لِجَانُ التَّحقِيْقِ

علي تولي

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 03:13
المحور: الادب والفن
    

لِجَانُ التَّحقِيقِ

عَلِي تَوْلِي/ 8 يونيو2020 فينيكس أريزونا

يا لِجانَ الصَّمتِ..
اسْتَبَانَ الأمْرُ فِيكُمْ وَانْجَلَى
أينَ ذَا التَّحقيقُ..؟
أيْنَ القَتَلَة..؟
لمْ يَعُد قَصْداً شَرِيفاً أو نَبِيلا..
إذ تَبَدَّى الأمْرُ زِيفاً
فِي الرُّؤى المُفْتَعَلَة
يَا قَادَةَ السُّوءِ..
يَا سُودَ القُلوبِ
لم تَزلْ تَنْبُضُ بِالدِّمَاءِ عُرُوقُنا
إنَّنَا الثُّوَّارُ إنَّا…
إنَّها ثَورَتُنا المُشتَعِلَة
أيُّها المَغْرُورُ مَهلاً قَد دَنَا
مِنْكَ عَنَاءُ المَقْصَلَة
مهلاً يا سقوفَ الظُّلمِ تَعلو
في لجانٍ عَضَّها الدَّهْرُ
اسْتَحَالَتْ عِلَلَا…
تتوارى في فتورخجلا
وأمدت لعرًى الحيفِ بكفٍّ
وثقَّت منه الصلة
يا لجاناً حقَّقتْ بِالطَيشِ طَيْشاً
وافتقَدنَا مِنْ وَرَاءِ الجَيشِ جَيشا..!!
قد خَلا الجَوُّ علَى تِلْكَ النَّعَامَة،
قَد خَلا..
وَخَلا الدَّوُّ فَدَوَّتْ بَصَفِيرٍ
فِي الخَلا..
يَا لِجَاناً حَرَّرَتْ فِي ذَاتِهَا
لِلنَّاس فِيهَا الوَجَلَا،
مَرَّرَتْ مَا اسْتَبَاحُوا مِنْ دِمَاءِ الشُّهداء..!!
تَحتَ سَطحِ الطَاولة
فتعالُوا وتعالَتْ ضَحَكَاتٌ
سَاخِرَاتٌ
صَارِخَاتٌ
َتَبَاهَى فِيه كُلُّ السَّفَلَة..
شعبُنا الصابِرُ..
ضد كلِّ مُكابِرٍ..
ضدَّ مُحتَالٍ بِآيَاتِ الكِتَابِ المُنزَلَة
يَا لِجَانَ الصَّمْتِ..!!
مَا الَّذِي أخْرَسَكُم..؟ّ!
وعَلَامَا قد تدلَّتْ بَيْنَنَا
هَذِي السُّتُورُ المُسْدَلَة
هَلْ هُوَ الشَّيْطَانُ أغْوَاكُمْ!!
فحللتم بين أعداء لنا..
كُلَّ تِلكَ المَنْزِلَة
ماَ الصَّمْتُ إلَّا كَانَ ظَهْر مِجَنِّكم
مَنْ سَيَقْلِبْهُ يَرومُ مُنَازَلَة..
فَلَعَمْرِي قَد زَلَلْتُم ذُللاً..
يا لِجَاناَ اسْتَبَاحَتْنَا بصَمْتٍ مُطْبِقٍ
حِينَ أغَوَاهَا فِقْهُ تِلْكَ الثُّلَّةِ الْمُتَحَلِّلَة..
وَتدَاعَتْ بِقَفَاهَا سَفْحَ طَوْدٍ عَامِرٍ..!!
لا عَمَّرَ اللهُ اللُّصُوصَ الجَهَلَة..
مَنْ قَتَلْنَا بِالقِيادَة..؟
ما تلك المليشياتُ التي ..
في جُنْحِ لَيْلٍ دَخَلَتْ مُتَسَلِّلَة
لمْ يَزَلْ جُرْمُ القِيَادَةِ يَسْعَى بَيْنَنَا
حَمَلَتْهُ اليَومَ أكْتَافُ اللِجَانِ الْمُثْقلَة
يَا لِجَاناً قَد تَوَانَتْ وَتَمَاهَتْ فِي التَّمَادِي
بِضَمِيْرٍ مَيِّتٍ..
وَمَشَى قَاتِلُنَا فَوْقَ الْجَمَاجِمِ وَاعتَلَى.

#علي_تولي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل