أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - تعلموا من هذا التيس يا هؤلاء!!














المزيد.....

تعلموا من هذا التيس يا هؤلاء!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 11:22
المحور: كتابات ساخرة
    


صدر الصورة،CHRIS JACKSON/GETTY IMAGES)
تعتبر الأغنام من أكثر الحيوانات التي يسئ البشر فهمها في كل أنحاء الكرة الأرضية وخاصة في السودان، فكل المعلومات التي نعرفها عنها غير صحيحة على الإطلاق!!
البشر في كل مكان يعتقدون أن الأغنام مخلوقات غبية، عديمة الحيلة، تتسكع بلا غاية، ولا تصلح بعد ذبحها وسلخها إلا لأربعة أغراض بشرية هي؛ أن يأكل لحمها البشر عند جوعهم، أو أن يقيهم صوفها من برد الشتاء أو أن يصنعوا من جلدها أحذية تحمي بواطن أقدامهم من أشواك ومسامير الطريق أو أن يصنعوا من جلدها طبلاً يرقصون على إيقاعته في الحفلات الخاصة والعامة!!
وشاع سوء الفهم البشري المذكور منذ القدم وحتى تاريخ اليوم ففي بدايات القرن الثامن عشر، قال جورج واشنطن، أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية جملته المشهورة: "لو سُلبنا حرية التعبير، فقد نساق بُكماً وأغبياء كما تساق الغنم إلى المذبح"، والآن يوصف من ينقاد وراء غيره دون تفكير بأنه مثل "العنزة"، وبالرجوع إلى قاموس المصطلحات العامية للغة الإنجليزية، هناك تعريف آخر لكلمة عنزة، وهو "اللاعب الذي يتسبب في هزيمة فريقه بسبب اخطائه الشنيعة"!! وفي السودان يقال عن الشخص عديم الحيلة بالعامية السودانية (الغنماية تأكل عشاهو) أي أن العنزة تستطيع أكل عشائه وتتركه فريسة لحر الجوع، لكن العلم، ولله الحمد، قد جاء أخيراً وأنصف جميع الأغنام والتيوس فقد توصلت دراسة أجرتها كيث كيندريك، بجامعة العلوم الإلكترونية والتكنولوجيا بالصين سنة 2001م، إلى أن الأغنام يمكنها إدراك وتذكّر 50 وجهاً على الأقل لأكثر من عامين، وهذا يعني أن ذاكرتها أقوى من ذاكرة الكثير من البشر المتكبرين على الأغنام!! وفي الحقيقة فإن الأغنام على قدر مدهش من الذكاء، وتتمتع بقدرات إدراكية مذهلة، إذ يمكنها أن تقيم صداقات، وتساند بعضها بعضاً في المعارك، وتحزن عندما يؤخذ أقرانها للذبح!! إذن، هذه الأغنام، هي في الحقيقة مخلوقات ذكية، واجتماعية أيضاً، وهي صفات يعتقد البشر أنها حق حصري مسجل بإسم البشر فقط لا غير ولا يمكن أن تتصف الأغنام والتيوس بمثل هذه الصفات أو تتمتع بمثل هذا الحق، لذلك لا نملك إلا أن نقول من الآن فصاعداً: إن عدم احترام الأغنام والتيوس يتعارض بشدة مع الاعلان العالمي لحقوق الحيوان!!
بالأمس القريب قام رفيق دراستي بكلية القانون جامعة الخرطوم والمحامي السوداني الضليع محمد عيسى المغترب بالمملكة العربية السعودية بارسال فيديو طريف لشخصي الضعيف، وكان الفيديو يصور نضال تيس صبي لم يبلغ سن الرشد الغنمي، كان ذلك التيس اليافع محتجزاً برفقة عدد من الأغنام في قفص مغلق بقفل ومسيج بقضبان، استخدم التيس الصغير رأسه ولسانه وقام بفتح القفل بعد إدارة المفتاح بعد عدة محاولات عنيدة ومن ثم حرر نفسه وحرر بقية الأغنام واندفع القطيع خارجاً من ضيق القفص إلى أرض الله الواسعة ولسان حال التيس المناضل يصيح بلسان غنمي فصيح: الحرية لنا ولسوانا!! في الختام لا نملك إلا نقول: عجباً كيف تدافع بعض الحيوانات عن حقها في الحرية بينما يقوم بعض البشر بمصادرة حرية تفكيرهم ثم مصادرة حقوق البشر الآخرين!! تعلموا من هذا التيس يا هؤلاء!!



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال احترازي باليوم الرياضي القطري
- أسرع طريقة للهروب من الواقع!!
- توزيع نتائج امتحانات كورونا !!
- وزارة الطعام أهم من وزارة الكلام!!
- قبيلة ترامب تغزوا الكونغرس الأمريكي!!
- مذكرات زول سوداني غزوة الينبوع!!
- مباراة كرة قدم في الجنة!!
- دجاجي يلقط الحب ويجري إلى إسرائيل!!
- يا ترامب يا رائح كثر الفضائح!!
- رأس الديك الأمريكي ورأس سنة كورونا!!
- المعلقة السودانية موديل الحصانة السيادية!!
- الراجل من غير كرش ما يسواش قرش!!
- وضاع آدم عندما اختفت حواء !!
- أسعد خبر في سنة 2020 الكورونية الكبيسة!!
- المعلقة السودانية الخروج من قائمة الارهاب
- رجال أصحاء يرتدون حفاضات الأطفال!!
- جولة في حديقة القواسم الإنسانية المشتركة الإنسانية
- أغرب بشر، إنهم يحبون كورونا!!
- نعم لمحاكمة مرتكبي جريمة ختان الإناث!!
- رجل وجاموسة في قفص الاتهام!!


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيصل الدابي - تعلموا من هذا التيس يا هؤلاء!!