أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد عبد الحميد زقوت - حكي على المكشوف














المزيد.....

حكي على المكشوف


عائد عبد الحميد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتنياهو الشخصية الأبرز في دولة الاحتلال على مدار عِقديْن من الزمن، الذي وصف نفسه بأنه آخر ملوك دولته العتيدة، إلا أنه عاش منذ فترةٍ ليست بالقصيرة أزماتٍ تلوَ أزمات، ولكنه كالعادة يفلت منها بأساليبه المرتكزة على الغش والخداع والكذب، وبعد فشله بضمّ الأغوار بسبب رفض الأجهزة الأمنية في دولته وفشل صفقة القرن بسقوط صاحبها ترامب، والخلافات بين أقطاب الائتلاف الحكومي، بدا نتنياهو كأنه يرأس حكومة عاجزة مشلولة، وذلك تزامنًا مع الانشقاقات داخل حزبه والخروج عليه، فأخذ يقاتل على جبهات متعددة فكثّف ضرباته العسكرية على مواقع إيران وغيرها داخل الأراضي السورية، ثم صارع الزمن للحصول على لقاح (فايزر) لمواجهة كوفيد 19 لتكون دولته من أوائل الدول التي تحصل عليه حيث تلقّى ثلث سكان دولة الاحتلال اللقاح، وذلك ليظهر بأنه القادر على تحقيق آمال وأهداف دولة الاحتلال، واتّساقًا مع ما سبق استطاع تحويل الصراع الحزبي إلى صراعٍ شخصي وهو المربع الأكثر ملاءمةً لطبيعة نتنياهو ليحافظ على هيبته وصورته التي يرتكز عليها في صراعه مع الآخرين، فعمِد إلى تمزيق الأحزاب المناهضة له (مركز يسار الوسط) ولم يغفل عن المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل المحتل والذي هاجم بكل ضراوةٍ ممثليه في الكنيست على مدار السنوات الماضية، وترك المجتمع العربي الفلسطيني يغرق في دوّامة العنف المُستشري دون أن تقدّم حكومته أي خطوة حقيقية لمحاصرة تلك الظاهرة وكذلك استمرار هدم آلاف البيوت والمباني تحت طائل البناء بدون ترخيص، فعانى الفلسطينيون من التمييز والعنصرية والاضطهاد خلال ترأّس نتنياهو لحكومة دولته، إلّا أنّ نتنياهو فاجأ الجميع بزيارته إلى مدينة الناصرة أكبر المدن العربية، بصحبة رئيس بلديتها، ووجه خطابه للجمهور العربي كأنه يراهم لأول مرة لابساً ثوب الوداعة كالحمل الصغير، ودعا في كلمته رؤساء البلديات في المجتمع العربي الفلسطيني للقاء به للبحث عن الحلول لظاهرة العنف، إلا أنهم رفضوا اللقاء كوْنه يأتي ضمن الدعاية لحملته الانتخابية‘ ثم أصدر توجيهاته بزيادة نسبة اللقاحات الموجهة للمجتمع العربي، دامعًا على مرضاهم وموتاهم، ثم بدأ حملته التحريضية المباشرة ضد القائمة العربية المشتركة ورموزها آملًا بتمزيقها وتفتيتها بإظهار عجزها على تحقيق أي إنجازات للمواطنين العرب على حد زعمه، بُغيةَ تشتيت أصوات ناخبيها وتذهب قوّتها أدراج الرياح، كما هو الحال مع أحزاب مركز يسار الوسط، فطالب المواطنين العرب بدعمه والتصويت لصالح حزب الليكود، فهل يسمح الجمهور العربي الفلسطيني في الداخل المحتل الذي تشبّث في أرضه وبقيَ شوكةً في حلق الاحتلال مدافعًا عن فلسطين وشعبها، لنتنياهو بتحقيق مآربه في إضعاف صفّهم والتخلص من قوتهم وتأثيرهم في الانتخابات القادمة، لكي لا يتحقق لهم كتلةً مانعة في تشكيل حكومة يمينية كما حصل على مدار الانتخابات الثلاثة الأخيرة ؟
هل يهدف نتنياهو علاوةً على ما سبق تقديم أنموذجًا لقطبي الانقسام في سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني لجهة إدارة حملاتهم الانتخابية فيصحو الشعب على أحزابٍ تراه لأول مرة، أم ستقدّم الفصائل الفلسطينية أنموذجًا يرتكز على الشفافية والعدالة والمصداقية ليسير ركب التحرير إلى منتهاه ، أم أن حلاوة السلطة والجاه والمال رانت على القلوب والعقول ؟ فحذارِ حذارِ من أن ترتدي فصائلنا ثوب الاستعلاء والغرور واحتكار الحق والحقيقة وتعيد الكرّة من جديد وتبقى أسيرةً لمواقفها وسياساتها المعهودة عليها، حذارِ حذارِ لشعبنا العظيم أن يكتسي لباس العواطف والثقة العمياء و يقع مرة أخرى تحت تأثير الشعارات البرّاقة والوعود الكاذبة فتضحي مصيبتنا أعظم مما نحن عليه فأحوالنا مكشوفة وسبلنا غير معبدة ولا مرصوفة .



#عائد_عبد_الحميد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد عبد الحميد زقوت - حكي على المكشوف