أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي تولي - شعبك أقوى وأكبر














المزيد.....

شعبك أقوى وأكبر


علي تولي

الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 22:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


علي تولي
ضدّ الغاصب والمستهتر
يا بلادي
شعبك أقوى وأكبر
مما كان العدو يتصوّر
صدَّرتُ هذا المقطعَ الجميلَ مِنْ أُغنِيَة ( شعبك يا بلادي) للشاعر الطاهر إبراهيم.. وغناء عملاق الغناء الوطني وفنان أفريقيا الأول محمد وردي.. درءًا لسوءِ الأدبِ أمامَ هذا الشعب الأبيِّ المحترم، فإنَّ مَن لمْ يَحترمِ ِالشعبَ، سيَظل كالكلبِ إنْ ترَكته يَلهث، وإن حملت عليه يلهث، أي نعم فهو الكلبُ يَلعَقُ اِسْتَهُ إنِ لم يَجِد ما يَلعَقُه…!! وكيف لمسامِعِنا تُبْتَلَى بِمُسْتَقبَحِ الألفاظ وذميمِ الأوصاف مِمَّن يُريدُون أنْ يشكِّلوا هذا الشعب على هوَى أسيادِهِم.. تَرَى مَنِ التَّابِعُ..!! ومَنِ المَتْبُوعُ..؟!! هذا الشعب الذي ما زال يسحرنا بجميل خلاله ويدهش العالم بكريم محتده، ونقاء سريرته، وشجاعته وعظمة مروءته، صانع أعظم ثورة في تاريخ البشرية، الثورة التي أفاءت عليك أن تجلس على ما بسطته من براح السلطة، متحاملاً أن تكون شريكاً متطفلاً على المدنية وهي منكم براء.. بل إنكم ألَدّ أعدائِها، وتَحلُمُ عن ترهاتكم بكل أناة والشعب يرغب أن يثوب لكم قلبٌ؛ ولكنَّكم ما زِلتُم في غَيِّكم سَادِرُون.
إنَّ مَن وَضَعَك وَاجهة ً له ولسان حال له فأضحى لسانك طَوْعَ رغبتِهِ مُتطاوِلاً، تسبِّح بحمد مَن هو أحقر رئيس يدب على ثرى هذا البلد؛ والشعب يتأفف ليلَ نهار مِن تَجاسُرِكُم عليه.. لسان حال من لم يكف عن لَعِقِ بوز أحذيةِ ابن سلمان وآل نهيان، والسيسي وابن دحلان.. وقد أضحى كاهناً يدخل الدِّيرَ والكَنِيسَ حِطَّةً حَتَّى يَرضَى عنه نَتِن بن إلياهو المولود على مقربة من مرابض صباه، حتى غدا بين كل رؤسا الدنيا كتلك السُّبَّةً التي وردت في هجاء بني ساسان في الكُديَةِ لمن قالوا فيه: يا لاعق البوز، ويا عروة الكوز.. وكأنه كان يدري أن سيأتي زمانٌ يطلِقُ بعضُ المنبوذينَ على أنفسهم وعلى بعضهم اسم الكوز.
لا أدري أيّ قدرٍ رماك- بعد أن أسقطَ الشعبُ أربابَ هذا الخالِف الواجِف- فصار عيشك تحت أرجله، كان حريًّا بك أن تحاسب نفسك وتحصِي أنفاسَكَ فيما اضطلعت به، وأن تكون لغتك مشمولة باللباقة.. ولكن صمتك كل هذا الدهر أردى بك من مواقع النجوم.. لتبلغ بك اللجاجة مع الشعب أقصى درجات الهجوم.. وليته كان هجوماً وكفى.. بل بأقسى أساليب العداوة والكره لشعب السودان..
وليس عبثاً أن قيل: إن المرءَ مخبوءٌ وراء لسانه.. لقد بلغ بكم الحال أن يصير الشعب أمام ناظريكم بمستوى الأحذية.. أيّ صلف واستعلاء هذا الذي حدا بكم.. بأن تعمي السلطةُ بصائرَكُم فهانَ في نظركم هذا الشعب الذي هو أكبر مِمَّا يتصوره الأعداء.. ولعمري إنه الهوان بذاته.. أن نرى تلاشي ذواتكم وانتفاء الانتماء والهوية.. لا تكنُّون قدراً ولا احتراما لهذا الشعب.. لقد تكشَّف تماماً سوءُ الطوِيَّة.. وعلُوُّ كعبِ الانتهازية.. فهنيئاً لكم الضلوع في السدانَةِ للقتلة والمجرمين الهاربين بالسلطة عن التحقيق والإدانة.. فابشروا بسقوطكم..



#علي_تولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلالُ العَسْكرِيُّ التراكمِيّ
- قصيدة/ الزم جفيرك
- المَسكوتُ عَنْهُ جيومورفولوجياً.. في سدِّ النهضة
- إلى لاهاي حَافياً دُونَ (مَركُوبٍ) أيُّها الْجَازِمُ
- لِجَانُ التَّحقِيْقِ
- مُخَلَّفَاتُ مُخطَّط الشرِّ الإسلامُوعُرُوبِي
- يا منذورةً لكلِّ مَن يَجِيء لِلحَظِّ أو للعَابِرِ الجَرِيْء
- عبقرية صدى الهتاف


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي تولي - شعبك أقوى وأكبر