أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواهر ال سعدون - ‏الدين في مهلكة السياسة














المزيد.....

‏الدين في مهلكة السياسة


جواهر ال سعدون

الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 03:17
المحور: المجتمع المدني
    


عزيزي القارئ أرسم لكَ ابعاد تحليلي الفكري عن كتاب قرأته يخص الواقع السياسي المغتصب من قِبل الدين

أن مفاهيمنا عن الدين و السياسة و السلطة متعارضة منهجياََ او غير واضحة و يتغير استخدامنا لهذه المصطلحات بفرضيات غير مدروسة

فالدين في نظرة العلمانية سواء كان فكرة(كالإلحاد) او ديناََ يبنى على مفهوم وجود الخالق هو امر يخص الفرد و ذاته و افكاره و انتمائاته التي يمثلها هذا الدين لكن اغلب المجتمعات العربية او في الشرق الأوسط و بعض الدول الاجنبية يتخذون الدين على اساس انه امر عام و ليس خاص (كعلاقة بين الإنسان و الخالق) بمعنى انه يتدخل في أغلب اذا لم تكن جميع الامور الحياة الآخرة

أما السياسة في وجهة نظر العلمانية فهي تقوم على أساس التعاملات و الإجراءات السياسية بدون تدخل الدين و هي تقوم على أساس نظام حكم علماني و يمثله دستور يحترم كل الاطياف و الاشرحة الاجتماعية و يخدمها

ففي عام (2009) شهدت طهران احتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية محل الخلاف التي فاز بها الرئيس (احمدي نجاد)
فنرى زخم الاحتجاجات الرافضة و الصرخات التي تتعالى بالهتافات و إلسنت المتظاهرين الناطق بالقول، إين صوتي؟ أريد صوتي، سُرق صوتي!
كانت سياسة طهران هذه في يونيو (2009) تدخل تحت بند (السياسة) وحدها فهي إذن نوع استثنائي جداََ من السياسة لا يضاهيهاالكثير في العالم الغربي المعاصر
ربما تشبهها قليلاََ مظاهرات فترة الثمانينات من القرن العشرين التي اندلعت في احواض بناء السفن في مدينة جدانسك ! فهناك هتف المتضاربون المنتمون لحركة التضامن بشعارات مناوئة للنظام السياسي رافعين صور البابا (يوحنابولس) الثاني،
و أما صور العذراء (تشيستوخوفا) المباركة في وجه قوات الامن الحكومية


وكذلك تمر بأذهاننا مشاهد من المظاهرات المطالبة بالحقوق المدنية للسود في آمريكا في ستينيات القرن الماضي تزعمها رجال الدين منشدين ترانيم يقتصر ترديدها عادة على الكنائس
هذا النوع من السياسة ذا الصبغة الدينية الذي كان في القرن الماضي في أوروبا و آمريكا التي ما يزال يعاني منها الشرق الأوسط و هذا ما ينطبق على طهران

أغلب الأحيان نتصور كل مايبدو أن الدين و السياسة شيئان متمايزان من الناحية الموضعية مثل أداتين كالمطرقة و السندان
بمرور الوقت تسعى السلطة الدينية الحاكمة إلى فرض أرادتها لكنها وسط سعيها ذاك تصنع صورتها الدينية الموازية، الشهداء المستضعفون العظماء رغم ذلك من بين من سقطوا، فمقابل كُل متظاهر يُقتل ثمتة شهيد يولد، ومقابل كل متظاهر تزيحه السلطة خارج الصراع ينعى شهيد آخر و يولد رمز روحي جديد هكذا كانت سياسات طهران و ما تزال

لذا إن كان كُل من الدين و السياسة حاضراََ في احداث طهران أو جدانسك على سبيل المثال
فأن الدين كان يُستغل لأغراض سياسية حيث تستغله القوى السياسية لضرب خصومها

فيشكو مدون اعجبني ما قاله و احسست بأنه يعبر عن واقع مؤلم للسياسة قائلاََ (أن السياسة عمل كريه بينما الدين عمل ٩---------------)

و أنا كعراقية أقول للعراقين (اشعروا بالحنق)

و بأمكاني أن اقول أن السياسة التي تمارس بالشرق الأوسط هي سياسة مغتصبة من قبل الدين

فمن ملالي الشيعة ألى الأخوان من السنة كلا الطرفين كان يتستر بالدين و ينشر اكاذيب و خرافات لا علاقة للدين بها لكي يظللوا الرأيي العام و ينشروا الجهل و التخلف و الفساد و ينفذوا رغباتهم

في قول للقس (بات روبرتسون) : أن الاسلام يستخدم هذه الأيام بشكل كامل لي اغراض سياسية لدرجة أن جوهره الديني اصبح سياسياََ تماماََ
يقول روبرتسون : (علينا أن نعترف أن الإسلام ليس ديناََ و أنما هو حركة سياسية عالمية تهدف إلى الهيمنة على العالم)



و يُأسفني ما قاله القس و يُحزنني كونه قال هذا عن الدين الذي اعتنقه و الذي هو من إجمل الأديان لكن هؤلاء الذين يديرون السياسة في الشرق الأوسط قد جعلوا من الإسلام مغتصباََ للسياسة


فقد أخرجت مطرقة السياسة في الإسلام سندان الدين من الصورة تماماََ

في المقابل شكا آخرون من أن الدين استخدم السياسة أي أن شيئاً آخروياََ في جوهره تحول إلى شيء يتعارض مع طبيعته اي جرى تسيسه


إذن عندما ننظر إلى احتجاجات طهران فما نراه؟
هل نرى مثل هذا الاستغلال أو الاستخدام السياسي للدين من قبل أي من الطرفين؟



و أخر ما اريد إن أبينه و أقوله
علينا إن نحرر السياسة من مقبض المعممين و المتسترين بأسم الدين و أن نزيح غطاء الدين عن السياسة

يجب إن يكون نظام الحكم علماني لان من الصعب إن تكون دولة كاملة تعتنق ديناََ واحداََ او فكرة واحدة و إنما عدة أديان و افكار لذلك يجب إن تكون السياسة حُرة و إن يكون نظام الحكم علماني

لانه من الصعب إن يكون إسلامي فعلى سبيل المثال لا يمكن النجاح بحكم العراق بنظام إسلامي (ديني) لأن العراق بلد متعدد القوميات و الأديان و المذاهب و اللغات فلا يمكن لمسيحي إن يتبع إنظمة و قوانين تنطبق على الإسلام لأنه لا يمثل المسيحية و لا يطابقها ولا يمكن لملحد إن يتبع نظام ديني لانه لا يؤمن بالدين

الوطن له علاقات و مصالح و ليس له صداقات كما يدعون السياسين بكون إيران دولة صديقة للعراق أو بكون السعودية
دولة شقيقة


السياسة لا دين لها فلا تجعلوها تعتنق الدين اكراهاََ


الحلفاء يختلفون عن معنى الأصدقاء و الدول لها حلفاء و
مصالح و لا تعترف بمعنى الصداقات و التضحيات.



#جواهر_ال_سعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواهر ال سعدون - ‏الدين في مهلكة السياسة