سناجب .. شيطان وذبابة

جيهان بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 18:32
المحور: الادب والفن
    

ـــ سناجب .. شيطان وذبابة .. أقصوصة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




... مرحبا ! ..
متى كانت آخر مرة رأيت فيها ذبابة ؟..
صباح اليوم انتحرت واحدة في كوب الحليب خاصتي ! .
في بلدنا يقولون أن هذه بشرة خير ...
لكن الامور تسير على العكس تماما .. تحول الناس إلى سناجب غاضبة تكدس الطحين والرزوكروت الرصيد ..وما يكفي من السجائر حتى ليوم القيامة ...
وخرجت علينا شخصيات إفتراضية تنتحل شخصيات ملائكية .. وتقول بأنها فاعلة خير ...لا أعلم من أين أتت .. لكنهت كانت ترتدي كمامات وسترات موحدة ,, وقالت بأنها ستزودنا بالطعام والإيمان حتى نموت بكروش متدلدلة . أتمنى أن توقعهم الدولة على تعهدات تمنعهم من المطالبة بأتعابهم مستقبلا ..لأني لست جاهزة لسماع جملة : ـــ أين كنت حين كنا نحارب الكورونا ؟ ـــ .
الشوارع الآن خالية ...
كما في مشاهد مبارزات رعاة البقر الهوليودية .. كل شيء مغلق .. المساجد .. الأسواق .. المحلات التجارية وحتى أكشاك السجائر ...
السناجب الصغيرة تشحذ أصابع الاتهام وتعيد توجيه الأدعية بالميسانجر .. المشاهير السخفاء بدأوا بخلع أقنعتهم .. الشعراء الذين يهددون حبيباتهم بالانتحار يستحمون بالكلوركس .. الشيطان يرتدي نظارة شمسية وقميص ـ هاواي ـ ويقول : الجميل في كل هذه الأحداث أن كل الحدود مغلقة ... لن يهرب أحد .. سنقبر جميعا هنا ...
لكن ماذا عن الذبابة الغارقة منذ خمس دقائق ؟؟ .. هل تفكر بما أفكر؟ هل يمكن أن تكون أنا ؟ ...
حسنا علي انهاء هذا بأسرع وقت ...
كن بخير واستخدم عكازك اللعين كمجداف ,,,



ـــ أقصوصة : جيهان بن خديجة

#جيهان_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات