أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي لازم - فاضل خليل.... ذكرى انسان وفنان














المزيد.....

فاضل خليل.... ذكرى انسان وفنان


كافي لازم

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 12:33
المحور: الادب والفن
    


رحيله المفاجئ والسريع ادمى قلوب محبيه واذهلهم فمنهم من ظل واجما ومنهم من انكفأ اياما ومنهم من يبحث عن حضن يحتويه والاخر يبحث عن حائطٍ يتكاء عليه.
ضاق العالم والغصة في القلوب وصل الحزن الى دجلة بغداد فهو عاشق لها..... تفوق في دراسته وكان الاول على دفعته مما حدى بالجامعة بان تجعله معيدا في كليته الى ان جائت فرصة تكملة دراسة الدكتوراه في بلغاريا و حصل على التقدير العالي من لدن اساتذته وتلاميذه فهو الرابط المهم بين الجيلين من مؤسسي الحداثة في المسرح العراقي.
ان حياته الفنيه حافلة بالمنجز الفني الفاعل في تاريخ المسرح العراقي كما ان انتماءه لفرقته العريقة (فرقة المسرح الفني الحديث) علامة فارقة في حياته فقد انتمى لهذه الفرقة روحيا وفكريا بالاضافة الى عمله كممثل ومخرج كان حاضرا في كل فعاليات الفرقة ومتواجدا بشكل دائم حتى وان لم يكن له دورا ادائيا في عمل ما رغم ظروف الفرقة الخاصة.
روح المبادرة كانت ديدنه في العمل، فعندما قررت الفرقة تجديد حالها بعد ٢٠٠٣ (ضنا منها ان افاق جديدة ستفتح لها في العهد الجديد) توجه بنفسه الى شارع الشيخ عمر واتفق مع الحدادين والنجارين والبنائين وابدوا استعدادهم للعمل حتى ولو كان العمل مجانا. بدأ العمل لاكساء خشبة المسرح وترميم غرف الممثلين والمكتبة والارشيف مع انه كان حزينا لعدم قدرته على صيانة اجهزة الانارة والتقنيات الاخرى لكلفتها العالية.
كان يحضر من الصباح للمساء صاحبا غدائه معه كذلك ابنه عدي فاضل خليل (وهو الان يدرس الفن في روسيا) بعد تحريره توا من قبل خاطفيه الظلاميين. يحضره كعامل بناء مما شجعني انا شخصيا اصطحب ولدي للمساهمة التأريخية في هذا العمل الفني الوضاء، كل هذا الذي يحدث في ظل الغناء المتواصل للراحل، فأنه يمتلك صوتا جميلا، و يقال انه قدم نفسه مطربا في بداية حياته الفنية والعهدة على القائل، كان صوته حاضرا في كل مناسبات الفرقة التأريخية ويقول لو كان هناك كهرباء لبقينا نعمل طوال الليل.
نعم هكذا هي فرقة المسرح الفني الحديث.
اصدقائي الاعزاء هذا ليس خطابا انشائيا انها الحقيقة. شائت الظروف القاهرة ان نجد يوما ان بعض الاصوليين قد كسروا الابواب وعبثوا في المسرح ومقتنياته في ظل الطائفية المقيتة. وانتهى كل شيئ واصبح مسرح بغداد مكب للنفايات.
اعزائي نقدم لكم صور ارشيفية للراحل الكبير ربما لم تعرض سابقا مع مشهد لمسرحية خيط البريسم التي اخرجها بعد عودته وحصوله على شهادة الدكتوراه.
انه الخسارة الكبرى والخسارات المتلاحقة مستمرة مع الاسف في مجال الادب والثقافة والفن ليس على مستوى الاشخاص فحسب بل على مستوى الدولة ايضا التي لم تتعامل بشكل حقيقي وفاعل بل هناك من يكسر وبأيغال بكل ماهو جميل في هذا البلد العظيم.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق وال ...
- دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي لازم - فاضل خليل.... ذكرى انسان وفنان