أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - من السبب في تهميش الصناعة في العراق وتخلفها ؟















المزيد.....

من السبب في تهميش الصناعة في العراق وتخلفها ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 12:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحتل الصناعة مكانة مهمة في حياة المجتمعات فهي اساس التقدم , ويمكن تعريف الصناعة بأنها عبارة عن تغيير في شكل المواد الخام لزيادة قيمتها وجعلها اكثر ملائمة لحاجات الانسان ومتطلباته .
لماذا الصناعة مهمة ؟
تكمن اهمية الصناعة في انها توفر المنتوجات المصنعة لسد حاجات الأفراد , كما انها تساعد في تشغيل الأيدي العاملة وبالتالي التقليل من نسبة البطالة المرتفعة , اضافة الى زيادة الرفاهية للإنسان وهي ترفع من مستوى معيشة الدولة حكومة وافرادا, كما تساهم في تطوير نشاطات اقتصادية اخرى كالزراعة والتجارة والنقل والسياحة وغيرها بما تقدمه من منتجات اساسية كالأسمدة الكيمياوية والآلات الزراعية والمكائن ومواد الطاقة ووسائل النقل الحديثة وغيرها . الى جانب ذلك تساهم الصناعة في زيادة الدخل القومي واستغلال الفائض من المنتجات الزراعية والحيوانية في الدولة .
تسعى كل دول العالم الى تنمية اقتصادها القومي عن طريق الاستفادة من ثرواتها الطبيعية من خلال زيادة وتطوير الصناعة المحلية الا العراق , فعلى الرغم من توفر مقومات الصناعة في العراق من مواد معدنية مختلفة ومنتجات زراعية وحيوانية وطاقة ورأس المال وسوق الا ان الصناعة فيه مهمشة ومتخلفة يعتمد كليا على الاستيراد حتى لأبسط الحاجات , وانه على الرغم من امتلاكه النفط الخام ويحتل مكانة متقدمة في امتلاك هذه الثروة الا انه يستورد المنتجات النفطية من دول الجوار دون ان يفكر في تصنيع النفط الخام وتحويله الى منتجات لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض, حتى ان غازه الطبيعي يحرق ويهدر بكميات كبيرة دون الاستفادة منه .
ان توفير المنتجات المصنعة محليا وبأسعار معقولة يؤدي الى الاستغناء عن استيراد سلع مشابهة من دول اخرى, ويؤدي جودة وصناعة المنتج محليا الى تصديره الى دول اخرى مما يؤثر على الاقتصاد ويرفد موازنة الدولة بعائدات مالية تخلص الدولة من الاقتصاد الريعي وحيد الجانب . كما يساهم التقدم الصناعي في الازدهار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال السياسي وعدم الاعتماد على الخارج . لذلك الأولوية اليوم للصناعة وتطويرها.
لكن ما هي الصادرات التي يملكها العراق اليوم لتصديرها عدا النفط الخام؟ خاصة وان ( ساخت ايران وتركيا ) قد غزت اسواقنا المحلية ضمن سياسة الاغراق التي اعتمدتها الدولة منذ 2003 والى اليوم. الأولوية اليوم لتطوير الصناعة العراقية واقامة صناعات جديدة مع دعم القطاع الخاص الصناعي وتعزيز دوره وتأهيل شركات القطاع العام والتعاوني والمختلط لغرض توفير المنتجات الصناعية التي يمكن للعراق ان يصدرها للخارج بعد سد الحاجة المحلية ووضع حد لسياسة الاغراق. يفترض وضع خطة لتطوير الصناعة وتحديد السقف الزمني لإنجاز الخطة بهدف تحسين وزيادة الانتاج الصناعي.
لقد شبعنا من الوعود التي اطلقتها الحكومات السابقة في برامجها دون ان تتمكن من تحقيقها .
المطلوب تبني استراتيجية تنمية مستدامة واعتماد خطط تنموية متوسطة وقصيرة الأجل تهدف الى توسيع وتحديث قاعدة الاقتصاد وتنمية القدرات البشرية والاستخدام العقلاني والكفوء لموارد البلاد وتوظيف العوائد النفطية لأغراض الاستثمار والتنمية , والاهتمام بقطاع الدولة باعتباره قاعدة رئيسية للاقتصاد الوطني والعمل على تحديثه واصلاحه اقتصاديا واداريا والوقوف بوجه الدعوة الى اعتبار الخصخصة قادرة على حل مشكلات الاقتصاد وتحقيق التنمية في مطلق الأحوال, ولابد من محاربة الفساد المالي والاداري .
ويتوجب على الحكومة الجديدة العمل على رسم خارطة طريق تفصيلية ومرنة للتكيف مع الصدمات الاقتصادية المتعددة التي يعاني منها العراق والبدء بسياسات اصلاح تدريجية تطال الصناعة وكافة القطاعات الاقتصادية الاخرى مع توفير آليات فعالة للتنفيذ والرقابة وتقييم الأداء .
ان اعتماد العراق الكلي على تصدير النفط الخام في اقتصاده الريعي وحيد الجانب قد ادى الى اهماله الصناعة وباقي القطاعات الاقتصادية الاخرى ليتحول الى بلد مستهلك ومستورد لكل شيء وبلد غير منتج بامتياز. وعلى الرغم من تشريع قوانين عام 2010 للتعرفة الجمركية وحماية المستهلك والتنافسية ومنع الاغراق السلعي الا انها غير مفعلة, كما ان جميع البضائع المستوردة لا تخضع للسيطرة النوعية, كما ساهم الفساد الاداري والمالي في تدمير القطاع الصناعي في البلاد. وان غياب الحماية الحكومية والدعم للمنتجات المحلية وعدم توفر الكهرباء وارتفاع تكاليف الانتاج ادى الى غلق آلاف المصانع الحكومية والخاصة .
اليوم أي برنامج حكومي ينبغي ان يدعم المشاريع الصناعية ذات المكون التكنولوجي العالي والمتطلبات التمويلية الكبيرة وذات الأهمية الاستراتيجية, ومن الضروري دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع الصناعي الخاص والمصرف الصناعي وتعزيز رأسماله , اضافة الى معالجة مشكلة الكهرباء فبدون الكهرباء لا توجد صناعة .
فهل تستطيع الحكومة النهوض بالصناعة الوطنية في ظل تفشي الفساد بكافة اشكاله؟ وفي ظل عدم سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والمطارات ؟
ينبغي دراسة اسباب تدهور الصناعة في العراق مع وضع خطة استراتيجية لتفعيلها عموما ووضع حد لسياسة الاغراق والسيطرة على المنافذ الحدودية ومحاربة مافيات الفساد فيها .
تحتل الصناعة مكانة مهمة في حياة المجتمعات فهي اساس التقدم , ويمكن تعريف الصناعة بأنها عبارة عن تغيير في شكل المواد الخام لزيادة قيمتها وجعلها اكثر ملائمة لحاجات الانسان ومتطلباته .
لماذا الصناعة مهمة ؟
تكمن اهمية الصناعة في انها توفر المنتوجات المصنعة لسد حاجات الأفراد , كما انها تساعد في تشغيل الأيدي العاملة وبالتالي التقليل من نسبة البطالة المرتفعة , اضافة الى زيادة الرفاهية للإنسان وهي ترفع من مستوى معيشة الدولة حكومة وافرادا, كما تساهم في تطوير نشاطات اقتصادية اخرى كالزراعة والتجارة والنقل والسياحة وغيرها بما تقدمه من منتجات اساسية كالأسمدة الكيمياوية والآلات الزراعية والمكائن ومواد الطاقة ووسائل النقل الحديثة وغيرها . الى جانب ذلك تساهم الصناعة في زيادة الدخل القومي واستغلال الفائض من المنتجات الزراعية والحيوانية في الدولة .
تسعى كل دول العالم الى تنمية اقتصادها القومي عن طريق الاستفادة من ثرواتها الطبيعية من خلال زيادة وتطوير الصناعة المحلية الا العراق , فعلى الرغم من توفر مقومات الصناعة في العراق من مواد معدنية مختلفة ومنتجات زراعية وحيوانية وطاقة ورأس المال وسوق الا ان الصناعة فيه مهمشة ومتخلفة يعتمد كليا على الاستيراد حتى لأبسط الحاجات , وانه على الرغم من امتلاكه النفط الخام ويحتل مكانة متقدمة في امتلاك هذه الثروة الا انه يستورد المنتجات النفطية من دول الجوار دون ان يفكر في تصنيع النفط الخام وتحويله الى منتجات لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض, حتى ان غازه الطبيعي يحرق ويهدر بكميات كبيرة دون الاستفادة منه .
ان توفير المنتجات المصنعة محليا وبأسعار معقولة يؤدي الى الاستغناء عن استيراد سلع مشابهة من دول اخرى, ويؤدي جودة وصناعة المنتج محليا الى تصديره الى دول اخرى مما يؤثر على الاقتصاد ويرفد موازنة الدولة بعائدات مالية تخلص الدولة من الاقتصاد الريعي وحيد الجانب . كما يساهم التقدم الصناعي في الازدهار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال السياسي وعدم الاعتماد على الخارج . لذلك الأولوية اليوم للصناعة وتطويرها.
لكن ما هي الصادرات التي يملكها العراق اليوم لتصديرها عدا النفط الخام؟ خاصة وان ( ساخت ايران وتركيا ) قد غزت اسواقنا المحلية ضمن سياسة الاغراق التي اعتمدتها الدولة منذ 2003 والى اليوم. الأولوية اليوم لتطوير الصناعة العراقية واقامة صناعات جديدة مع دعم القطاع الخاص الصناعي وتعزيز دوره وتأهيل شركات القطاع العام والتعاوني والمختلط لغرض توفير المنتجات الصناعية التي يمكن للعراق ان يصدرها للخارج بعد سد الحاجة المحلية ووضع حد لسياسة الاغراق. يفترض وضع خطة لتطوير الصناعة وتحديد السقف الزمني لإنجاز الخطة بهدف تحسين وزيادة الانتاج الصناعي.
لقد شبعنا من الوعود التي اطلقتها الحكومات السابقة في برامجها دون ان تتمكن من تحقيقها .
المطلوب تبني استراتيجية تنمية مستدامة واعتماد خطط تنموية متوسطة وقصيرة الأجل تهدف الى توسيع وتحديث قاعدة الاقتصاد وتنمية القدرات البشرية والاستخدام العقلاني والكفوء لموارد البلاد وتوظيف العوائد النفطية لأغراض الاستثمار والتنمية , والاهتمام بقطاع الدولة باعتباره قاعدة رئيسية للاقتصاد الوطني والعمل على تحديثه واصلاحه اقتصاديا واداريا والوقوف بوجه الدعوة الى اعتبار الخصخصة قادرة على حل مشكلات الاقتصاد وتحقيق التنمية في مطلق الأحوال, ولابد من محاربة الفساد المالي والاداري .
ويتوجب على الحكومة الجديدة العمل على رسم خارطة طريق تفصيلية ومرنة للتكيف مع الصدمات الاقتصادية المتعددة التي يعاني منها العراق والبدء بسياسات اصلاح تدريجية تطال الصناعة وكافة القطاعات الاقتصادية الاخرى مع توفير آليات فعالة للتنفيذ والرقابة وتقييم الأداء .
ان اعتماد العراق الكلي على تصدير النفط الخام في اقتصاده الريعي وحيد الجانب قد ادى الى اهماله الصناعة وباقي القطاعات الاقتصادية الاخرى ليتحول الى بلد مستهلك ومستورد لكل شيء وبلد غير منتج بامتياز. وعلى الرغم من تشريع قوانين عام 2010 للتعرفة الجمركية وحماية المستهلك والتنافسية ومنع الاغراق السلعي الا انها غير مفعلة, كما ان جميع البضائع المستوردة لا تخضع للسيطرة النوعية, كما ساهم الفساد الاداري والمالي في تدمير القطاع الصناعي في البلاد. وان غياب الحماية الحكومية والدعم للمنتجات المحلية وعدم توفر الكهرباء وارتفاع تكاليف الانتاج ادى الى غلق آلاف المصانع الحكومية والخاصة .
اليوم أي برنامج حكومي ينبغي ان يدعم المشاريع الصناعية ذات المكون التكنولوجي العالي والمتطلبات التمويلية الكبيرة وذات الأهمية الاستراتيجية, ومن الضروري دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع الصناعي الخاص والمصرف الصناعي وتعزيز رأسماله , اضافة الى معالجة مشكلة الكهرباء فبدون الكهرباء لا توجد صناعة .
فهل تستطيع الحكومة النهوض بالصناعة الوطنية في ظل تفشي الفساد بكافة اشكاله؟ وفي ظل عدم سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والمطارات ؟
ينبغي دراسة اسباب تدهور الصناعة في العراق مع وضع خطة استراتيجية لتفعيلها عموما ووضع حد لسياسة الاغراق والسيطرة على المنافذ الحدودية ومحاربة مافيات الفساد فيها .
تحتل الصناعة مكانة مهمة في حياة المجتمعات فهي اساس التقدم , ويمكن تعريف الصناعة بأنها عبارة عن تغيير في شكل المواد الخام لزيادة قيمتها وجعلها اكثر ملائمة لحاجات الانسان ومتطلباته .
لماذا الصناعة مهمة ؟
تكمن اهمية الصناعة في انها توفر المنتوجات المصنعة لسد حاجات الأفراد , كما انها تساعد في تشغيل الأيدي العاملة وبالتالي التقليل من نسبة البطالة المرتفعة , اضافة الى زيادة الرفاهية للإنسان وهي ترفع من مستوى معيشة الدولة حكومة وافرادا, كما تساهم في تطوير نشاطات اقتصادية اخرى كالزراعة والتجارة والنقل والسياحة وغيرها بما تقدمه من منتجات اساسية كالأسمدة الكيمياوية والآلات الزراعية والمكائن ومواد الطاقة ووسائل النقل الحديثة وغيرها . الى جانب ذلك تساهم الصناعة في زيادة الدخل القومي واستغلال الفائض من المنتجات الزراعية والحيوانية في الدولة .
تسعى كل دول العالم الى تنمية اقتصادها القومي عن طريق الاستفادة من ثرواتها الطبيعية من خلال زيادة وتطوير الصناعة المحلية الا العراق , فعلى الرغم من توفر مقومات الصناعة في العراق من مواد معدنية مختلفة ومنتجات زراعية وحيوانية وطاقة ورأس المال وسوق الا ان الصناعة فيه مهمشة ومتخلفة يعتمد كليا على الاستيراد حتى لأبسط الحاجات , وانه على الرغم من امتلاكه النفط الخام ويحتل مكانة متقدمة في امتلاك هذه الثروة الا انه يستورد المنتجات النفطية من دول الجوار دون ان يفكر في تصنيع النفط الخام وتحويله الى منتجات لسد الحاجة المحلية وتصدير الفائض, حتى ان غازه الطبيعي يحرق ويهدر بكميات كبيرة دون الاستفادة منه .
ان توفير المنتجات المصنعة محليا وبأسعار معقولة يؤدي الى الاستغناء عن استيراد سلع مشابهة من دول اخرى, ويؤدي جودة وصناعة المنتج محليا الى تصديره الى دول اخرى مما يؤثر على الاقتصاد ويرفد موازنة الدولة بعائدات مالية تخلص الدولة من الاقتصاد الريعي وحيد الجانب . كما يساهم التقدم الصناعي في الازدهار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال السياسي وعدم الاعتماد على الخارج . لذلك الأولوية اليوم للصناعة وتطويرها.
لكن ما هي الصادرات التي يملكها العراق اليوم لتصديرها عدا النفط الخام؟ خاصة وان ( ساخت ايران وتركيا ) قد غزت اسواقنا المحلية ضمن سياسة الاغراق التي اعتمدتها الدولة منذ 2003 والى اليوم. الأولوية اليوم لتطوير الصناعة العراقية واقامة صناعات جديدة مع دعم القطاع الخاص الصناعي وتعزيز دوره وتأهيل شركات القطاع العام والتعاوني والمختلط لغرض توفير المنتجات الصناعية التي يمكن للعراق ان يصدرها للخارج بعد سد الحاجة المحلية ووضع حد لسياسة الاغراق. يفترض وضع خطة لتطوير الصناعة وتحديد السقف الزمني لإنجاز الخطة بهدف تحسين وزيادة الانتاج الصناعي.
لقد شبعنا من الوعود التي اطلقتها الحكومات السابقة في برامجها دون ان تتمكن من تحقيقها .
المطلوب تبني استراتيجية تنمية مستدامة واعتماد خطط تنموية متوسطة وقصيرة الأجل تهدف الى توسيع وتحديث قاعدة الاقتصاد وتنمية القدرات البشرية والاستخدام العقلاني والكفوء لموارد البلاد وتوظيف العوائد النفطية لأغراض الاستثمار والتنمية , والاهتمام بقطاع الدولة باعتباره قاعدة رئيسية للاقتصاد الوطني والعمل على تحديثه واصلاحه اقتصاديا واداريا والوقوف بوجه الدعوة الى اعتبار الخصخصة قادرة على حل مشكلات الاقتصاد وتحقيق التنمية في مطلق الأحوال, ولابد من محاربة الفساد المالي والاداري .
ويتوجب على الحكومة الجديدة العمل على رسم خارطة طريق تفصيلية ومرنة للتكيف مع الصدمات الاقتصادية المتعددة التي يعاني منها العراق والبدء بسياسات اصلاح تدريجية تطال الصناعة وكافة القطاعات الاقتصادية الاخرى مع توفير آليات فعالة للتنفيذ والرقابة وتقييم الأداء .
ان اعتماد العراق الكلي على تصدير النفط الخام في اقتصاده الريعي وحيد الجانب قد ادى الى اهماله الصناعة وباقي القطاعات الاقتصادية الاخرى ليتحول الى بلد مستهلك ومستورد لكل شيء وبلد غير منتج بامتياز. وعلى الرغم من تشريع قوانين عام 2010 للتعرفة الجمركية وحماية المستهلك والتنافسية ومنع الاغراق السلعي الا انها غير مفعلة, كما ان جميع البضائع المستوردة لا تخضع للسيطرة النوعية, كما ساهم الفساد الاداري والمالي في تدمير القطاع الصناعي في البلاد. وان غياب الحماية الحكومية والدعم للمنتجات المحلية وعدم توفر الكهرباء وارتفاع تكاليف الانتاج ادى الى غلق آلاف المصانع الحكومية والخاصة .
اليوم أي برنامج حكومي ينبغي ان يدعم المشاريع الصناعية ذات المكون التكنولوجي العالي والمتطلبات التمويلية الكبيرة وذات الأهمية الاستراتيجية, ومن الضروري دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع الصناعي الخاص والمصرف الصناعي وتعزيز رأسماله , اضافة الى معالجة مشكلة الكهرباء فبدون الكهرباء لا توجد صناعة .
فهل تستطيع الحكومة النهوض بالصناعة الوطنية في ظل تفشي الفساد بكافة اشكاله؟ وفي ظل عدم سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والمطارات ؟
ينبغي دراسة اسباب تدهور الصناعة في العراق مع وضع خطة استراتيجية لتفعيلها عموما ووضع حد لسياسة الاغراق والسيطرة على المنافذ الحدودية ومحاربة مافيات الفساد فيها .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة المالية في العراق وسلبياتها
- التحديات التي تواجه الأحزاب الشيوعية في البلاد العربية واليس ...
- مشروع قانون الموازنة العامة في العراق لعام 2021 يزيد البطالة ...
- طريق الحرير وازدهار الحضارات
- ماذا يعني زيادة اقبال العراق على الأقتراض ؟
- هل تخطى العراق تحديات عام 2020 وماهي ابرز تحديات عام 2021؟
- بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الانساني في 20 كانون الأول / دي ...
- الا ينبغي تفعيل التعرفة الجمركية في العراق لتشجيع منتجاتنا و ...
- برافو المملكة المتحدة
- ما الدور الذي يمكن ان تلعبه المشاريع الصناعية الصغيرة والمتو ...
- هل يعاني العراق من ازمة بنيوية تطحن البلاد ؟
- هل تميز الاقتصاد العراقي بالنمو خلال سبعة عشر عاما ؟
- الآثار المترتبة على التأخير في اقرار موازنة العراق الاتحادية ...
- لنستفد من تجربة الصين في دعم الانتاج الوطني وتحويل العراق ال ...
- كيف ينظر الحزب الشيوعي العراقي الى مسألة النهوض بالاقتصاد ال ...
- السمات السلبية للاقتصاد العراقي التي تتطلب الاصلاح واعادة ال ...
- النفط والاستثمار في ضوء رؤية الحزب الشيوعي العراقي
- ما العوامل المؤثرة على الاستثمار الاقتصادي في العراق ؟
- اسباب عدم تنفيذ الموازنة الاتحادية في العراق
- هل يوجد فساد مالي واداري في العراق ؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - من السبب في تهميش الصناعة في العراق وتخلفها ؟