شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 20:00
المحور:
الادب والفن
عندما أرتشف من كأسي ,أفكر بك
وإن كنت لا تغادرين لحظةً من فكري
كلاكما ما أحلاكما تسكراني
فأبيح للخلق بمكنون سرِّي
أقول لهم أني أعبدها
الشقايق المتحكمة في قدري
ألا يا أيها الساقي
أسقني
شرابك ألأصفر بلون التبرِ
وخذني للعلى عند إلهتي
المترفعة عن مخاضات البشر
قل لها لتوحي
أمنها هذه ألأوبئةُ
أهي منبع المرض والشرِّ
تقول إلهتي
ايها الساقي
قل لعاشقي المتدثر بالفكر
انكم بقدمي
فقط انا الهةٌ
لكن لا يد لي في ألأمرِ
أنما هي حيوات الكائنات
لستم وحدكم المقيمين في البر والبحر
أمراضٌ
أوبئةٌ
أدواءٌ
كذلك
فرح
سرورٌ
غبطة
حياتكم تمشي بين عسرٍ ويسرِ
لا اله موجود على ارضكم
ولا اله غيري في السماء
هكذا عليكم قوانين الوجود تسري
تصارعون لتعيشوا
كذلك حال الفيروس
الذي يرى فقط بالمجهرِ
لا غرابة فيما حدث
ستجدون الدواء في الاخيرِ
انما يا عاشقي
أنا الهتك
والهة العارفين بالسرِّ
أشرب شرابك
حتى إذا مِتَ
ستتحرر من لباس النوم والسهرِ
وتعود لي في العدم
طيفاً كسَّر قيود الدهر
ألا يا أيها الساقي
أسقني
شرابك ألأصفر بلون التبر
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟