أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن النداوي - علم اخر يترجل














المزيد.....

علم اخر يترجل


حسن النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 13:59
المحور: المجتمع المدني
    


اعلم اخر يترجل

اي حزن ومرارة تخيم عليك وانت تتلقى خبر رحيل قامة نضالية كبيرة كقامة الشخصية الشيوعية والوطنية "بهاء الدين نوري " . كنا نسمع عن مأثره الكبيرة اثناء قيادته الحزب في اوائل خمسينات القرن المنصرم .اطلعنا على ذكرياته تلك باحترام وشغف كبير, كان يمثل لنا نحن الشباب الجدد الوالجين درب الشيوعيية بطلا اسطوريا .كيف لا وهو الذي كان مايسترو انتفاضة تشرن 1952 ,قائدا حزبيا وموجها سياسا ومناضلا جماهيريا, ومشاركا في في احداثها اليومية البطولية يذكره الباحث حنا بطاطو بانه كان موجها ومشاركا في احراق مكتب المعلومات الامريكي.
هل كنت امني النفس بلقاء بهذا المناضل...؟ وهل هناك شيوعبا يافعا لم يحلم بمثل هذا اللقاء ؟ .ففي بيروت من كتوبرمن عام 1979 واثناء استعدادنا للتوجه الى كوردستان العراق للمساهمة في تأسيس قواعد الحزب واعادة العمل والنشاط الشيوعي في الداخل العراقي , بعد هجمة بوليسية بعثية منظمة بشكل دقيق فاقت ملهمتها النازية الالمانية في مطاردة الشيوعيين والقوى الديمقراطية, التقت مجموعتنا . كنا اربعة رفاق شباب , مع ثلة من قيادة الحزب وكان ابو سلام يتقدمهم , حيث كانت قيادة الحزب تحرص على تنظيم هذا اللقاء مع للرفاق الأوائل المتوجهين لتأسيس قواعد الحزب في كوردستان العراق خصوصا القواعد العسكرية في منطقة بهدنان . كان اعرف الجميع بما كان عليه الوضع في كورستان فهو القيادي الوحيد الذي وضع اللبنات اللأولى لمسار العودة الى كوردستان عبر تركيا بمساعدت الآحزاب الكوردستانية التركية . تحدث ابو سلام باختصارعن الوضع في المناطق التي سنتواجد فيها وألاخطار المحتملة وضعنا في الصورة الحقيقية العارية بدون رتوش اوتجميل لها , واهمية دورنا الذي كان الحزب بصدد تكوينه هناك ,لابل حدد لنا ماهي الأشياء المهمة التي يجب ان نصحبها معنا .
والتقيته ثانية عام 1980 وكان عائدا من سوريا بمعية الرفاق توما توماس والرفيق الراحل ابو يوسف " سليم اسماعيل " بعد انقضاء اجتماع اللجنة المركزية .مكث في قاعدتنا فترة قصيرة, كان بسيط المظهر يبعث الدفء في المكان الذي يتواجد فيه, مهموما بأفكاره يحول مداورتها ومقاربتها من خلال حراك دائم بجوار الروبار الذي يمثل خط الحدود بيننا وتركيا , يلعب الشطرنج مع الرفيقين الراحلين توما توماس وعمر الياس وكثيرا ما ينتهي اللعب بمشاجرة رفاقية بسيطة مع الرفيق عمر الياس فكلاهما يرفض الخسارة.
كان قياديا اشكاليا اغلب حياته الحزبية في اختلاف مع جميع المراكز القيادية للحزب, صاحب رأي لا يتراجع عنه, قليلا ما ما نجده ناقدا لسلوكه التنظيمي والسياسي , كتب في مذكراته " لم يكن ماضيي الحزبي في واقعه خاليا من الفردية والبيروقراطية وبعض الأخطاء السياسية " كل ذلك لم يحل دون انتخابه للعمل في اعلى الهيئات القيادية في الحزب سواء لجنته المركزية او المكتب السياسي .
غير ان تطورات الوضع السياسي البالغ الصعوبة في ظل الديكتاتورية واشكال مواجهته , صعوبات العمل الانصاري خصوصا تعدد وجهات النظرللعلاقة مع القوى الكوردستانية ,اضافة الى قيود العمل التنظيمي البالغة التعقيد , ايضا ان الرفيق بهاء معتدا بذاته بشكل مفرط يجد نفسه هو الافضل لتبوء المركز الاول في الحزب كل هذا وصراعات من الماضي والحاضرانذاك ادت به الى مفترق طريق مؤلم ومحزن مع حزبه الذي ترعرع فيه واشاد بنيانه في فترات مضطربة . أحقا يكون الرفيق بهاء خارج الحزب تنظيميا بعد هذا التاريخ الطويل والوعر مع الحزب .....؟ . لكن هذه هي الحقيقة مرة , غير ان الرفيق بهاء الدين الذي غادر الهرم التنظيمي للحزب بقى الى اخر حياته مخاصا وامينا الى انتمائه الشيوعي بطريقته الخاصة التي لم تثلب من ماضيه شيئا .فتحية الى روح هذا القروي المشاكس الطبع والقائد الشيوعي الذي اربك مخابرات الانظمة الملكية والديكتاتورية وكان شجاعا في مواجهته جميع الانظمة الأستبدادية.



#حسن_النداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخارجية العراقية والحكمة من شراء فيلا لسكن السفيرفي موسكو.
- السيد نجم الدليمي
- حفلة السفارة العراقية في روسيا الأتحادية ما لها وما عليها .
- الانتخابات الروسية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن النداوي - علم اخر يترجل