أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رامز مكرم باكير - حرية الصحافة والطبقة العاملة - ليون تروتسكي















المزيد.....

حرية الصحافة والطبقة العاملة - ليون تروتسكي


رامز مكرم باكير
كاتب، وفنان تشكيلي

(Ramez Mkaram Bakir)


الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 21:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ليون تروتسكي

(أغسطس/اب 1938)

النص التالي هو افتتاحية العدد الأول من المجلة الماركسية المكسيكية Clave ، التي نُشرت في أكتوبر 1938.
تم العثور على المخطوطة الأصلية ، التي كتبها تروتسكي، حوالي عام 1977 في أرشيف تروتسكي في هارفارد.
و تُرجمت من الترجمات الفرنسية واليونانية لأرشيف تروتسكي على الإنترنت عام 1998.
ويمكن أيضاً العثور على ترجمة مباشرة من الإسبانية في الصفحة 417 من كتابات ليون تروتسكي ، 1937-1938

إن الحملة الموجهة ضد الصحافة الرجعية في المكسيك الآخذة في التطور. والتي يديرها قادة اتحاد العمال المكسيكي (CTM)، وبالأخص السيد لومباردو توليدانو .والتي كانت أهدافها "كبح" الصحافة الرجعية ، وذلك عن طريق إخضاعها للرقابة ، أو حتى حظرها بشكلٍ كامل.

ومع دخول النقابات العمالية طريق الحرب.
فقد استقبل الديمقراطيون المستعصون ،و الذين قد أفسدتهم تجاربهم مع موسكو الستالينية، وعلى رأسهم "المقربين من جهاز المخابرات والشرطة السرية السوفياتية (GPU)
تلك الحملة ، والتي لا يمكن وصفها إلا بأنها حملة انتحارية. فليس من الصعب رؤية أنه حتى ولو انتصرت هذه الحملة وحققت نتائج ملموسة والتي قد تناسب لومباردو توليدانو ، فإن العواقب النهائية ستقع على عاتق الطبقة العاملة.

نظرياً ، وبحسب التجربة التاريخية ، فإن أي تقييد للديمقراطية في المجتمع البرجوازي ، يكون في النتيجة موجه ضد البروليتاريا ، تمامًا كما تقع الضرائب في نهاية المطاف على عاتق البروليتاريا. فلا يمكن للبروليتاريا استخدام الديمقراطية البرجوازية إلا لفتح الطريق أمام تطور الصراع الطبقي. وبالتالي ، فإن أي "زعيم" عمالي يسلح الدولة البرجوازية بوسائل السيطرة على الرأي العام، والصحافة بشكل خاص ، هو خائن للبروليتاريا.

إن اشتداد الصراع الطبقي سيجبر البرجوازية على إبرام معاهدا وتشريعات، واللجوء الى كل اشكال التدابير التقييدية و الرقابية "الديمقراطية" ضد الطبقة العاملة. لذلك، فعلى هؤلاء و الذين لم يدركون ذلك بعد أن يتركوا صفوف الطبقة العاملة.
قد يعترض البعض من "أصدقاء" الاتحاد السوفيتي بالادعاء ان دكتاتورية البروليتاريا ملزمة باللجوء إلى تدابير استثنائية ، و خاصة ضد الصحافة الرجعية"نجيب على هؤلاء:

أولاً ، هذا الاعتراض يساوي بين الدولة العمالية والدولة البرجوازية. بالرغم من أن المكسيك بلد شبه مستعمر ، إلا أنها في نفس الوقت دولة برجوازية ، وبالتأكيد ليست دولة عمالية. ولكن حتى من وجهة نظر مصالح دكتاتورية البروليتاريا ، فإن منع الصحف البرجوازية أو الرقابة عليها ليس مسألة "برنامج" أو "مبدأ" على الإطلاق ، ولا وضعًا مثاليًا.
و بمجرد الانتصار ، قد تجد البروليتاريا نفسها مضطرة ، لفترة من الزمن إلى اتخاذ تدابير خاصة ضد البرجوازية ، وذلك إذا تبنت البرجوازية موقفاً تمردياً مفتوحاً ضد دولة العمال. في هذه الحالة ، فإن القيود المفروضة على حرية الصحافة تسير جنبًا إلى جنب مع جميع التدابير الأخرى المستخدمة في التحضير لحرب أهلية.

وكما نضطر لاستخدام المدفعية والطيران ضد العدو ، فلن نتسامح مع نفس هذا العدو الذي يحتفظ بمراكزه الخاصة للمعلومات والدعاية داخل معسكر البروليتاريا المسلحة نفسها. ومع ذلك ، حتى في هذه الحالة ، إذا طال أمد الإجراءات الاستثنائية لفترة كافية لخلق وضع دائم ، فإنها تحمل خطر الخروج عن السيطرة ، وإعطاء بيروقراطية العمال احتكارًا سياسيًا ، لتصبح بذلك مصدرًا لانحطاطها.

أمامنا مثال حي لمثل هذه الديناميكية ، فيما اذا نظرنا إلى الممارسات القمعية المكروهة لحرية التعبير والصحافة في الاتحاد السوفيتي. "وهذا لا علاقة له بمصالح دكتاتورية البروليتاريا". على العكس من ذلك ، فهي تساعد في حماية مصالح الطبقة الجديدة في السلطة ضد معارضة العمال والفلاحين. هذه البيروقراطية البونابارتية في موسكو يتولى رعايتها السادة لومباردو توليدانو ورفاقه.
الذين يخلطون بين حياتهم المهنية ومصالح الاشتراكية.
إن المهام الحقيقية للدولة العمالية لا تتمثل في ضبط الرأي العام ، ولكن في تحريره من رأس المال. و لا يمكن القيام بذلك إلا من خلال وضع وسائل الإنتاج والتي من ضمنها "وسائل إنتاج المعلومات" في أيدي المجتمع بأكمله. و بمجرد اتخاذ هذه الخطوة الجوهرية نحو الاشتراكية ، يجب أن تكون كل التيارات في الرأي التي لم تحمل السلاح ضد دكتاتورية البروليتاريا قادرة على التعبير عن نفسها بحرية. ويصبح واجباً على دولة العمال أن تضع بين أيديهم الوسائل التقنية اللازمة لذلك ، من المطابع ، والورق ، ووسائل النقل.

إن أحد الأسباب الرئيسية لانحطاط آلة الدولة هو احتكار البيروقراطية الستالينية للصحافة، والتي بدورها قد تؤدي الى تحويل كل مكاسب ثورة أكتوبر إلى كومة من الخراب.

إذا كان علينا البحث عن أمثلة للتأثير الشائن للكومنترن على الحركات العمالية في مختلف البلدان ، فإن الحملة الفعلية التي قادها لومباردو توليدانو ستقدم واحدة من أسوأ الحملات.
فهو يحاول مع رفاقه العقائديون أن يدخلوا في نظام ديمقراطي برجوازي أساليب ووسائل قد تكون ، في ظل ظروف معينة ، حتمية في ظل ديكتاتورية البروليتاريا. علاوة على ذلك ، فهم في الواقع لا يستعيرون هذه الأساليب من دكتاتورية البروليتاريا ، بل من مغتصبيها البونابارتيين. بعبارة أخرى ، إنهم ينقلون فيروس البيروقراطية المنحلة إلى ديمقراطية برجوازية مريضة بالفعل.

تواجه الديمقراطية الهزيلة في المكسيك خطرًا دائمًا ، مميتًا ، يوميًا من اتجاهين:
أولاً من الإمبريالية الأجنبية ، وثانيًا ، من عملاء الرجعية في داخل البلاد ، و الذين يسيطرون على أكبر دور النشر والطباعة.
فقط أولئك المكفوفين أو البسطاء هم من يعتقدون أن العمال والفلاحين يمكن أن يتحرروا من الأفكار الرجعية بحظر الصحافة الرجعية. في الواقع ، إن عظمة حرية التعبير فقط هي التي يمكن أن تخلق الظروف المواتية لتقدم الحركة الثورية في الطبقة العاملة.

من الضروري شن معركة لا هوادة فيها ضد الصحافة الرجعية. ولكن في نفس الوقت لا يمكن للعمال أن يتركوا المهمة التي يتعين عليهم القيام بها من خلال منظماتهم وصحفهم الخاصة، في مهاجمة القبضة الوحشية والقمعية البرجوازية.

قد تبدو الحكومة اليوم على استعداد تام لتلبية المنظمات العمالية. ولكن هذه الحكومة نفسها قد تسقط غدا ، وستسقط حتماً ، في أيدي أكثر العناصر رجعية في البرجوازية. ووقتها سيتم استخدام القوانين القمعية الحالية ضد العمال. فقط المغامرون الذين لا يفكرون بأي شيء سوى احتياجات اللحظة يمكنهم أن يفشلوا في حماية أنفسهم من مثل هذا الخطر.

إن الطريقة الأكثر فعالية لمحاربة الصحافة البرجوازية هي أن تتطور الصحافة العمالية. بالطبع ، الصحف الصفراء مثل El Popular ، غير قادرة على القيام بمثل هذه المهمة. لا مكان لمثل هذه الصحف بين الصحافة العمالية أو الصحافة الثورية أو حتى الصحافة البرجوازية ذات السمعة الجيدة. وما El Popular إلّا اداتاً لخدمة المصالح و الطموحات الشخصية للسيد توليدانو ، الذي هو في الواقع في خدمة البيروقراطية الستالينية. طرقهم نشر الأكاذيب ، والافتراءات ، والتضليل ،صحف لا تحوي على برنامج سياسي ولا أفكار. وصحيفتاً كهذه لا يمكنها أبدًا أن تضرب على وتر حساس في الطبقة العاملة ، ولا أن تجديهم بعيداً عن الصحافة البرجوازية لذلك نصل إلى الاستنتاج الحتمي بأن الصراع بين الصحافة البرجوازية يبدأ بطرد القادة المنحطين من المنظمات العمالية وعلى وجه الخصوص من مديريات تحرير الصحافة العمالية ومن وصاية توليدانو والوصوليين البرجوازيين الآخرين.

تحتاج البروليتاريا المكسيكية إلى صحافة نزيهة للتعبير عن احتياجاتها والدفاع عن مصالحها وتوسيع أفقها ، في سبيل تمهيد الطريق للثورة الاشتراكية في المكسيك. و هذا ما تنوي Clave فعله. و لذلك، فليكن إعلاناً لحربٍ لا هوادة فيها ضد الادعاءات البونابارتية لتوليدانو. آملين الحصول على دعم جميع العمال التقدميين ، وكذلك دعم الماركسيين والديمقراطيين الحقيقيين.



#رامز_مكرم_باكير (هاشتاغ)       Ramez_Mkaram_Bakir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رامز مكرم باكير - حرية الصحافة والطبقة العاملة - ليون تروتسكي