أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - يوسف محمد لمين - صديقي شاب المغربي صديقتي شابة المغربية















المزيد.....

صديقي شاب المغربي صديقتي شابة المغربية


يوسف محمد لمين

الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 23:08
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


صديقي الشاب المغربي وصديقتي الشابة المغربية، منذ يوم ١٣ من شهر نوفمبر إندلعت ثورة التحرير الصحراوية الثانية، بعدما إستنفذ شعبنا كل السبل لحل المشكل بطريقة سلمية تحافظ على منطقتنا المغاربية و لا تدخلها في حرب تأكل الأخضر اليابس كما حدث الأن، بسبب تعنت النظام الملكي الذي ظلم الشعب المغربي و بعده الشعب الصحراوي بغزو أرضه.

عزيزي الشاب المغربي، و أنت الذي ولدت في ظل حكم الديكتاتورية المخزنية، هل حكى لك والدك عن قصة الأسير المغربي الذي تنكر له الحسن الثاني و قتل شقيقه سنة 1981؟ لا لشيء فقط لأنه طالب بعدم زيادة أسعار الخبز رفقة 5000 مختطف و 600 قتيل دفنو جماعيا في الحي المحمدي بالدار البيضاء.

عزيزتي الشابة المغربية، ربما قد تكون والدتك العزيزة قد قصت عليك قصة السيدة المغربية المحترمة فاطمة زوجة الجنرال أوفقير الذي خدم الملكية المغربية بكل إخلاص لينتهي به الأمر مقتولا و لينتهي الأمر بزوجته في سجن رفقة كافة أبنائها.

عزيزي الشاب المغربي، ربما لازلت تتسائل و قد تخرجت من الجامعة وتحصلت علي عديد الشواهد لماذا لا تملك أدنى مقومات العيش الكريم؟

عزيزتي الشابة المغربية، أعرف خوفك المتمثل في المستقبل المجهول والذي يؤدي لطريق واحد في مملكة العبودية وذل يتفرع ليسير بك نحو العمل كحمارة في الحدود الإسبانية المغربية أو متسكعة في درب سلطان أو مولاي رشيد أو غيرهما من أزقة و شوارع المدن المغربية

عزيزي، و عزيزتي، جميع مشاكلكم تلتقي في درب واحد ينتهي أمام حاجز متمثل في قصر يحيط به المخزن لحماية الأفة التي أذلتكم و أذلت أجدادكم و أجدادهم لمعرفة نظرة هذه الأفة التي إبتلى الله بها شعبكم إليكم لنرجع لمذكرات سيدة كنا قد ذكرناها و هي زوجة الجنرال أوفقير التي تعرف أحد ملوك المغرب الذي هو الحسن الثاني حيث ذكرت في كتابها.

 أن عدم احترامه لأحد، وهو لا يتردد في تحقير المقربين والخدم، وإن رأى رأسا يتجاوز رؤوس الآخرين فيجب قطعه، يجب زواله، وإبعاده إلى الخلف ليدخل الصف، وإذا استمر متمتعا بالسعادة في الخارج فيجب تنغيص عيشه ليتعلم معنى الشقاء، "كان الحسن الثاني عنجهيا ومتغطرسا وسيدا على الجميع، ويظن حقا أنه من سلالة الأشراف ومن دم أزرق لا يمت بأدنى صلة لجماهير شعبه الرعاع المتخلفين والمنحطين في الدرجات السفلى والذين لا يحق لهم إلا تقبيل قدمي أمير المدمنين.

و هذه الصفات التي يصف بها الحسن الثاني شعبه ليست أوصاف إضطلعت عليها الحاشية فقط بل حتى في خطاباته الرسمية وصف عدة مرات الشعب المغربي بالأوباش و الحشرات و العديد من الأوصاف و التي إن دلت على شيء تدل على نظرة الدونية المتوارثة من ملوك المغرب لراعاياهم و النظر إليهم كعبيد.

ولكن أختي المغربية، أخي المغربي، لازال الشعب المغربي و بعد مرور ٤٠٠ سنة من الإضطهاد من طرف هذه الأسرة و نظامها يعتقد أن بها خيرا ويرجع هذا لسببين إثنين:

أولهما، التجهيل و النظرة السوداوية لما بعد هؤلاء حيث حدث أمر شبيه في الحرب الأهلية الأميركية بين الشمال والجنوب حين قرر أبراهام لنكولن تحرير العبيد، ومع ذلك وقف ألوف من الجنود السود في صفوف القوات الكونفدرالية الجنوبية الرافضة للقرار كما حدث مثلا عند احتلال الجنرال ستونويل جاكسون لمدينة فردريك في ميريلاند.

لا يسهب التاريخ في الحديث عن هؤلاء الجنود، هل كانوا ضد حريتهم؟ هل كانوا يستعذبون سياط القهر؟ أم إن الحرية لم تعن شيئا لمزارع جنوبي أمي لا يملك قطميرا ويعتاش من العمل في مزرعة سيده؟ ماذا يفعل هذا المزارع بحريته إن كان كل ما تعد به هو إلقاؤه إلى الشارع بلا تعليم ولا مهنة ولا ملكية؟ طبعا دَعَمَ معظم السود قوات لنكولن لكن بعضهم أحجموا إذ فشلت دعوات الشمال في تقديم تصور يفهمونه ويثقون به عن مستقبل أفضل.

أما السبب ثاني، هو تقريبا ما تحدث عنه الفيلسوف اليوناني أرسطو تتّبع الملكية المستبدة بعض أساليب الخداع السياسي لتجميل صورتها أمام الشعب وتصدير نفسها إليه باعتباره المستبد العادل والترويج لأعمال عظيمة يصنعها له، لكنها لا تحدث في الواقع، أو حتى تضخيم أعمال حدثت بالفعل وقد حدث هذا حينما تم تجميل إنسحاب الإنتداب الفرنسي على المغرب بما يسمى اليوم ثورة الملك و شعب.

عزيزي الشاب المغربي، وعزيزتي الشابة المغربية، لابد من التحرك عاجلا لإحداث تغيير و تحرير أنفسكم من العبودية التي لازال يعاني منها الشعب المغربي الشقيق في القرن ٢١ و هو أمر مؤسف يجب عليكم:

أولا التخلص من التبعية الدينية التي تتبع للقصر فهي سبب الرئيس لعبوديتكم فقد قال الكاتب لابويسي أن هناك عاملين مهمين يخدمان قضية العبودية الطوعية وهما: الدين والخرافات(رؤية محمد الخامس في القمر)، فهو ينظر للدين كأداة في يد السلطة الملكية للتأسيس والاستئثار بالسلطة -وهو ما يراه (كارل ماركس) مؤسس الفكر الاشتراكي و(نيكولا ميكافيلي) الفيلسوف الإيطالي حين يقول: "إن الدين عنصر أساسي لدى الحكومات، ليس لنشر الفضيلة ولكن للسيطرة على الناس"- فالسلطة الملكية تستعمل رجال الدين لإقناع المواطنين بخرافة "الحق الإلهي للعائلة الملكية" القادم من السماء السابعة كما توظف الخطاب الديني لأجل التحكم في الغضب الجماهيري وانتهاج سياسة الإلهاء والتفرقة. لهذا السبب حاول هذا المفكر الفرنسي أن يطفئ نار الفتنة الدينية بين طائفتي الكاثوليك والبروتستانت داعيا إلى التسامح وفاضحا شر النظام الملكي آنذاك الذي حاول تغذية ذلك الصراع خدمة لأجندته، في حين يقوم خدم البلاط في نشر الخرافات والتطبيل لمهارات الحاكم المبجّل من العبقرية والحكمة والبصيرة التي يتمتع بها دجاجته.

و في الأخير عزيزي الشاب المغربي، و عزيزتي الشابة المغربية، من أوائل ما عمل عليه ديننا تحريم العبودية والطغيان وتحريم دم المؤمن على المؤمن، وهو عكس ما قام به هؤلاء الذين حكموكم لأزيد من ٤٠٠ سنة قد ذقتم فيها الويلات والتقتيل والتنكيل و التجويع و الزج بكم نحو حروب لا ناقة لكم فيها ولا جمل، لذا من هذا المنطلق قفوا وقفة رجل واحد وثوروا فلن تخسرو سوى الذل والهوان وليكن شعاركم متى إستعبدتم ناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.



#يوسف_محمد_لمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يخدع المغرب الكاتب و الصحفي يوسف محمد لمين
- المغرب و الطريق إلى الهاوية
- نظام المخزن و الطريق إلي محكمة العدل القارية الإفريقية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - يوسف محمد لمين - صديقي شاب المغربي صديقتي شابة المغربية