أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء عبد الطائي - من ملتقى الثلاثاء للحوار إلى معهد العلميين العلمي /وثيقة عراقية (أزمة العراق سيادياً)















المزيد.....

من ملتقى الثلاثاء للحوار إلى معهد العلميين العلمي /وثيقة عراقية (أزمة العراق سيادياً)


علاء عبد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 31 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أتيح لنا مؤخراً الإطلاع على وثيقة تناولت مفهوم السيادة العراقية
وخيراً فعل ملتقى الثلاثاء للحوار، برئاسة د. إبراهيم بحر العلوم
وكوادره وبالتنسيق مع معهد العلميين العلمي
وتجشموا من إعداد وثيقة تتحدث عن (أزمة العراق سيادياً) وتعرضت لفصلٍ أساسي من فصول أزمات العراق المبعثرة ومفردة هامة من مفردات الهوية الوطنية العراقية المنقوصة، وعدت بحق جهدُّ وطنيُّ حريص. وإتجاه إيجابي يسمح بتقليص المسافات بين جميع المهتمين بالشأن السياسي العراقي. أحاطت بأسوار المشكلة من مختلف الزوايا، وعرضت رؤية فكرية سياسية تعيد لمفهوم السيادة الوطنية، حضورها في قلب المواطن العراقي، وفرضت لقاءاً ودياً إستثنائياً،وتركت الباب مفتوحا لمنصة حوارية بين النخب الفكرية والسياسية، في قلب الساحة الثقافية، من أجل أن تستكمل (فراغ) مفهوم السيادة، وإشغال ساحة النخب الوطنية بمختلف مشاربها، وبما تنوي إستحداثه
من برامج، وأساليب،وتعبئة، وعناصر لها علاقة بمعادلات لأزمات العراق اليومية، من تذمر إجتماعي وأخلاقي متزايد، إلى فساد إداري ينخر جميع مؤسسات الدولة، وفوق هذا وذاك الإحتلال جاثم على الصدور.
إستندت الورقة إلى أبحاث مفصلة
تناولت موقف رؤوساء الحكومات التي سبقت، حكومة الكاظمي، وعدداً من الباحثين والأكادميين.
بداية لابد أن نطرح سؤال إمكانية الإفادة من الأزمة "أزمة العراق سيادياً " وإنعكاساتها المباشرة على العراقيين، وعلى سياق العملية السياسية، وطبيعة تعاطي الفرقاء السياسيين مع أزمة السيادة وماتلتها من أزمات متفرقة.
ففي مرحلة تحضير (ملتقى الثلاثاء للحوار) لإيجاد مناخ فكري سياسي إجتماعي.
برز بوضوح التباين بين رؤى الرؤساء 
السابقين ، حول مفهوم السيادة، وطبيعة الأزمه وكيفية التعاطي معها على أساس المصالح المشتركة،مع مفهوم الرؤية الأمريكية للعراق وللمنطقة.
وسينعكس هذا التوجه بشكل مباشر، على نحوٍ، يصعب فيه على القوى الوطنية والنخب الثقافية، إيجاد موقف ثابت يمكن أن يبنى، عليه تعريف واضح لمفهوم "السيادة"
وتصورات مستقبلية كأسلوب عملٍ وتكتل
في مواجهة المشروع الأمريكي ورؤيتها
حول سيادة العراق وإستقلاله.
إن قراءة النصوص الأمريكية والتي عادة تخفي معاني خلف السطور،يمنحنا فهم المطلب الامريكي واهدافها المعلنة وغير المعلنة التكتيكية والاستراتيجية والامنية.
إذ تم إسقاط النظام السابق وفقاً لفرضية (إنقاذ العراق)
فسقطت معه بنى تحتية وفوقية، كما سقط على يد الجيش الأمريكي ثوابت وطنية وسيادية معروفه.
وإصطحبت القيادة العسكرية الأمريكية مع خرائطها التعبوية، خريطة ولاءات سياسية مع خريطة مصالح ستراتيجية.
عندما غمرت العراق بلغة هي ذات المفردات التي تعاملت بها، مع فيتنام والصومال.
وعمدت على تسخير قدرات العراق ليصبح ثقلاً إقليمياً، وحليفاً ستراتيجياً لها. ومحاصرة كل من إيران والسعودية
وهي الأخرى أخلي مكانها من اروقة مصنع القرار السياسي في أمريكا.
وما إقامة القواعد العسكرية لها هنا وهناك، إلا هدفاً لها للاحتواء والهيمنة وابتزاز المنطقة، إن الاستراتيجية الأمريكية ودوافعها  كشف عنها وزير الخارجية الأسبق (كيسنجر)نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز.
"أن من اكبر دلائل نجاحنا الكبير في التحكم بعقول العراقيين وباقي العالم، اننا اوهمناهم بأننا عازمون على ترك العراق بعد ان فشلت سياستنا به. وبين حين وآخر نجري مسرحية اعلامية عن انسحابات عسكرية خداعة. بينما يكفي القليل من الحكمة للتفكير بالامر التالي:
اننا شيدنا في المنطقة الخضراء في بغداد اكبر واضخم واقوى سفارة في تاريخ البشرية. مساحتها 104 هكتارات وتعد أكبر بستة إضعاف من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك، وبعشرة أضعاف من سفارتنا في بكين. كلفتها حوالي مليار دولار وتكلفة إدارتها السنوية مليار دولار. فيها 20 مبنى و1000 موظف، وهي تعتبر مدينة مستقلة حيث تضم السكن والاسواق وكل وسائل الترفيه ومولدات الطاقة والتنقية والتصفية، حتى يمكنها العيش مستقلة تماما لعدة اعوام !
كيف يصدق انسان حتى لو كان له عقل طفل. اننا نشيد مثل هذه السفارة الاسطورية في بلد ندعي بأننا في الطريق لمغادرته؟ "
فهل سيستفيد الفرقاء والكيانات والزعماء
من الأزمة، ويعيدوا القراءة المنهجية مرة أخرى، ويتعاطوا مع موضوع السيادة المنقوصة، بروح، وميزان العمل الوطني؟
أم أنهم سيراكمون ذات الأخطاء، كما يحدث فعلاً على التنافس والصِّدام و يبنون عليها؟ إن مانفتقر إليه في العراق اليوم، ليس الإبداع الفردي، فالمبدعون موجودون دائماً،بل المؤسسات الثقافية المدنية التي تحتضن، هذا الإبداع ضمن سياقات جماعية،أن الخروج من مركزية الأنا، ومصالحها الآنية، والقبول بالعمل المشترك، من أجل الجماعة الأوسع، يكاد يكون غائباً عن مشهدنا الثقافي. أن ثمة مواقف عديدة يتعلم الناس فيها كيف يتعاونون في مجالات محدودة (كما في المشاريع الوطنية الكبرى.. من قبيل مفهوم السيادة) ولايمكن لهذا الجهد والحرص الوطني
من قبل من ساهم وأشرف على هذا المشروع، في مقدمتهم الدكتور إبراهيم بحر العلوم.،لايفلح إلا بفضل الجهد "التعاوني"
من هنا نقول لماذا لايتم اللجوء إلى
تشكيل "غرفة النخبة" تؤسس لمناخ ستراتيجي قادر على الإمساك بمفاتيح المشاكل التي تعصف بالعراق ومحيطه الإقليمي  وبواعثها. الدولية، وإن دراسة التجربة السياسية في العراق، ومايحيطها من عقد مستعصية، وتحديات خطيرة، مرهونة بإعتماد معايير معرفية وثيقة وضوابط وطنية سليمة،لتكون هذه الغرفة هي القاعدة التي يتم النقاش والتوافق بعد أن تأخذ، هذه الغرفة دورها القانوني والسياسي،في حل المعضلات السيادية ومشاكل البلاد الأخرى؟
إن وجود "غرفة نخبة" وطنية ممثلة لكل الطوائف والملل، يمثل تخريجة مقبولة
أمام العراقيين والمجتمع المحلي والإقليمي.
والإحتكام إليها وفق مقاييس وقواعد ومناهج وطنية،ولاأعتقد أن أحداً حينها سيوآخذ الفرقاء السياسين، ويتهمهم بتجاوز الأخلاق الوطنية.    



#علاء_عبد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بسرعة 152 ميلًا في الساعة.. ثنائي مغامر يقفزان من مروحية ويح ...
- -ألف حمساوي- في تركيا.. -زلة لسان- إردوغان وماذا وراءها؟
- ماذا يعني إعلان مصر التدخل رسمياً لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد ...
- شتائم واتهامات بين نواب المعارضة والحزب الحاكم في البرلمان ا ...
- وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزار ...
- حزب الله يرد على -اعتداءات إسرائيل على المدنيين بصواريخ وأسل ...
- الصين تتعهد باتخاذ -جميع الإجراءات اللازمة- ردا على الرسوم ا ...
- القسام تعلن تنفيذ عملية مركبة ثانية في المساء ضد قوة إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ ...
- زاخاروفا تصف الاتحاد الأوروبي بالمريض بـ-اضطراب القطب الثنائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء عبد الطائي - من ملتقى الثلاثاء للحوار إلى معهد العلميين العلمي /وثيقة عراقية (أزمة العراق سيادياً)