أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سام شمو - لماذا تتحول الصراعات السياسية الى صراعات دينية في الدول العربية والإسلامية !














المزيد.....


لماذا تتحول الصراعات السياسية الى صراعات دينية في الدول العربية والإسلامية !


سام شمو

الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 18:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العديد من الحضارات والشعوب قديما تعرضت الى الاحتلال والغزوات والحروب من قبل حضارات أخرى , أيضا في هذا العصر الكثير من دول العالم والمناطق تعرضت الى الغزوات والاحتلال والاستعمار , اكثر ما يهمنا هو العصر الحديث لأننا سوف نعطي مقارنة بين الدول والشعوب والحضارات التي تخلصت وتحررت واستقلت بفعل الإرادة السياسية الحقيقية وتكاتف جميع مكونات وعرقيات وقوميات واطياف تلك المجتمعات وانتجت كيان مستقل حضاري ونظام سياسي حر يجمع الجميع ويوحدهم تحت شعار المواطنة .

اما النوع الثاني من تلك الدول والشعوب والمناطق التي أيضا تعرضت الى الغزو والاحتلال والاستعمار قد مارست طريقة مختلفة تماما عن سابقاتها بحيث حولت صراعها السياسي ونضالها الى صراع ديني عقائدي مذهبي طائفي , الدول والشعوب العربية والإسلامية تميزت تميزا فريدا خاصا بها مما أدى الى فشلها وتدهور وضباع حقوقها وأهدافها , عندما يتحول الصراع السياسي الى ديني في دولة او شعب مما يؤدي الى اضعاف القدرات وتفرق الشعب ناهيك عن الخلافات حول الزعامة والقيادة وخلق حالة من التفرقة والعنصرية بين مكونات وطبقات ذلك المجتمع .

في الحالة الأولى هناك اميركا والهند على سبيل المثال عندما تخلصوا من الاستعمار الأجنبي لاراضيهم , بالرغم من وجود العشرات من الأعراق والقوميات والأديان في اميركا والهند الا ان جميعهم توحدوا واتحدوا تحت راية واحدة وهدف واحد وهو الصراع السياسي فقط بعيدا عن الشعارات الأخرى كالدين او المذهب او الطائفة او العقيدة , النتيجة كانت اميركا قوية موحدة حرة ديمقراطية مع مؤسسات ودستور من اعظم دساتير العالم , الهند أيضا الان قوية وموحدة وديمقراطية والكل يعرف ما موجود فيها من مئات الأديان والاعراق والقوميات واللغات .

ناتي الى الدول العربية والإسلامية وما حدث ويحدث فيها من مهازل وتخبط وتدهور وضياع بسبب انها حولت نضالها وصراعها وأهدافها الى صراع ديني أيديولوجي طائفي عنصري , على سبيل المثال لا الحصر , فلسطين انتهت عندما تحولت من قضية مشتركة تهم الجميع الى قضية إسلامية , المسمار الأخير الذي دق في نهش القضية عندما تم الإعلان بان فلسطين وقف إسلامي , قد تناسوا الاغبياء اكثر من 3 مليار مسيحي ويهودي في العالم بان فلسطين هي ارض مقدسة أيضا لهم , حتى من يحكم الان في الضفة الغربية هم لا يقلون خطورة عن الإسلام السياسي والإرهاب الإسلامي حالهم حال الإرهابيين في غزة , لهذا راى الغرب خاصة بان تكون القدس / اورشليم / وفلسطين بيد اليهود هو اشرف وافضل بملايين المرات من ان تكون بيد هؤلاء الإرهابيين .

في سوريا حدثت ثورة جماهيرية تعاطف معها اغلب شعوب ودول العالم , لكن بعد حين تحولت الى صراع ديني سني وشيعي تحديدا , وتعاون الجيش الحر والمعارضة مع المنظمات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر , اليوم وصلت سوريا الى حافة الانهيار نتيجة السبب الذي ذكرناه , العراق كاد ان ينتهي اليوم بعد ان تحول الصراع فيه بين السنة والشيعة والنتيجة كانت ميليشيات وعصابات ومافيات وأحزاب كلها إسلامية , اليمن كذلك , الصومال والقائمة طويلة .

لهذا أقول ان التاريخ يعيد نفسه في هذه الدول , لانها بنيت وتاسست وقامت على الاحتلال والغزوات والفتوحات الإسلامية والسبي باسم الدين , لا تعرف غير منطق القتل والاقصاء واستخدام موارد الغير , العقيدة والدين تعلمان هذا المنطق , منذ 1400 عام ومجيئ رسول الإسلام قال التاريخ لنا بان لغة الحرب والغزو والاحتلال والسبي والقرصنة كانت السائدة , وما يحدث اليوم ماهو الا الاقتداء بالماضي والاجداد وتعاليم اله الإسلام المنافية للفكر الإنساني والحضاري وابسط مبادئ حقوق الانسان .



#سام_شمو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تصر مجموعات من العراقيين او غيرها الدفاع عن ايران !
- ركن الصلاة مصدره خرافة
- الإسلام السياسي اسوا من الفاشية والنازية
- ألعراق إلى جهنم !
- ألفرق بين إرهاب ألاسلاميين وإرهاب ألآخرين , في ألماضي وألحاض ...
- لماذا يخاف الاسلام التنصير او التبشير للعقائد والديانات الاخ ...
- الارهاب والفتاوى والجهاد والاجتهاد قديما وحديثا بين التصديق ...
- الشريعة والحياة والافلاس الديني
- طلب الحماية الدولية للاقباط وللمسحيين في الشرق الاوسط


المزيد.....




- هجمات تلو الأخرى على سيارات ومنشآت تسلا بأمريكا.. والـFBI يح ...
- السودان.. مقتل 45 شخصا في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة ...
- مشاهد لآثار الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على مدينة ...
- هل تجر إسرائيل حزب الله للحرب مجددا؟
- بين بوتين وكيم ودّ لا ينقطع.. زعيم كوريا الشمالية يؤكد دعمه ...
- السودان: تقدم جديد للجيش وتوقع بانسحاب الدعم السريع لدارفور ...
- لماذا يصر ماكرون على نشر قوات بأوكرانيا؟
- مصر.. الداخلية توجه ضربة لتجار -الكيف- بالإسكندرية
- خطة عاجلة لمواجهة الجراد ووزير الفلاحة الجزائري يطمئن
- إصابة 12 من عناصر الدفاع السورية جراء الضربات الجوية الإسرائ ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سام شمو - لماذا تتحول الصراعات السياسية الى صراعات دينية في الدول العربية والإسلامية !