أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف محمد لمين - ترامب يخدع المغرب الكاتب و الصحفي يوسف محمد لمين














المزيد.....

ترامب يخدع المغرب الكاتب و الصحفي يوسف محمد لمين


يوسف محمد لمين

الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة الإعلان عن فوز جو بايدن في الإنتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية ،أثار إنتباهي مقال كانت قد كتبته صحفية لا أذكر إسمها في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية تحت عنوان (ما هي أخر القرارات التي يمكن لترامب إتخاذها قبل مغادرة البيت الأبيض).
و جاء في هذا المقال العديد من القرارات المتكررة و المشابهة و التي إتخذها رؤساء قبله بعد هزيمتهم في الإنتخابات الرئاسية في الفترة الممتدة مابين الإعلان عن هزيمة الرئيس و تسليمه السلطة للفائز، هذه الفترة تسمى البطة العرجاء، وهو اصطلاح سياسي أمريكي يطلق على الرئيس والكونجرس في تلك المرحلة، مأخوذ من وصف لقب به رجال الأعمال المفلسين في بريطانيا قديما. 
كما ذكرت في أغلب الأحيان تكون القرارات التي يتخذها الرؤساء الخاسرون مشابهة ،حيث يعفي بعضهم عن أشخاص ،و البعض الأخر يجري إعفاءات ضريبية لأشخاص يمولون الحزب الحاكم و أمور تشبه هذه ،إلا أن مجلة "بولوتيكو" الأمريكية كانت قد تنبأت قبل يومين من إعلان خسارة ترامب، على أن مرحلة ترامب قد تكون الأكثر اضطرابا عن أي فترة مماثلة سابقة، حيث لا يزال أمامه الوقت لإحداث دمار بشكل ما وترك انطباعا فارقا، وقد يلجأ أولا إلى معاقبة أعدائه وخصومه ومكافأة المواليين له خلال الفترة المتبقية له في السلطة، و هو ما حدث تماما ،حيث أقال إسبر من منصبه في نفس ليلة، و عين صديقه على رأس وزارة الدفاع و بدأ في سياسة العقاب و المجازاة.
لنفهم أكثر سبب إتخاذ ترامب لهاذا القرار الفاشل سياسيا، و الذي لا يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ، التي تحترم على الأقل رسميا قرارات مجلس الأمن الدولي، و الذي ظلت تساير قراراته بشأن الصحراء الغربية رغم دعمها المغرب عسكريا إلى الأن يجب علينا العودة لخلفية ترامب التجارية، و التي جعلته يعترف بالسيادة الإسرائيلية على فلسطين المحتلة و بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المحتلة.
بالنسبة الإعتراف ترامب بالقدس لإسرائيل جاء تلبية لرغابات المستثمرين الإسرائيليين في مشاريع ترامب قبل بلوغه لسدة الحكم في أمريكا ،و الذين وعدوه بزيادة إستثماراتهم في حال نفذ المطلوب و هو ما حدث ليبدأ بعد ذلك بتلقي الأموال مقابل جعل الدول العربية و الإسلامية التابعة للولايات المتحدة تعترف بالكيان مقابل دعمها سياسيا و إقتصاديا من خزينة الشعب الأمريكي، أما بالنسبة لما فعله اليوم يعتبر لا شيء فبعد عشرين يوم تحديدا عند صعود جو بايدن و إستلامه مقاليد الحكم سيعود نفس الخطاب الأمريكي الرسمي الذي تعودنا عليه.
الفائدة التي عادت على دولة الإحتلال المغربي من هاذا هي لا شيء سيطبع المغرب مع إسرائيل مقابل ما فعله ترامب، و هذا ما سيفقده كامل الشرعية أمام شعبه و التي تنقصه أصلا و سيعود الخطاب الأمريكي لما هو عليه بينما سيستفيد ترامب مباشرة من النسبة التي سيحصل عليها سنويا من موانئ دبي العالمية و التي يستثمر فيها عن بعد منذ زمن طويل بينما إستفادت الإمارات و التي كانت طرفا بالصفقة بالحصول على منائين جديدين بالصحراء الغربية المحتلة و كل ما تبقى للمغرب هو الطريق إلى الهاوية.



#يوسف_محمد_لمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب و الطريق إلى الهاوية
- نظام المخزن و الطريق إلي محكمة العدل القارية الإفريقية


المزيد.....




- للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قب ...
- انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة ...
- شاهد.. دمار -واسع النطاق- وسط إسرائيل بأول موجة صاروخية إيرا ...
- السعودية تعلق على الضربة الأمريكية بإيران واستهداف المنشآت ا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا عسكرية غرب إيران
- الضربة الأميركية لإيران.. هل ربحت إسرائيل المعركة؟
- بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز
- البيت الأبيض ينشر صور من غرفة عمليات استهداف المواقع النووية ...
- -أمريكا بلا منازع حقًا-.. كلمة نتنياهو الكاملة بعد ضربة الول ...
- نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف محمد لمين - ترامب يخدع المغرب الكاتب و الصحفي يوسف محمد لمين