أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - العواقب المدمرة لمهادنة السياسيين والإعلاميين لحكومة الكاظمي














المزيد.....

العواقب المدمرة لمهادنة السياسيين والإعلاميين لحكومة الكاظمي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يكفي فضح الميلشيات الطائفية الولائية المسلحة وكل الميلشيات الأخرى بما تمارسه من أعمال مناهضة للدستور العراقي وللوائح الدولية لحقوق الإنسان، بل حتى للشرائع التي تدعي هذه الميليشيات زيفاً الإيمان بها، كما لا يكفي فضح تلك الميليشيات والقيادات المسيطرة على الحشد الشعبي التي تمارس نفس الإعمال الإجرامية بحق الشعب. ولا يكفي كذلك فضح تلك القوى في أجهزة الأمن الداخلي أو القوات المسلحة المتواطئة مع الدولة العميقة وأجهزتها الفاعلة في العراق، بل لا بد وفي كل الأحوال إدانة الحكومة العراقية التي تعمل تلك الأجهزة تحت إدارتها ومسؤوليتها ودورها المطلوب في حماية المواطنات والمواطنين من الأفعال الإجرامية لتلك القوى المعادية للشعب والوطن. كما لا بد من فضح وإدانة فعلية لرئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة، الذي من أولى مسؤولياته حماية الشعب وحقوق الأساسية من الإساءة إليها من أي جهة جاءت أو شخص حصلت تلك الإساءة، ومنها الحق في الاحتجاج والتجمع والتظاهر وتوجيه النقد والتعبير عن الرأي دون أن يتعرض لأي مساءلة أو عقاب من الدولة أو من أي جهة أخرى رسمية أو غير رسمية. ولكن ماذا يحصل في العراق ولِما هذا السكوت من جانب الحكومة ورئيسها والقائد العام للقوات المسلحة عما يحصل في العراق يومياً؟ لِماذا لا تنشر نتائج تحقيقات اللجان التي شكلها رئيس الوزراء ودوخنا بها يومياً دون أن نقرأ شيئاً عنها؟ لماذا لا تطلق حرية المختطفين والمعتقلين في سجون الحشد الشعبي من مدنيين وديمقراطيين وانتفاضيين؟ لماذا الهجوم على حياة ومعيشة الكادحين والفقراء والمعوزين ويترك السراق والحرامية والفاسدين يسرحون ويمرحون ويمارسون دورهم في سلطات الدولة وأجهزتها المختلفة والحساسة؟ لماذا.. لماذا.. لماذا؟ أين توفيق التميمي، أين مازن لطيف، أين الذين اختطفوا ولا نسمع عنهم شيئاً حتى الإعلام سكت عن ذكر أسمائهم؟ لماذا..؟
أسئلة تدور في بالي وأنا أتابع الصحافة وأجهزة الإعلام العراقية في الداخل والخارج، لاسيما الديمقراطية منها، فبعضها بدأ بمهادنة رئيس الحكومة بوضوح كبير وبعضها بدأ ينتقد الحواشي لا غير، في حين أن يترك المسؤول الأول عما يجري في العراق، يترك رئيس الحكومة ومن معه في الحكومة دون أن يذكره أو يشير إلى دوره في كل ما يحصل. لنرى ماذا حصل في هولندا حين ارتكب بعض المسؤولين خطأ كبيراً بحق أطفال العائلات الهولندية. جاء في خبر لدويتشة فيلة ما يلي: "أعلن مارك روته في مؤتمر صحافي استقالة الحكومة، والتي تأتي قبل شهرين من الانتخابات التشريعية وفي خضم أزمة صحية .وكانت آلاف العائلات اتهمت خطأ بالحصول على مساعدات اجتماعية عبر الاحتيال وأجبرت على إعادتها، ما أغرق عدداً كبيراً منها في مشكلات مالية خطيرة. كما واجه العديد منهم تمييزاً عرقياً استناداً إلى ازدواج الجنسية.". (أنظر: استقلالية الحكومة الهولندية بسبب "فضيحة إعانات الأطفال"، دويتشة فيلة، 15/01/2021.) استقال رئيس الوزراء الهولندي لأنه يحترم نفسه ويحترم شعبه ويحترم أولئك الذين تضرروا من جراء ذلك الفعل الخاطئ. وقد ساهمت الصحافة والإعلام الهولندي في كشف هذا الخطأ. ولكن ماذا يحصل في العراق ويومياً يقتل أو يختطف عراقي من قبل قوى الدولة العميقة وربما بالتعاون والتواطؤ مع بعض الأجهزة الأمنية، وربما بمساومة أكبر بين الميليشيات الشيعية المسلحة، ومنها سرايا السلام، مع الكاظمي بضرب قوى الانتفاضة ووأد الحركة كلية ليخلو لها الجو في ممارسة ما تشاء من سياسات. في البلاد.
على الصحافة والإعلام الديمقراطي أن ينتبه، فالناس في العراق تمتلك عيونا مفتوحة، بل "مفتحة باللبن، و"تقرأ الممحي والمكتوب"، كما يقول المثل العراقي، وتراقب تلك الصحف التي بدأت تسكت عن رئيس الحكومة، رغم معرفتها بمسؤوليته الأولى عما يحصل في البلاد. لا يكفي أن نشن حملة على الأجهزة وقوى الدولة العميقة المنفذة للجرائم على أهميته فحسب، بل وبالأساس أن تكون الحملة على المسؤول الأول الذي يعطي الأوامر، وعلى أولئك الذين يسكتون عما يجري في البلاد وما يرتكب من جرائم بحق الشعب والوطن. الفساد يملأ البلاد، إضافة إلى إرهاب الناس، وهما وجهان لعملة واحدة في نظام طائفي محاصصي فاسد ومقيت ومكروه من الشعب. لا تنفع أحد مهادنة مسؤولي النظام والاحتفاء بهم، بل لا بد من فضح ما يجري في البلاد لصالح الشعب والوطن. هذا ما يتوقع الشعب من سياسيين ديمقراطيين وتقدميين ومن إعلاميين أقسموا في ان يقفوا إلى جانب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية...



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلوة مع النفس بصوت مسموع حول الحياة الحزبية في العراق
- المساومة السياسية الخاسرة بين الكاظمي والتيار الصدري في وأد ...
- الشخصية الوطنية التقدمية المصرية: أحمد شوقي عز الدين نموذجاً
- الكتاب الثاني- الهجرة المغاربية والعنصرية في بلدان الاتحاد ا ...
- كتاب - لمحة مكثفة عن اتجاهات التطور الاقتصادي والاجتماعي في ...
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ...
- قتلة هاشم الهاشمي يهددون هشام داود بالموت!
- المثقف والشاعر والمناضل ألفريد سمعان في ذمة الخلود
- وفاة الشخصية الوطنية والعلمية الأستاذ الدكتور راجح عبد الصاح ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- ماذا في جعبة علاء اللامي من تشويهات وافتراءات حول فاجعة الفر ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ الخوف- نقد المشاعر في الحيز الدائر ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ الخوف- نقد المشاعر في الحيز الدائر ...
- هل يجلس مصطفى الكاظمي في المكان الصحيح حقاً؟
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ العنف - نقد المشاعر في الحيز الدائ ...
- صدور الجزء الأول والثاني من الكتاب الموسوم -تطور العنصرية في ...
- نظرة مكثفة في كتاب -تاريخ العنف - نقد المشاعر في الحيز الدائ ...
- لن تهدأ شبيبة العراق ما دامت الدولة العميقة تحكم العراق!
- مشروع قانون جرائم المعلوماتية إرهاب فكري جديد تمارسه الطغمة ...


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية
- خبير عسكري: المقاومة أجبرت الاحتلال على التحول من الهجوم للد ...
- بين -المهمة المستحيلة- و-فورمولا 1?.. توم كروز وبراد بيت في ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - العواقب المدمرة لمهادنة السياسيين والإعلاميين لحكومة الكاظمي