أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين اوسو - نزيف الذاكرة














المزيد.....

نزيف الذاكرة


أفين اوسو
(Avin Oso)


الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


طيفُك خلفَ البابَ يوشوشُني:
«يا أنايَ اقتربي
انتعي النسيانَ، واتّبعيني
أنا وهنٌ في بعدك،
ووصلُك ترياقُ سمومي».
أرتجلُ عن صهوة قلبي
فألجمُ السمعَ عن حواسي
أثبّتُ حدواتِها باللامبالاة
أحنّط ملامحَك الدقيقةَ على هيئة قصيدةٍ؛
لأتبارزَ ضدّ خيولِ الذاكرةِ.
شيطانُ حبِّك أستعيذُه كتابةً
تتخمُ حجرتي بأوراق ممزّقة
مكوّرةٍ على صرير الأبجديةِ.
تسيلُ ملامحي على الورق، تتعرّقُ يداي
وكأن داحوساً تبرعمَ بينَ أظافري
يلوي عنقَ الكلماتِ... وعنقي
أتداعى سطراً سطراً
أتلثلثُ بينَ الخطوطِ
يتعثّرُ القلمُ، أنحني لرفعه
تصطدمُ جبهتي بقرميد الخيبات
وتنزفُ الذاكرة؛
لتتلطّخَ الروحُ بلزوجة الكبرياء...
أتهاوى بينَ مثقلةِ الحنينِ، ولا أحدَ يسلو عني
أتذكّرُ كم من السقوط عانيْتُ مراراً!
كم للقياك قدّمْتُ نذراً!
لأستقيمَ عجالاً وألتفتَ حولي بذعر
أتحسّسُ جراحي المقدّدةَ
أنتحبُ حتى الصباح
تتعربدُ نكهةُ الخذلانِ شفتاي تجرُّني النزعة.
كم كنْتُ يا أناي أمضي إليك كلَّ مساء!
والسؤالُ يرتجفُ في فمي عنك
بقير أدمعي أعربدُ الطريقَ الثلمَ من خطى حنيني.
وأنت يا خطيئتي الأبدية
بقيْتَ برمادي تنفخُ متعالياً
تشرعُ بابَك يوماً، وتوصدُه شهوراً
أرجو وصلَك، مُدلفةً تحتَ إبطِ شرقيتك
فيا شجرةَ التوتِ الشهيةِ
أنا كنْتُ أوراقَك المصفرّةَ
والخريفُ فرضياتٌ واهيةٌ
مزّقْتُ صورَ إثمِ ملامحِك ذاتَ صباح وأشرعْتُ النافذةَ؛
لتحملَك عني بساطٌ للرياح
لكن السماءَ كانَتْ بالغيوم حُبْلى، خشيْتُ عليك من البلل
وثغاءُ مولودِها المقمّطِ على الشبابيك أدمى قراري
أودعْتُك بصناديق قلبي المبحوحةِ اشتياقاً
تصاولْنا عمراً في معترك البقاء
كانَتِ المعاركُ بينَنا سجالاً
سيفي كان الحبُّ، وسيفُك الخيانة.



#أفين_اوسو (هاشتاغ)       Avin_Oso#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونولوج مع مرارة الرحيل
- فوارغ الرصاص


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين اوسو - نزيف الذاكرة