الطلاق ...آفة تحطم المجتمع

دعاء عامر
كاتب
(Duaa Amer Abd Al Rahman)

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 04:39
المحور: الصحافة والاعلام
    

لا يخفى على مجتمعنا ما يحدث اليوم من ارتفاع في نسب الطلاق بصورة مهولة ،نقطة تحول كبيرة قد يتأقلم معها المنفصل او العكس، سأحاول في هذا المقال على شرح وايجاز بعض أسباب الطلاق فالسبب الرئيسي هو الزواج المتسرع وما يتبعه من مرحلة الرغبة والاكتشاف وغيرها وبصورة عامة في مجتمعنا احيانا كثيرة تقع المرأة او الرجل تحت ضغوط اجتماعية معينة تؤدي الى اتخاذ القرار المتسرع في مثل هذه الخطوة بسبب تدخل المجتمع حين تأخره قليلا او عزوفه مؤقتا عن الزواج ولا يفقه البعض بأنها تجربة انت وحدك من يقرر خوضها من عدمه فيضطر البعض الى التعجيل بالارتباط وبعد فترة وجيزة يحدث الانفصال، الحياة تغيرت ولم تعد كما كنا قبل اذ يختار الأهل عروسا لأبنهم ويتعرف عليها في ليلة الزفاف وتجري الامور بكل بساطة واريحية ، اليوم اصبح الإختلاف والأفكار قائمة في كل شيء قلما نسمع او نرى اتفاقا بين شخصين فالزيجات السريعة هي من اهم اسباب الإنفصال والسبب الاخر هو عدم التنازل من قبل الطرفين في امور كثيرة وبعضها تدخل الأهل في تفاصيل حياتهم الخاصة وطلبات الزوجة وخيانة الزوج والكثير الكثير، ما يحدث اليوم هو تهشيم لبنية المجتمع الأسرية وضياع الأطفال ما بين المنفصلين وخلق جيل متردد وضعيف الشخصية فبعد الطلاق يتعرض الطفل لأبشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل زوجة الأب او زوج الأم او ترك الام لاطفالها عند والدتها بعد زواج اخر والعكس متناسين واجباتهم اتجاه اطفالهم ومن اسباب الطلاق الاخرى الأمور المادية ونقص التواصل بين الزوجين والجدال المستمر في الأعمال المنزلية وعدم الخبرة في إدارة الامور العائلية وتعقيد المشاكل بعدم ادراكها بحلول بسيطة وسلسة من هذا المقال أدعو الجميع للتأني في اختيارهم بنهاية الأمر انت من تتحمل اختيارك وانت من ستواصل حياتك مع شريكك ليس الناس وانت من ستعيش هذه التجربة وحدك فلا ترغم نفسك عليها ان كنت مستعدا وان لم تكن فلا تخاطر وتحطم حياتك وحياة غيرك.

#دعاء_عامر (هاشتاغ)       Duaa_Amer_Abd_Al_Rahman#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل