبية إليها كالسيول الجارفة تهتف بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية، وتطالب بالديموقراطية وفي حقها بالعيش الكريم.
لقد عمَّ الانبهار والدهشة الوسط الحزبي بشكل خاص، وارتفعت تحيات الاحترام إلى الذين ملأوا الشوارع يتصدون لآلات القمع البوليسية التي استخدمتها الأنظمة لحماية نفسها من غضبة الجماهير، والتقليل من زخمها على طريق القضاء عليها.
ولكن بعد مرور، أقل من شهرين، وبعد أن انطلق الحراك في ليبيا، وخاصة في بداياته في مدينة بتغازي، وما أخذ يطفو على سطح الأحداث من تدخل سافر لمنظومة دول الأطلسي، بدأت بعض أسئلة الاستفهام ترتفع، كما ارتفعت معها الأسئلة في معرض الحيرة مما يجري وسرعة ما يجري، وهذا ما شكَّل بداية أزمة عند معظم المثقفين والأحزاب السياسية، فأخذت التحليلات تتفاوت وتتناقض. وتزداد حدة على وقع ازدياد الأزمات وازدياد حجم الخراب والدمار حيثما اندلعت الانتفاضات، وتتحول اتجاهات الصراع بين الجماهير والأنظمة إلى صراع بين مكونات الجماهير الطائفية والسياسية والعشائرية ليعلو صوت الخطاب الطائفي والتكفيري، فيؤدي إلى تعميق الفجوة بين مكونات المجتمع على الصعيدين القطري والقومي، وهكذا ضاعت مطالب الجماهير في الحرية والعيش الكريم في ظاهرة القتل الطائفي وتدمير بنى الدولة المادية واستفحال ضيق العيش والاكتفاء بما تجود به منظمات الإغاثة الإنسانية، فتشكل الأبواب الخارجية التي فتحت أمام المهجرين مأوى وملجأً للهاربين من الموت والجوع والمرض والدمار غير المسبوق.
في مقابل كل تلك الأزمات التي التفت على أعناق الجماهير، وعلى الصعيد السياسي، سقطت أنظمة بالتنحي، وأخرى بفعل حديد ونار الحلف الأطلسي. ولكن المحيَّر في الأمر أن البديل للأنظمة المتهاوية لم يكن يحمل الحلول بل على العكس من ذلك فقد حمل المزيد من التعقيدات كما حصل في تونس ومصر، وفقدت الجماهير آمالها من البدائل اللهم تحصيل حقها في القول والتظاهر، وهذا لا يضير الأنظمة البديلة طالما أن من حق الجماهير أن تتظاهر ولكن يبقى من حق الأنظمة أن تقرر ما تشاء.
وأما في ليبيا، فقد أُغرق الشعب الليبي في حروب بينية على قواعد عشائرية أو مناطقية، هذا بالإضافة إلى إدخال المنظمات التكفيرية الإرهابية لتزيد من إشعال النيران، وكل ما فعلته الدول الخارجية هي أنها وضعت آبار النفط تحت سيطرتها الكاملة، كما حصل في العراق تماماً، حينما كان هم الاحتلال الأميركي أن يحيِّد المؤسسات النفطية ويحميها من التدمير أو التخريب. وكل ما قدَّمته المنظمات الدولية كان انتداب ممثل لها لم يكن مسموحاً له الوصول إلى حلول، بل كانت مهمته الوحيدة هو إدارة أزمة الصراعات الجهوية والعشائرية وهكذا دخلت ليبيا دائرة الصراع المغلقة، وما تزال.
وأما بالنسبة لليمن فلم يكن المشهد أقل مأساوية بالنسبة للشعب اليمني حيث تحول الصراع من أجل توفير حقوق الجماهير الشعبية إلى صراع بين تشيكلات النظام السابق، التي يقبض نتائجها الشعب اليمني المزيد من الإفقار والتجويع والتقتيل والتدمير.
وماذا نذكر عن سورية سوى تحويل الصراع بين النظام والجماهير إلى صراع بين أبناء الوطن الواحد، فكانت النتائج أن الشعب خسر مطالبه المشروعة ولم يكسب شعاره بإسقاط النظام. وبدلاً من الحصول على حقوقه السياسية والمعيشية فقد حصل على كل أنواع القتل والتدمير والتهجير.
وبعد اكتمال العام السادس لانتشار ظاهرة الانتفاضات الشعبية في شتى الأقطار التي اندلعت فيها. وبعد مراقبة نتائج ما حصل من كوارث على شتى الصعد، نرى أن التدخل الأجنبي كان الثابت الأكثر بروزاً. وكان دوره الأساس مقتصراً على تزويد المتقاتلين بالوقود كالأسلحة والأموال المنقولة لتجنيد المقاتلين، هذا بالإضافة إلى تسريب الآلاف من المجندين التكفيريين لتكون أهداف محاربتهم مبرراً لمممارسة المزيد من التدخل في الصراع لتصب نتائجه في الحصول على ما يخططون له من مكاسب في هذا النظام أو ذاك. وفي مقابل التدخل الأحنبي، كان الغائب الوحيد عن الساحة، هما: النظام العربي الرسمي والأحزاب والقوى الوطنية والقومية. وإذا لم يكن عجزهما هو السبب، وهو كذلك، فإن من مصلحة القوى الأجنبية تغييبهما معاً من أجل تفصيل نتائج ما يجري على مقاسات مصالحها، وطبقاً لمعاييرها.
ولكي لا تظلَّ الرؤية مشوَّشة، ولكي لا تبقى المواقف متباينة، كان لا بُدَّ من إعادة تقييم الظاهرة بعد وضعها تحت مجهر البحث والاستقصاء والتحليل. ومن أجل ذلك ومنعاً للالتباس الذي قد يقع في مفاهيم مصطلحات أنواع الحراك الدائر بعد احتلال العراق، سنقدِّم دراستنا بتحديد فهمنا لأنواع الحراك، تحت عنوان (مقدمة في مصطلحات الحراك الشعبي ومفاهيمه). ومن بعده سنلقي الضوء على عدد من الظواهر التي تساعدنا على تفسير ما حصل من أجل تحديد موقف موضوعي. وهي تأتي تسلسلاً على الشكل التالي:



#حسن_خليل_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الشعبي في مرحلة ما قبل (ربيع الشباب العربي) الحلقة ال ...
- من المغرب تشرق شمس العروبة (الحلقة الثانية) (2/ 2)
- من المغرب تشرق شمس العروبة (الحلقة الأولى) (1/ 2)
- كيف يستفيد العرب من المتغيرات الدولية ما بعد عهد ترامب؟
- مستقبل المشروعات القومية بوصفها قاطرة للتنمية في الوطن العرب ...
- مستقبل المشروعات القومية بوصفها قاطرة للتنمية في الوطن العرب ...
- بين ترف الوقت عند أحزاب السلطة وإرادة الصبر عند الشباب
- من تشرين العراق إلى تشرين لبنان مقاربات مرحلية وآفاق استراتي ...
- الحياة نعمة من الله ومدة عمر الإنسان صنع يديه
- تهافت المشاريع الدينية الغيبية بداية انبعاث الأمل في التغيير
- استقلال لبنان 2020 عيد مقاعده خالية من المحتفلين
- من أين يبدأ بايدن بالدخول إلى ملفات الوطن العربي؟
- القيم العليا فطرة إنسانية ونقيضها الامتناع عن العمل بها
- حكومة الحريري قبل ولادتها: ابتزاز ومساومات
- عيد ثورة تشرين العراقية الأول ثبات استراتيجي على طريق التغيي ...
- بعد مرور عام على انتفاضة 17 تشرين
- من العراق ابتدأت أزمات المنطقة الحالية وعلى أرض العراق ستنته ...
- سايكس بيكو في مرحلتها الثالثة وخطوط تقسيم الجغرافيا النفطية
- في مواجهة التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني
- أمراؤكم أصنام فحطموها


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن خليل غريب - الحراك الشعبي في مرحلة ما قبل (ربيع الشباب العربي) الحلقة الثانية (2/ 18)