أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - العيرج ابراهيم - المقاهي الأدبية بين التجاري و الثقافي














المزيد.....

المقاهي الأدبية بين التجاري و الثقافي


العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 21:51
المحور: المجتمع المدني
    


المقاهي الأدبية بين التجاري والثقافي
العيرج ابراهيم :
انتعشت في السنوات الأخيرة ظاهرة المقاهي الأدبية والثقافية بعدد من المدن خصوصا الصغيرة البعيدة عن المركز، التي تفتقر لفضاءات بإمكانها احتواء الشباب ، حيث غدا المقهى ملتقى لجمهور مفتقد و بالتالي متعطش للثقافة والفكر والفن ، ومبدعين يبحثون عن صدى إبداعهم لدى المتلقي.
فما بين متوجس له مبرراته من دورها كمشاريع تبقى في عمقها تجارية ترمي لتحقيق الربح متخذة من الثقافي مطية و مظلة للتستر وراءه ، و بين متفائل مهووس بما هو ثقافي يرى فيها مبادرة على علاتها تسعى إلى خلق مصالحة بين الفعل الثقافي وعموم مرتادي المقاهي لتصبح الثقافة فعلا وهما شعبيا من خلال تنظيم لقاءات مباشرة بين الفاعلين الثقافيين، وبين شريحة أوسع من الجمهور حفاظا على ما تبقى من شعلة الثقافة في زمن الرداءة ،أظهرت بعض المبادرات بهذا الخصوص
قدرتها على التفرد و التغريد خارج السرب خصوصا في ظل جائحة كورونا تكسيرا منها لجدار الصمت الثقافي بعد تراجع المؤسسات الرسمية .
فقد نجح أرباب بعض المقاهي في الترويج الثقافي والفني، حيث تم تسجيل تجاوب كبير بين رواد المقهى مع هذه التجربة الثقافية التي لازالت في حاجة للتشجيع و الاحتضان لتلاقي وتفعيل الحوار، وتخصيب الأفكار، لاسيما لدى جيل الشباب العالق في الشبكة العنكبوتية وتأسيس فضاءات لا تكتفِي بتقديم المشروبات، بل تسعى لتعزيز "ثقافة الابداع و الحوار و التأطير كمشروع طموح يرمي الى دمقرطة الحياة الثقافية و جعل المقاهي فضاء لتعويض الفشل الذي عبرت عنه المؤسسات الرسمية ...
ففي هذا الصدد عبر بصدق "خالد اوعسو" ابن مدينة ايت ملول وكواحد ممن آمنوا بالفكرة و تبنوها ، قائلا "إنها مبادرة ثقافية تخدم المجتمع عامة ضمن مشروع تجاري طبعا معبرا عن آمله في أن يبقى المقهى الثقافي بالمنطقة والجهة مواظباً على ما بدأ به منذ مدة في تسخير ذاته لــ "خدمة الثقافة" كواجب اجتماعي إنساني بالدرجة الأولى."
مضيفا أن مشروعه استطاع أن يكون "مركزاً ثقافياً مصغراً"للخروج بالفعل الثقافي من ضيق القاعات المغلقة إلى سعة الفضاءات العامة المفتوحة وليكون في الوقت نفسه ملاذاً للراغبين بتزجية الوقت بطريقة مغايرة، بعيداً من صخب موسيقى "التلوّث السمعي" و قريبة من الفن الراقي حيث تم تنظيم سلسلة من اللقاءات الفنية و الغنائية ، أعقبتها ندوة ثقافية لاقت استحسانا كبيرا لدى المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة و نواحيها "
نتمنى أن يلعب المقهى الثقافي دورًا كبيرًا في الحركة الأدبية والثقافية بالمنطقة ، وأن يصبح معقلًا للأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين بالجهة ككل ،ومشتلا للفعل الثقافي الشبابي، ونواة اجتماع نخب لها مشاريع مجتمعية تكون بديلا تلتقي عبره إرادات صادقة متعدّدة تجتمع وتتكئ على مشروع ثقافي وفكري ما من شـأنه تجاوز التفاهة و الرداءة . أملنا أيضا أن تصبح هذه الفضاءات دأبا فكريا أكثر منه مقهى، تتمحور حول تنشيط الحركة الثقافية وتتحوّل إلى ملاذ للشباب الذين يمتلكون طاقات يرغبون بالتعبير عنها.



#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة أرملة شهيد ” أعيدوا لي زوجي”
- افريقيا :ترفع الراية الحمراء في وجه ترامب
- -كوفيد-العنيد
- -كوفيد - العنيد
- 8مارس : نارمهيلة لأرامل شهداء الصحراء‼
- في زيارة الحزام الامني
- من بشهيد الحرب غدر؟؟
- موت ابن شهيد ؟!
- ارملة في رسالة للشهيد
- اليوم العالمي للأرملة: أرملة الشهيد نموذجا
- أسر شهداء حرب الصحراء :الرد الشافي على الأفاك المتخفي
- مأساة أسر الشهداء ليست أحذية للتلميع بباب الصحراء؟
- دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء
- أسر شهداء حرب الصحراء: أجراس حرب أخرى تقرع في الأفق
- ضحايا حرب الصحراء الأرملة: بين شهيد الأمة و شهيد الغمة
- الصحراء في خبر كان؟
- إهانة شهداء حرب الصحراء
- رقص على جثت شهداء حرب الصحراء
- حذاري القرسطويون لازالوا بيننا
- انتهاكات حقوق الإنسان :أسر شهداء حرب الصحراء نموذجا


المزيد.....




- -الأونروا- تكشف أعداد الفلسطينيين الذي أجبروا على الفرار من ...
- ما الذي نعرفه عن احتجاجات المحامين في تونس بعد حملة الاعتقال ...
- إصابة شابين واعتقال آخر وإحراق شاحنة في الضفة الغربية
- اصابة فلسطيني واعتقال اخر خلال اقتحام قوات الاحتلال شرق نابل ...
- إسرائيل ترسل المزيد من القوات إلى رفح وغزة -على شفير المجاعة ...
- ??مباشر: الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية في رف ...
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
- الرصيف العائم جاهز.. ماذا سيتغير في الوضع الإنساني في غزة؟
- الرصيف العائم جاهزا.. ماذا سيتغير في الوضع الإنساني في غزة؟ ...
- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - العيرج ابراهيم - المقاهي الأدبية بين التجاري و الثقافي