أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المعيني - أزمة العراق سيادياً ومبادرة الحوار الوطني














المزيد.....

أزمة العراق سيادياً ومبادرة الحوار الوطني


خالد المعيني

الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيادة الدول شخصية معنوية منفصلة عن الأفراد وتكتمل أو تنتقص إستنادا لإجراءات الدولة في ممارسة سلطاتها داخليا وخارجيا. لا شك إن حجم التلف السياسي والمجتمعي والإقتصادي والأمني في العراق يؤشر وجود خلل عميق في بنية النظام السياسي إنعكس بشكل خطير على مفهوم السيادة ، لذا نجد إن ظواهر التطرف والإرهاب والفساد وعسكرة المجتمع وإنهيار البنى التحتية وإنعدام هيبة الدولة ، هي السمة الغالبة لمرحلة مابعد عام 2003 ، وهو نتيجة طبيعية لأية دولة تتعرض للغزو أو الإحتلال الأجنبي ، لا سيما عندما تكون هذه المجتمعات حديثة نسبيا بمفهوم الدولة أو النظام ، فهي سرعان ماتنكفأ في مثل هذه الظروف إلى ثقافاتها الفرعية وتتحلل إلى عناصرها الأولية ما قبل الدولة طائفيا وقبليا نتيجة ضعف الإندماج المجتمعي.

لكن هناك تجارب لدول ومجتمعات ، مرت بظروف مشابهة تمكنت نخبها وكفاءاتها من القيام بمسؤوليتها التاريخية والإمساك بزمام المبادرة وإشتقاق معادلة جديدة للنهوض من وسط ركام الهزائم والكبوات والإحباط. في هذا السياق تأتي مبادرة معهد العلمين في إطلاق مبادرة الحوار الإستراتيجي ، إنطلاقا من تفكيك أزمة العراق سياديا على يد خبراء وكفاءات وطنية عراقية إضافة لمسؤولين حكوميين ، وهي محاولة جادة وستكون مثمرة على طريق الحوار الوطني ، فيما لو أحكمت مقدماتها وتفادت القفزبسرعة إلى الحلول ، قبل دراسة التجارب السابقة على هذا الطريق ، التي لم تثمر عن نتائج ، رغم المصادقة على وثائقها في حينها من قبل الفاعلين في المشهد السياسي العراقي ، بما في ذلك صقور معارضة العملية السياسية بشقيها العسكري والسياسي ، فالعبرة كما أثبتت التجارب في آليات التنفيذ والإلزام والضمانات وليس في توصيف الحلول نظريا .

هذه التجارب التي جرت منذ تشرين الثاني 2005 صعودا ، وبإشراف جامعة الدول العربية والإتحاد الأوربي عبر منظمة إدارة الأزمات الدولية ومشروع التسوية التاريخية لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) إضافة الى عدة حوارات جرت في البحر الميت وبيروت بإشراف مراكز دراسات أمريكية .

لعل واحدة من أهم عوامل التفاؤل بنجاح هذا المسعى العلمي الوطني للتأسيس لحوار وطني هادف وبناء ، يكمن في إن المعادلة السياسية والمزاج الشعبي العام بعد هذه السنين الطويلة لاسيما تداعيات حراك تشرين جعلت من وضوح الرؤيا وعدم إختلاط الأوراق أمرا يمكن التأسيس عليه ولايحتاج سوى إعادة إنتاج معادلة وعقد سياسي جديد على يد كفاءات وطنية متخصصة نزيهة محايدة ، فجميع الأطراف سواء في العملية السياسية أو خارجها بات يدرك خطورة بقاء الوضع على ماهو عليه ، وإن نتائج ذلك قد تكون كارثية ووخيمة على جميع اللاعبين بما في ذلك من يظن إنه يمسك بزمام العملية السياسية نتيجة إمتلاكه المال والسلطة والسلاح .
2 شباط 2021






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منذ بدء تسجيل الحالات.. الدببة تقتل عددًا من الناس أكبر من أ ...
- خامنئي: اعتقاد ترامب أنه دمّر المنشآت النووية الإيرانية -وهم ...
- متحف اللوفر يبقى مغلقًا بعد سرقة جريئة تدهش باريس
- انزلاق طائرة شحن عن مدرج هونغ كونغ يودي بحياة عاملين في المط ...
- سيوف في الجزائر وبلطجة في مصر.. كيف تتحول المدن العربية إلى ...
- لماذا خرجت مظاهرات No Kings ضد دونالد ترامب؟
- تصعيد عسكري عنيف وسط مخاوف من انهيار محتمل للهدنة في غزة
- وزير الداخلية الفرنسي الجديد ينوي -استئناف الحوار- مع الجزائ ...
- الهروب على إيقاع الخوف.. فتيات أفغانستان بين طالبان والمنفى ...
- زيلينسكي مستعد للانضمام إلى قمة ترامب وبوتين في بودابست


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المعيني - أزمة العراق سيادياً ومبادرة الحوار الوطني