أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دليلة إبراهيم - سلطة النوع والصراع التاريخي














المزيد.....

سلطة النوع والصراع التاريخي


دليلة إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 23:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


البحث في المنظومة الوجودية كأصل وتاريخ متدرج بأبعادها ، دون تزييف المؤارخ و إدماجه لإيدلوجيته الفكرية الذكورية السائدة أو النسوية المتطرفة ، فهو بحث لا يخلو من المغالطات و التناقض في المعلومات و تفسيرها ؛ فالباحث مهما حاول اقتناء الموضوعية في درسته ، عندما يتعلق الموضوع بسلطة نوعه فتحيزة الوجداني يغلب لا محالة ، سواء في طرحه أو في تتبع اصلها و أخذها من مؤارخين يوافقهم الفكر ، فما التاريخ سواء ما وصلنا من مدونيه، كثيرا ما يشوبه تدليس رواته ، كما نختلف في آراء حدث حاضر وتداول الغلط منه بشيوع علل واهيه ، وقع الماضي كذلك في ذات الأمر ، التحليلات السياسية المراد انتشارها بين العامه و شراء العلماء و المفكرين من قبل اصحاب السلطة لعقولهم ، خوفاً من فقد الكلمة العليا لبني جنسه .
تأثير الماضي على الحاضر و المستقبل بصفة خاصة على الجنس البشري كتقسيم المراحل التي مرو بها أمر لا يخلو من الأهمية بنظري ،المراحل التي تنقسم إلى ثلاث فترات متفاوته ومتشابكة للسلطة بين الرجل و المرأة عبر التاريخ الإنساني ، تجد النقلة الجذرية للجنس واتصالها بالسياسة : المرحلة الأولى حسب الدلائل كانت المرأة تتجسد في آله الكون و عبادتها على أنها أصل الحياة و الأرض الخصبة ، المعطاء للحب والخير ، يأخذ منها دون سواها ، بتنوع الثقافات و الآلهة لتصور المرأة كعشتار و التثليث الأنثوي ( الات و العزم و المنى) و دور الرجل في خدمتها و التقرب إليها يقتات من سخائها ووجودها ، فالأخصاب يكون من قوة روحية كما الشعوب التي تعتقد بحبل المرأة عن طريق القمر و الشمس والريح وغيرها من قوة الطبيعة الذي يكون فيه الرجل دور مهمش ، حارس على راحة مولاته ، المرحلة الثانية كانت ردة فعل قوية للسلطة الأبوية لتأكيد ذاتية الرجل و استحداث الملكية للسيطرة و إخضاع المقومات الجسدية البيلوجية للحكم بالقوة و استحداث الفضيلة و العفة وربطها بالمرأة على انها نقيضها ، مربكة لويلات الحروب و النفس الشهوانية و إعتبار كل ماهو رطب مجوف وضعيف مرأة و كل قوي فاعل فاتح رجل ، وربط العلاقة الجسدية بين فعل و مفعول فيه لا علاقة متكاملة فطرية ، عملت الديانات على وسعها وتعددها لترسيخ الذكورية و قدرتها له ومنه ؛ كجعل الأنثى تهب نفسها لبيت الرب للتخفيف عن الرجل بعد المعارك وما يأتي بعدها من مردود سلطوي ومادي للكهنه ثم ما جاءات به الديانات الإبراهيمية التي ساهمت في تثبيت الإعتقاد البطريركي بحكاية الرجل الأول واعتبار المرأة جزء مملوك و الخطياء و العقاب كان من وراء الأنثى و بسببها فاصبحت مصدر للرذيلة و الشؤم ،و السماح بالتعدد لذكر الفرد وحده بإختلاف الأسم زوجة أولى ورابعة و سبية وملك يمين..فالكون خلق له و لأجله و المرأة خلقت لمتعته و ايناسه و سموه بالقوامه والدرجة العليا ، المرحلة الثالثة وهي المرحلة الحاضرة من قوة الحركة النسوية و الرغبة بإعادة مجدهن السابق و هلع الرجل من سلب سلطته وكيانه ، النزاع الحاصل بين الطرفي عبثي سقيم فالتسلسل و التطور الطبيعي للإنسان المفكر هو أن نصل لمبدأ التوازن و التساوي بأعمال الكفاءات و القدرات ، وليس بناء على النوع و إخضاعه للتقنين و إحتكار سلطة احد على اخر بالإستغلال و الإضطهاد .



#دليلة_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...
- نساء في البلديات: تضييق أبوي تكسره التجارب الناجحة
- امرأة تتعرض لاعتداء جنسي على متن طائرة أمريكية (صور)
- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دليلة إبراهيم - سلطة النوع والصراع التاريخي