أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد عباس الجنابي - الأديبة العراقية / ليلى بنت العراق















المزيد.....

الأديبة العراقية / ليلى بنت العراق


سعد عباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 18:33
المحور: الادب والفن
    




شهد التأريخ الكثير من الإبداعات الأدبية النابعة عن أصل عميق من ذات الكتاب , والذين سجل التأريخ لهم من الإبداعات الأدبية المرموقة . كونها تدل ليست عن وجدان الكاتب فقط , وإنما وجدان الأغلبية من كائنات البشر . إن في تلك الروح لتعبير صادق عن مشاعر جياشة في ذات الكاتب.
كتابات ليلى بنت العراق ... من الكتابات التي لم تكن مكررة من قبل آخرين من الكتاب من ناحية الأسلوب وفلسفة الكاتب في معايشة الحياة ... إنها دروس وعبر للقارئ الكريم ...
ونحن بدورنا نحاول جهد الإمكان في تقريب ذلك من القارئ الكريم ...
وأخذت على عاتقي أن أقوم بجمع ما تيسر لي من الكتابات ... لـلكاتبة العراقية ( ليلى بنت العراق)..
هكذا أحببت أن أعطيها هذا الأسم وهي بأوائل كتاباتها . والتي ولدت في تلك المدينة المشهور تأريخها بمجالس علمائها وتراثها العلمي منها أبو الطيب المتنبي وجابر إبن حيان والكثير .....
إنها مدينة الكوفة بالعراق .
عملت بالتدريس وواصلت دراساتها وتعمقت بالتأريخ الإنساني للشعوب, وأدركت المعاناة والمأساة الإنسانية , وأفصحت عما يدور في خلجات نفسها , بأسلوب فلسفي مبسط , رغم عمق المضمون .
هي مشرفة تربوية .. وبكالوريوس تأريخ ... تعمقت في الدراسات الأدبية و اللغوية ...
بالإضافة إلى مقدرتها الأدبية أستطاعت أن تشق طريقها ككاتبة لها وزنها في الأوساط الثقافية ...

تقول ليلى بنت العراق :
افكر في كل شيء في الحياة ..هل هي الحياة أم أنا أفكر في كل شيء فيها ...
(( قمة الإبداع الأدبي والفلسفي في علاقة الفكر بالحياة )) .
لقد شهد العصر الحديث الكثير من الأدباء في المضمار ذاته ... وأتذكر هنا كتابات الأديب ...
( جبران خليل جبران ) وغيره من الأدباء والأديبات . عرفهم التأريخ ... من العصر الحديث ..
, غادة السمان و مي زيادة . والكثير .

تقول غادة السمان :
• أعلم أنك تفتقدني لكنك لا تبحث عني , وأعلم أيضا أنك تحبني لكنك لا تخبرني , وستظل كما أنت .. صمتك يقتلني.
• بك يصير جنوني متعة لأنك ترغمني على ممارسته بتعقل!

وتقول مي زيادة :
• ولدت في بلد ، وأبي من بلد ، وأمي من بلد ، وسكني في بلد ، وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد .
• أني أخاف من الحب كثيرا، ولكن القليل من الحب لا يرضيني.
والأجدر بالذكر هنا ( الخنساء * 1 ) ... المرأة التي غلبت الرجال بأدبها الخالد :

يقول :
المستشرق غوستاف فون غرنباوم:
واذا كانت المراثي قد نشأت من نياحات النساء، إلا ان هذا الفن انما بلغ اوجه في مراثي الخنساء الشاعرة التي عاشت في النصف الأول من القرن السابع .
وقال أيضا: اما الخنساء فقد جعلت قمم الجبال تتدحرج بداعي وفاة اخيها، والنجوم تهوي، والارض تهتز، والشمس تظلم.

كان بشار يقول:
إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له : وهل الخنساء كذلك، فقال :
تلك التي غلبت الرجال.

- سئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم:
أنا، لولا الخنساء، قيل: فيم فضل شعرها عنك؟ قال: بقولها:

إن الزمان وما يفنى له عجب أبقى لنا ذنبًا واستؤصل الرأس
تعكس أبيات الخنساء عن حزنها الأليم على أخويها وبالأخص على صخر، فقد ذكرته في أكثر أشعارها:

ألا يا عين فانهمري بغدر وفيضي فيضة من غـير نزر
ولا تعدي عزاء بعد صخر فقد غلب العزاء وعيل صبري

.. ساحتنا العربية زاخرة بهم ...
لقد قال جبران :
(كان لي بالأمس قلب فقضى و أراح الناس منه و استراحْ .. ذاك عهد من حياتي قد مضى بين تشبيب و شكوى و نواحْ .. إنـّما الحبّ كنجم في الفضا نوره يمحى بأنوار الصباحْ) .

لقد حملت كتابات ليلى سمفونية رائعة عن الحياة بكل مضامينها من الإنسان البسيط إلى العامل والطفل والشاب والشيخ من الأعمار .. وماصاحبت ممارسات أعمالهم وأفكارهم وتطبيقاتها في الحياة ... لقد أبدعت وبرعت في كتاباتها ... حيث تضمن الكثير من مآسي ومسرات المجتمع ... إنها الإسطورة الخالدة ...

وليلى بنت العراق ....
... هي ليلى وجمال ضياؤها كتاباتها ..
لقد طال بحثي والتمعن في المضمون العميق ... لما حملته تلك الأفكار .. وكأنها ممارسات طبيعية تعكس جوهر متنوع من الإنسان بمعنى الكلمة ... وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة في بساطة التعبير لما تراه في الحياة وممارساتها اليومية ... بطرح البديهية بسرعة وتواضع وطموح نحو الأفضل ... وطرح النقد البناء ..

تقول ليلى بنت العراق ....
يانسمة تمر بروحي فتشعرني انت البقاء ...
اشتقت اليك ياروحي وهل اشتياقي لأنيسي حرام
كم تمنيت ان اطير لأذهب حيث ذهبت الروح اليك
هي عندك لايعجبها ...
انا سألحقها وان تاهت فهي عندك لايعجبها ان تغادرك .
دمت لها رفيقا وأنيسا ..

ويقول جبران :
(( إن لم يقم فيكم من ينصر الإسلام على عدوه الداخلي، فلا ينقضي هذا الجيل إلا والشرق في قبضة ذوي الوجوه البائخة والعيون الزرقاء )) .
وقوله : أنا متطرف حتى الجنون ، أميل إلى الهدم ميلي إلى البناء ، وفي قلبي كره لما يقدسه الناس ، وحب لما يأبونه ولو كان بإمكاني استئصال عوائد البشر وعقائدهم وتقاليدهم لما ترددت دقيقة .
أنا أجلُّ القرآن ولكنني أزدري من يتخذ القرآن وسيلة لإحباط مساعي المسلمين كما أنني أمتهن الذين يتخذون الإنجيل وسيلة للحكم برقاب المسيحيين.. *2

تقول ليلى بنت العراق وهذا مقتطف من كتاباتها :
انت عندما تكتب سوف يقرأ الجميع ماكتبت
وخاصة الذي تحسبهم من اصدقائك
لاتمدح الا الملائكه والمرسلين
فعمر البشر اذا مدحتهم فهم انذال
المهيب هو الله لا البشر
فتعلم كيف تكتب
لاتكتب لأناس تغذيتهم على دماء البشر
انت لم تعش معهم ولم ترى بعينك سواد ليلهم
ولاتصدق اذنك فالأذن تطرب لسماع الطبل

وكتب / نادر الياس أغا ..... 13 يونيو 2017

الأخت الغالية ليلى ......
فتشت أوراقي وارهقني التعب
وقرأت اشعار البلاغة والأدب
وبحثت في كل السطور
فلم أجد وصفا يليق بكم
فايقنت إن غلاكم لا يكتب
بالكلمات بل يسكن في
الفؤاد ويسري في الدم
أصعب الأشياء --!!!!!
الكتابة لمن تحترمهم
وتحبهم بصدق لأن الكلمات
مهما كانت عذوبتها لا تأتي
بقدر ما يحمله القلب من
تقدير و وفاء واحترام
الخالق يسعدك وتنول
مراد قلبك اختي الغااااالية .....

وتقول ليلى : في حرية النقد والتعبير ...

لكي نرى منشورات بعض ...
وان اعجبنا نعلق وان لايعجبنا لانعلق
وليس الغرض ان يتجاوز بعضنا على بعض او يحقد بعضنا على بعض او يهزء بعضنا من بعض وليس مجبرا من لايعجبه ان يعلق فليكن الأحترام بيننا وسيله وغايه .....

لقد تفاعلت ( ليلى بنت العراق ) مع حياة عصرها بمعنى الكلمة ... وأتوقع بأن الكثير ممن تضمنته كتاباتها ستظهر من قبل المطلعين والنقاد في المجالات الأدبية أكثر ..

وتقول في الوصف الجميل لحواء :

سوف اوصفك ياحواء بأصل تكوينك
خلقك وابدع سبحانه وتعالى في جمالك
يتفيء الرجال بحنانك وتسكن قلوبهم بك
جميلة انت بكل مافيك همسك صوتك
اماجسدك فسبحان من سوى فيه مفاتن ابى الله ان تراها عين الغرباء
فيه الراحه والبقاء
ابتسامتك تعطي الأمل والرخاء والسعاده
أما تربيتك الصحيحه جنه يابطن الذي حملتك
ماهذا الجمال الذي وهبك الله اياه ..
هو دلاله على محبة الله فيك
ياحاملة الثقيل في الدنيا تهتمين بالصغير والكبير
حواء آدم بدونك تراب لاحياة له
فسلطان آدم يسقط بوجودك ويصبح اسير يديك
كل شيء فيك جميل حتى دموع عينيك
ان نزلت على خديك تزيدك جمالا على جمال
وفي مشيك تتمايلين جمالا لا تصنعا
منك الرجال القساة والمتنفذين والملوك انت منبعهم
ان غبت عبست وضاقت قلوب الرجال متحسرة
فالبهاء والجمال والبقاء انت
فحمدا حمدا كثيرا لله على وجودك.

لقد تضمت كتاباتها ...الوصف , الجمال , الغرور , التمني , الأمل , العمل , المعاناة , ... والعديد من المواضيع . وتميزت كتاباتها بالمثالية والواقعية ... والنقد البناء .. طموحة هي , متواضعة , شامخة بشخصيتها ... واثقة من ذاتها ... متمكنة من أداء عملها .. مؤمنة بحرية التعبير . المرأة بالنسبة لها ملاك الرجل , لولاها لما إستقامة حياته ولا أبدع ... أودع فيها كل الحنان , هي الحاضنة للحياة كلها . ... وتغنت بجمالية خلقها ....
أوضاع العراق ودكتاتورية الأنظمة السابقة التي نشأت فيه لأثر في إذكاء ثورتها على التقاليد والنظم البالية في المجتمع العراقي بالخصوص , والمجتمع الشرقي عامة .

تقول ليلى بنت العراق ....
في الحرية ...

سأسعى دائما لأحصل على حريتي
لأني اعيش حياة تذكرني بالعبوديه ...
ولاشك ان ربي خلقني حرة كريمة
فبعدا لحياة تجعل امنياتي مستحيله ...
لن اقول لأحلامي الجميله لا
وسأنتظر دون كلل او ملل انتظر رحمة من خالقي..
فلا يأس ولا كلل ولا ملل ....
سوف ابعد البعيد واقرب القريب بصبر وابتسامة...
وسأتحمل الأوجاع فأنها تشعرني بالأمل

نشرت مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ وقت مبكر فلفتت الأنظار إليها في صفحات ما تيسر لها لكي تتواصل إجتماعياً ...
رغم وجود الاشارة إلى المثالية والواقعية في أدب ليلى , إلا أنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي والبعد الدرامي للشخصيات والاستخدام الرمزي للاحداث ولم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي , والذي سار الكثير عليه لغرض قصد الشهرة , والرواج الإعلامي .
وأدبها تخيم عليه العقلانية ... وتحليل الأحداث ... بشكل يوحي إليك وكأنك أمام مسؤولية عليك أن تقوم بالمشاركة في تصحيح الإعوجاج في القيم الإنسانية في المجتمع .
كما تضمنت صفة التشويق والتعبير , بإستخدامها أو إرفاقها للصور واللوحات العالمية المعبرة بأشكالها ومضامينها ... والتي تكاد أن تكون أقرب لما تكتب ...
والذي تميزت به ( ليلى بنت العراق ) ... أنها لم تفارق الكتابة ... في جميع أحوالها الذاتية ... كونها تتخذ من المسارات الموضوعية طريقاً ... يلهمها بقوة الأفكار والتعبير ...
وإستطاعت توظيف الأعمال الفنية للكثير من رواد عصر النهضة والفترة الكلاسيكية للفن العالمي ... قصد تقارب الأفكار من الكتابات والصور المرئية المعبرة التي تدعم كتاباتها ...
إنه إختيار موفق ...

أروع ماكتبت ليلى بنت العراق :
تقول ليلى بنت العراق :

غرور .....
امتطي حصانك وأمشي الهوينا
وانتبه فلرب كبوة منه تكسر رقبتك
وتعلم ركوب الخيل من قوة
فالفروسيه صفات الشجعان لا المغرورين
فالشجعان اذا ركبوا الخيل
تركع الريح لهم دون تمسكن
وتطير الخيل بهم فرحة
…. والهواء بصدرها يصطدم .
من انت كي تساوي نفسك بالفرسان
فالخيل تأبى ان يمتطيها غير فارس
أهتم بأمرك واترك الخيل للفرسان
وأمشي الهوينا الهوينا
فلا يليق بك اسم فارس

وتقول ....
اهلا بكم في رحابي
يامن ملكتم قلبي والفؤاد
يا أحب الناس لي
اشتاق لكم عطشى..عطشى
وهل يروي قلبي والعروق الا النظر في وجوهكم والكلام معكم
يااحباب قلبي ... اشتاقت روحي لكم وفاض الحنين
غدا سألقاكم وفي نفسي فرحة لا توصف
كم تمنيت ان تكونوا معي في رحاب الرحمان
احبكم كما احب بلدي العراق


نوفمبر / تشرين ثاني 2017

-------------------------------



#سعد_عباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد عباس الجنابي - الأديبة العراقية / ليلى بنت العراق