فرحات مهني، الناطق الرسمي باسم حركة المطالبة بإقامة -حكم ذاتي- في منطقة القبائل بالجزائر

مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:29
المحور: مقابلات و حوارات
    

أين وصلت حركة المطالبة بإقامة "الحكم الذاتي" بالقبائل؟ وما هي طبيعة العلاقة التي تربطها بحزبي السعدي وأيت أحمد؟ وما هو واقع الحركة الثقافية الأمازيغية بالجزائر؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها فرحات مهني، الناطق الرسمي باسم حركة المطالبة بإقامة "حكم ذاتي" في القبائل بالجزائر الذي التقيناه بمناسبة زيارته الأخيرة إلى بلادنا، وفي ما يلي نص المقابلة:

ـ أين وصلتم كحركة مدنية في مشروعكم الهادف إلى إقامة "حكم ذاتي" بمنطقة القبائل بالجزائر؟
نسعى إلى إقامة حكم ذاتي ببلاد القبائل قائم على برلمان وحكومة مرتبطين بالحكم المركزي بالجزائر.
هناك صراع سياسي بين منطقة القبائل والإدارة المركزية بالجزائر حول قضايا متعددة منها: الهوية، اللغة... وقد وصل هذا الصراع إلى مستوى متقدم ترتب عنه قتل العديد من الشباب المتظاهرين.. وعندما وصل الصراع إلى هذا الخطر الذي بات يهدد بانفجار البلاد بدأ التفكير يتجه نحو إستراتيجية "الحكم الذاتي" كحل سياسي لهذا الصراع الذي أخذ ، كما أشرت، أشكالا متعددة خاصة وأن منطقة القبائل لها موارد بشرية واقتصادية تؤهلها لإقامة هذا المشروع.
ومن هنا نعتقد أن "الحكم الذاتي" هو الكفيل بحل كل الإشكاليات التي تتخبط فيها ساكنة المنطقة في علاقتها مع السلطة المركزية، حيث ستتم معالجتها بشكل حضاري في إطار مؤسسات قانونية الشيء الذي سيخدم الجزائر في نهاية المطاف.

ـ كيف هي علاقتكم مع حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية؟
تربطنا علاقات وطيدة مع الحزبين ولو أن دفتر مطالبنا غير موحد. فمطالبنا السياسية تقوي كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية على اعتبار أن الجهوية، الهوية، اللغة وغير ذلك تدخل ضمن دائرة هذه المطالب السياسية.

ـ هل سبق لحزبي سعيد السعدي والحسين آيت أحمد أن طالبا بإقامة نظام للحكم الذاتي بالقبائل؟
سعيد السعدي بدوره يطالب بإقامة حكما ذاتيا في منطقة القبائل في حين آيت أحمد يطالب بتحرير هذه المنطقة.

ـ كيف تنظرون إلى واقع الحركة الأمازيغية في الجزائر؟
أعتقد أن الحركة الثقافية الأمازيغية بالجزائر قد استنفدت مهامها لأننا وصلنا إلى مستوى من المطالب تجاوز ما هو لغوي. فالحكم الذاتي مطلب سياسي يشمل كل الحلول بما فيها الثقافية.
ـ نفهم من جوابكم أن الثقافي لم يعد له أي تأثير على القرار السياسي في الجزائر؟
الحل الثقافي ليس حلا لمنطقة القبائل.
ـ كيف تنظرون إلى تطورات المسألة الأمازيغية في عهد الملك محمد السادس؟
لقد سجل المغرب تطورات مختلفة لما هو حاصل بالجزائر، فالحركة الأمازيغية في المغرب في بحث عن الطرق لتحقيق مشروعها. ونحن نتابع عن قرب كل خطواتها، وما نلاحظه أن المغرب يقدم الحلول التي منعنا منها الحكم الجزائري في السابق.
ـ مثلا؟
هناك المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فهذا الإطار يختلف عن المحافظة السياسية للأمازيغية بالجزائر في أنشطته وتركيبته البشرية…

ـ هل تعتقدون أن التحول الذي شهدته الحركة الثقافية الأمازيغية بالجزائر قد تعرفه الحركة الأمازيغية بالمغرب وخاصة مسألة المطالبة بالحكم الذاتي مع العلم أن هناك أصوات لها نفس المطلب (الريف)؟
نحن نؤمن أن الحل الشامل لشمال إفريقيا هو حل الجهوي، فالحكم الذاتي لكل منطقة هو الكفيل بإبراز التعددية الثقافية واللغوية.. سواء كان هذا الحكم الذاتي في إطار نظام فيدرالي أو غيره من الأنظمة الديمقراطية. هناك العديد من التجارب الدولية الناجحة (إسبانيا، كندا، بلجيكا.. وحتى في الصين) والتي يمكن أن نستفيد منها مستقبلا في شمال إفريقيا.

#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل