أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد خالص - فيك لولة يا سلطان














المزيد.....

فيك لولة يا سلطان


خالد خالص

الحوار المتمدن-العدد: 6761 - 2020 / 12 / 15 - 15:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نشرنا على مدى أسابيع صورا رائعة للقفزة النوعية التي عرفتها مدينة الرباط إن على مستوى البنية التحتية أو على مستوى العمران وترميم المدينة القديمة وقصبة الاوداية وشالة والاسوار الموحدية والاندلسية والعلوية والمنتزهات والمساحات الخضراء والمسرح والملاعب الرياضية والمستشفيات ومحطات القطار والمرائب تحت ارضية والطرامواي والخزانة الوطنية والمتاحف والجامعات والمعاهد والمحاكم الى جانب توسيع الشوارع والأزقة وبناء الممرات تحت أرضية وغيرها كثير..
ونشرنا هذه الصور الى جانب مآت الصور لنفس المدينة أيام الحماية ليقف الشباب على الفرق بين الماضي والحاضر وليعلم الشباب بأن ما تحقق قد تم بأدمغة وبسواعد مغربية وبأن البلد بصفة عامة يسير من حسن الى أحسن على جميع المستويات وما الرباط الا انمودجا لباقي المدن الأخرى كطنجة وتطوان والمضيق والفنيدق والمدن الشرقية والجنوبية وغيرها ليتشبع هذا الشباب بالحماس والامل والطموح لغد أفضل.
ولم نتطرق قط للبوراق وللطرق والطرق السيارة ولا للموانىء والمطارات هنا وهناك ولا للقطاعات الصناعية والفلاحية وغيرها ولا للدساتير والمؤسسات ولا للحقوق والحريات التي عرفت هي الأخرى قفزة نوعية وتقدما كبيرا مقارنة مع الماضي.
ألا ان هذا التطور الكبير الذي عرفه المغرب لا يعني بتاتا بأننا وصلنا إلى الكمال الذي يبقى لله سبحانه وتعالى لأن الطريق لا زالت طويلة وشاقة على جميع المستويات وفي جميع الميادين خصوصا مع هذه الجائحة التي فرملت كل شيء الى حد الشلل الذي أصبحت تعرفه بعض القطاعات وستكون تبعاتها -لا محالة- مضرة بالجميع وكذا مع العنصر البشري الذي اهملنا ربما بناؤه بصفة صحيحة ليحافظ ويدافع على ما تم إنجازه لحد الساعة.
الا أن لغة النقد الهدام وثقافة اليأس والتيئيس والكراهية التي صار عليها الكثير من ذوينا لا تساعد في حث الشباب على الارتباط بوطنهم وعلى الإجتهاد والابداع والنجاح إذ الكثير أصبح يفكر في الهجرة لفقدانه الأمل بالرغم من حاجة المغرب لجميع ادمغة وسواعد أبناءه.
وأتمنى صادقا أن تقع انتفاضة وطنية لمناهضة ثقافة التبخيس والجحود والعدمية التي أصبحت تسيطر على الكثير من العقليات والتي تشجعها وتكرسها ايضا بعض وسائل الاعلام والكثير من وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى جدران للمبكى ومنابر لتصفية الحسابات ونشر الفضائح والمآسي محبطة من تم كل العزائم والارادات وأي أمل في الحاضر والمستقبل.
وليستحضر الجميع من حين لأخر المثل القائل "فيك لولة يا سلطان" لانه مهما بلغ مستوى النمو والتقدم لهذا البلد أو ذاك ستجد دائما مبررا لهذا المثل لأن البعض لهم عقلية سوداوية متجذرة، يفتقرون ربما لثقافة ومنهجية النقد الموضوعي وأيضا وأساسا لثقافة النقد الذاتي ليقف كل واحد منا على ما قدمه ويقدمه لهذا البلد إن على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي...
وربما سيغير البعض على إثر ذلك رؤيتهم للأمور التي لا يرون منها سوى سوادها وربما غيروا ايضا خطاباتهم ومنشوراتهم والأشرطة التي يبثونها هنا وهناك بموجاتها السلبية والتي تسيء إلى سمعة المغرب والى الصحة النفسية للمغاربة على مراى ومسمع من المسؤولين بمختلف أطيافهم بل وبتشجيع من البعض منهم والتي تساهم ايضا في رفض أغلب أبناءنا الرجوع إلى بلدهم والمساهمة في بناءه ونموه لأننا قتلنا ونقتل يوميا احلامهم ونطفأ حماسهم ونفقدهم ثقتهم ونبخس قيمهم بسبب الغوغاء التي أصبح يتميز بها مغرب اليوم.



#خالد_خالص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراكز والمسؤولية
- كلام عن الكلام
- كوفيد 19 والعقوبات البديلة
- ماشطة بنت فرعون
- دفاعا عن السيد شكيب بنموسى
- انت عيدي
- مناجاة
- ثقافة التبخيس
- إليك أشتكيهم يا إلهي
- الكلام المفيد في زمن الكوفيد
- كورونا والهزل
- انهضي بنيتي
- الماشطة
- أي دور للمحامي أثناء مرحلة التحقيق ؟
- ثقافة الإعتذار
- المحامي وكورونا
- الحجام
- هنيئا لنا بالسوشيل ميديا
- البراح
- سيدي بومسيمر


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد خالص - فيك لولة يا سلطان