أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فريد الحداد - كيف نفكر- كيف نطور اللعبة لا ان نعيد اللعبة من جديد














المزيد.....

كيف نفكر- كيف نطور اللعبة لا ان نعيد اللعبة من جديد


فريد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 04:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في بلد مثل العراق الذي يتحكم في مصائر شعبه أحزاب سياسية طائفية مذهبية همومها ابعد ما تكون عن هموم الوطن، ومصالحها الضيقة تجعلها تتصارع على المغانم وكأنهم مازالوا يعيشون زمن الفتوحات.
في المقابل ان مهمة انقاذ البلد من الانهيار وازاحة القوى السياسية ضيقة الأفق ذات المصالح الذاتية مرتبط بخيار وحيد، هو القوى العلمانية المدنية الفوق مذهبية والطائفية والتي تربط مصالحها بمصالح الوطن والشعب وفي نفس الوقت تحافظ على حقوق الجميع ضمن الوطن الواحد وبعدالة.
بالأمس كانت هناك فرصة جيدة وامل في انتخابات 2018 ان يكون هناك إمكانية تعاون وتجميع للقوى المدنية وأنشأ تجمع سمي (تقدم) وانتظم الكثير من الوطنيين التقدميين الخيرين الى صفوفه وكانت هناك فعاليات في العديد من المحافظات للترويج لهذا التجمع الانتخابي الذي وضعت عليه الآمال، لكن ضيع هذه الآمال للأسف احدى الجهات التي تعتبر مهمة واساسية في التجمع وفي لحظة الحرجة لحظة الصفر حيث تخلى الحزب الشيوعي عن تقدم بدون سابق انذار وانظم الى الكتلة الصدرية لتشكيل كتلة انتخابية سميت (سائرون)، وكان من اهم عناصر المنفذة هو جاسم الحلفي، حيث اعد لها فكريا في أروقة مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في بيروت التابع للمجلس الاطلنطي في العاصمة الأميركية واشنطن وفي المكتب الخاص بالشأن العراقي تحت إدارة فالح عبد الجبار وبترويج لنظرية الكتلة التاريخية للباحث فارس كمال نظمي وتنفيذ على الساحة من قبل جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، وتداعيات هذا الانسحاب معروفة للجميع ولا داعي لتناولها الان.
ان الاعراج على موضوعة سائرون وتداعياتها مهم جدا في ظرف تاريخي نمر به الان بعد وصول الانتفاضة الشبابية في مدن الوسط والجنوب وتطورها خلال سنة كاملة من بدئها وكيف انها اثرت بعمق على المشهد السياسي وأصبحت تهدد النظام السياسي المهترئ الفاسد وشعر هؤلاء السياسيين الذين يديرون العملية السياسية الفاسدة، بخطرها بعد ان نجحت بالإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي وافشلت عدة بدائل له.
هذه المخاوف لدى السياسيين واحزابهم المهيمنة على السلطة وحتى المحتل الأميركي نفسه ليس مستعد للتنازل لقوى وطنية حقيقة تدير البلد، دخل الجميع على خط الانتفاضة لإجهاضها والذي اتخذ عدة اشكال من تقمص أدوار المنتفضين وانشاء خيم وسطهم في ساحات الاعتصام والتظاهر معهم وأخيرا استطاعوا في خلق ابطال عبر ترتيب مسرحيات محاولات اغتيال لبعض الوجوه المندسة لجعل منهم ابطال يلتف حولهم للأسف ممن مازال وعيه في طور النشوء وبصدق نية.
ان اهم نتائج الانتفاضة هي كشف كل زيف وادعاء، وارتباطات قوى او البعض وأصبح الفرز حادا خصوصا التحول المكشوف على حقيقتها، الجماعات الصدرية وجماعات ما عرفت بالقبعات الزرق وأخيرا قاموا بتمزيق وحرق خيم الثوار وازدياد عمليات القتل للشباب المنتفض.
يبدو ان محاولات تطويق انتفاضة الشباب وركوب موجتها ثم الإجهاض عليها لا تقوم به الجهات المحسوبة على الأحزاب الطائفية خصوصا في الجنوب والوسط بل ان استكمال عملية ( الضربة القاضية )، هناك تحرك مشابه لتدمير القوى المدنية المتبقية من اطراف تقدم والتي ضلت تساند نوعا ما انتفاضة الشباب، وتنظيف المشهد السياسي ممن بقى من تنظيمات وطنية ومدنية، هذا التحرك بمباركة وتخطيط نفس القوى التي عملت على تهديم (تقدم) وتوجيه الضربة القاضية للحزب الشيوعي في نفس الوقت حينها، حيث دخل على خط التنظير من جديد فارس كمال نظمي قبل بضعة اشهر، بطرح بعض التنظيرات حول الانتفاضة وقد لا يثير ذلك اهتمام البعض او الكثير وقد يمر مرور الكرام لولا! التحرك الأخير للجاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي (الطامح لرئاسة الحزب)، بدعوة شخصيات وطنية ومدنية الى وليمة في بيته واعتذر عما حدث في موضوع تقدم وسائرون وطرح فكرة طوي الصفحة وفتح صفحة جديدة وأعاده توحيد عمل القوى الوطنية والديمقراطية من جديد وتشكيل كتلة انتخابية للدخول بالانتخابات القادمة والاستفادة من قانون الانتخابات الجديد؟، (لا أدرى ان كان وزع هدايا أيضا؟).
في موروثنا الاجتماعي مثل هو بالحقيقة حديث للرسول يقول (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) وهذا موروث على لسان ابسط الناس فكيف بنخب وطنية سياسية وكيف ستثق بها قواعدها وناخبيها إذا انطلت عليهم هذه اللعبة؟
انا أرى إذا كانت سائرون كارثة فان أي تشكيل جديد تحت وصاية ودعوة جاسم الحلفي ستكون هذه المرة مهزلة، وسيدفع ليس من سيذهب الى هذا التجمع بل سيضر عموم الساحة الوطنية بالإحباط والخيبة وانتكاسة وسيكون سؤال كبير إذا حدثت هذه المخاوف فسؤالي إذا لم تستوعبوا التجربة بشكل جيد كيف سيقتنع الناخب ان لكم القدرة على التغيير؟



#فريد_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفكر: لا ثور مستثنى من الأكل... والكل بات جزء من الوليمة ...
- كيف نفكر؟ من أجل يسار فاعل يكون ظهيراً للحركة المدنية في الع ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فريد الحداد - كيف نفكر- كيف نطور اللعبة لا ان نعيد اللعبة من جديد