أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حكمت محمد - حينما يتسلّط العسْكر: عبّود ضيّع حلفا، والنميري الفشقة، والبشير الجنوب وحلايب، والسيسي تيران وصنافير














المزيد.....

حينما يتسلّط العسْكر: عبّود ضيّع حلفا، والنميري الفشقة، والبشير الجنوب وحلايب، والسيسي تيران وصنافير


حكمت محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 17:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حلفا كانت عربون صداقة بين الحكام العسكر في شمال وجنوب الوادي
ومع كل الدمار الذي حدث للارض والتهجير الذي حدث للسكان
لم نستفد شيئا من قيام السد العالي
المصريون لم يسهموا اقل اسهام في حل مشاكل الكهرباء
حتي في المناطق المتضررة القريبة من السد
ليس هذا فحسب
ولكن الظاهر ان الكرم الزائد عن الحد
طمّع اخوتنا فينا
ففي غمرة الضغوط التي كانت تمارس علي نظام البشير
علي خلفية تورطه في محاولة اغتيال الرئيس المصري
استولي شماليو الوادي علي منطقة حلايب
واخذوا في تمصيرها علي حين غفلة من اهلها
ولم يستطع النظام ان يفعل شيئا
خصوصا مع تزايد الضغوط عليه يوما بعد يوم
بسبب استضافته للارهابيين
وتورطه في تفجيرات السفارتين الامريكيتين في كينيا ودار السلام
اضافة الي انتهاكات حقوق الانسان التي كانت تحدث
بسبب الحروب التي كان يخوضها النظام في معظم اطراف البلاد

نفس الشئ حدث بالنسبة الي مناطق الفشقة
لقد بدأ تواجد الاثيوبيين في الفشقة منذ العام 1974
في عهد النميري
حينما بدأ طمع الاثيوبيين يتزايد في الاراضي السودانية
ولكن في العهد الديمقراطي بعد ثورة ابريل 1985
بدأ الجيش السوداني في استعادة اراضيه
ولكن بعد سقوط الديمقراطية بدأ الوجود الاثيوبي مرة اخري
من خلال عصابات الشفتة

ففي عهد البشير حدث ولا حرج
فقد تناقصت الارض كثيرا
كان الجميع يظن ان الانفصال الذي ورد في اتفاقية السلام صعب الحدوث
لان الاتفاق كان علي جعل خيار الوحدة جاذبا
ولكن الوحدة كانت ستزلزل اركان النظام
خصوصا في ظل وجود زعماء سياسيين امثال جون قرنق
في البدء تخلصوا من الدكتور قرنق
استغلوا مصالح مشتركة بينهم ويوغندا
ولكن اصطدموا بالظهور الطاغي لساسة الجنوب والمنطقتين
وتذكرون عبارة مالك عقار للبشير (الكتوف اتلاحقت)
والزخم الذي وجده ياسر عرمان بترشحه للرئاسة 2010
فاضطر النظام الي ممارسة اخر فصول
(التمادي في نقض العهود والمواثيق)
لقد عمل النظام علي وتر العنصرية بصورة ظاهرة
من خلال تكوين منبر السلام العادل
وصحيفة الانتباهة
من اجل جعل الوحدة غير جاذبة
للشماليين والجنوبيين علي حد سواء
ضاربا باتفاقية السلام عرض الحائط
حتي يتحقق له استدامة سلطته

كذلك تم التفريط في مناطق حدودية اخري من بينها حلايب
والسبب الرئيسي لغض الطرف عن مسائل الحدود
هو انشغال النظام بمحاربة الخارجين علي سلطته
الذي كانوا يتزايدون يوما بعد يوم
النظام انشغل بصورة متواصلة
علي مدار ال 14 سنة الاولي تقريبا
في حرب الجنوب
ثم اكثر من 10 سنوات بعدها في دارفور وكردفان والنيل الازرق
الحرب الطويلة ادت الي مشاكل مجتمعية بعدد شعر الرأس
فقر ومرض وجوع وجهل ونزوح وصراعات قبلية ونهب مسلح ..الخ
لذلك كان النظام اضعف من ان يفتح اي جبهات علي الحدود
كل ما كان يفعله هو تجديد الشكوي الي مجلس الامن بخصوص حلايب
وهذا الامر كان مشكلة في حد ذاته
لأن النظام كان لا يذكر اي شئ بخصوص الاراضي السودانية التي تستغلها اثيوبيا
وكان النظام يستخف ببعض الاصوات التي تذكر الأمر
ويصورها علي انها محاولات يائسة للنيل منه
وللاسف فان ذلك جعل بعض الشباب لا يصدق الآن ان (هذه الارض لنا)
لانهم شبّوا في عهد الجهل والظلم والظلام

في مصر كان الأمر واضحا جدا
فيما يخص تيران وصنافير
ورغم اننا لا ندري الاسرار الحقيقية وراء
تفريط الدولة المصرية في تلك الجزر
لان -علي الاقل- السعودية قدمت مساعدات خيالية للنظام المصري
كان المصريين في امس الحوجة لها
حينما كانت دولتهم علي وشك الانهيار
بسبب الفوضي التي خلقتها جماعات الاسلام السياسي
التي تمكنت من السلطة علي حين غفلة من نخبها السياسية واحزابها العريقة!!
ثم هناك أمر آخر
فقد يكون الأمر تم علي اساس تسوية عامة في المنطقة
تستفيد منها مصر ببسط سيطرتها علي ارض سينا
والاستفادة من تلك الاراضي الشاسعة الواعدة
ولكننا نخشي في نفس الوقت
من كرم العسكر
حينما يضيق عليهم الخناق بسبب سلطتهم الغير شرعية
فلا احد يمكن ان يصدق
ان مصر الوفد والاحرار الدستوريين والشعب والوطني القديم ومصر الفتاة
ليس بها سياسة
وان سودان الامة والاتحادي والبعث والشيوعي
لا نسمع عن احزابه لا حس ولا خبر !!!

علي الجيوش ان تدرك ان افضل شئ لها حينما تبتعد عن الحكم والسياسة
لانها حين تفعل ذلك تستقيم المعادلة
فالجيش يحمي ارض الشعب ويحمي الديمقراطية
والشعب يدعم جيشه ويسنده
والديمقراطية تحمي الشعب وتحمي الجيش.

ولكن حينما يتسلط العسكر تختل المعادلة
فتغيب الديمقراطية
ويخاف الشعب
ويخاف الجيش
وتضيع الارض.



#حكمت_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل التكفير في السودان من كمبو 10 الي بخت الرضا
- فتوي معاصرة عن غطاء الرأس ترفع الحرج عن مذيعات تلفزيون السود ...


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حكمت محمد - حينما يتسلّط العسْكر: عبّود ضيّع حلفا، والنميري الفشقة، والبشير الجنوب وحلايب، والسيسي تيران وصنافير