أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أثير حداد - النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 2














المزيد.....

النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 2


أثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 19:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


النفط والتبعية للمركز...التنمية المستحيلة 2
( بعد ان تم نشر المقالة السابقة وجدت ان من المستحيل ان افي غرض تغطية هذا الموضوع بمقالتين فقط ،لهذا استبدلت التسلسل الى ترقيم تسلسلي، وليس كما ورد فيما سبق 1_2 الذي يوحي بان العدد سيتوقف عند 2 ) .
قطعت الراسمالية شوطا بعيدا في تطورها الاقتصادي، اما على الصعيد العالمي فكانت سمة السوق العالميه هي التبادل السلعي بين المركز والفروع ، اي ان الفروع "اي البلدان التابعة اي الاقل تطورا " تصدر المواد الخام وتستورد السلع التامة الصنع. وطبعا لا يفوت القارء المطلع انه بالنسبة الى بلداننا ، الشرق اوسطيه وشمال افريقيا، كان ولا يزال النفط الخام هو المادة الاساسية المصدرة و المكون الاساسي لدخلها الوطني.
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد الحرب العالميـــــة 2
خرجت اوربا من الحرب العالمية الثانية مدمرة، بينما تقدمت الولايات المتحدة الجميع من ناحية الاقتصاد المزدر بفعل عوامل داخلية وكذلك هروب رؤوس الاموال النقدية الاوربية اليها اثناء الحرب و استقطابها للعلماء من اوربا .
وكان النظام العالمي المرسخ للتجارة بين الاعضاء قد انهار والذي كان عماده الجنيه الاسترليني. فانشاء نظام بروتنز ان ودد في تموز 1944 المعتمد لى قاعده جزئية للذهب ، بمعنى ان كل دولار امريكي يعادل او يساوي 0.88 اونس من الذهب، بكلام اخر ان هذا النظام اعتمد على اسعار صرف ثابته بين العملات . وضمن هذا النظام انشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذان اعتمدا على الدولار . هذان التنظيمان رسميا يتبعان الامم المتحدة، لكن عمليا كان الدولار هو اساس التعامل عالميا . وبدا مشوار الدولار في الهيمنة على السوق العالمية الى ان اصبح في يومنا الحالي يهيمن على احتياطيات الدول باكثر من 60%.
ومما وسع من انشار الدولار عالميا هو مشروع مارشال لاعادة اعمار اوربا، وتحديدا المانيا. ثم اليابان وكوريا الجنوبيه ، والانفاق على الجيش الامريكي خارج الولايات المتحدة الامريكية ، فارتفعت نسبة تبادل الدولار عالميا .
الا ان هذا التوسع الكبير كان له سلبياته الى جانب ايجابياته. فالى جانب انه مول التجارة الدولية و باسعار صرف ثابتة خلال تلك الفترة، الا انه وضع الولايات المتحدة امام تحدي كبير، وهو عدم قدرتها على الايفاء بالتزاماتها تجاه سعر صرف ثابت للدولار مقابل الذهب اي ما جرى له الاشارة في اتفاقية بروتنز اند ودد ، حيث ان كمية الدولار المتداول خارج الولايات المتحده تفوق كثيرا قيم احتياطيات الذهب الموجودة لدي البنك المركزي الامريكي"الاحتياطي الفدرالي". ومما عمق من ذلك هو الانفاق الكبير لتمويل الحرب في فيتنام على القوات الامريكيه المتواجده هناك .
في صبيحة يوم 15/أب/ 1971 افاق العمل مذهولا من قوة الصدمة ومن الذهول لعدم معرفة ما العمل . فقد اعلن الرئيس الامريكي فك ارتباط الدولار بالذهب ، اي بتعبير اقتصادي اصبح للدولار اسعار صرف متذبذبة تجاه العملات الاخرى . الذي تبين عمليا بعد ذلك ان كل التوقعات السوداوية كانت على خطأ، فلم ينهار الاقتصاد العالمي ولم ينهار الدولار بل بقي مهيمنا على التجارة الدولية، ولحد يومنا الحالي، لا وبل ايضا يعتبر الاساس في الاحتياطيات النقدية للدول. هذا جعل جميع دول العالم تحت رحمة الدولار، فلا توجد دولة في العالم تسعى وتعمل، لا بل تتمنى ، انهيار قيمة الدولار لان ذلك يعني انهيار ارصدتها هي، وهذا ما زاد من ارتباط الفروع بالمركز . بكلمات مختصورة استطاعت الراسمالية محليا وعالميا تكيّف نفسها والانتقال الى مرحلة اكثر تطورا . لا وبل انها ازدات قوة .

الى الجزء 3



#أثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط والتبعية للمركز....تنمية مستحيلة . 1 2
- الاقتراض الداخلي، ملجئ الدولة الفاشلة. ..........الاقتراض ال ...


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون: القوات الروسية تستخدم أسرى البلدات الحدود ...
- بعد إعلان معاناته من حرارة وألم بالمفاصل.. نبذة سريعة عن الم ...
- إدارتا هيروشيما وناغازاكي تحتجان على اختبار حالة الرؤوس الحر ...
- قتيل و16 جريحا بهجوم درون جوي أوكراني على حافلة في مقاطعة خي ...
- -كلما طال أمد الحرب، كلما ازداد نفور إسرائيل من أصدقائها الإ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وبايدن حشدا لحملتهما الانتخابية
- بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إج ...
- -لا بديل..- بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وحل حكومة الح ...
- الكونغو.. مقتل 3 أشخاص باشتباك مسلح قرب مكتب الرئيس في كينشا ...
- وزارة التعليم المصرية ترد على أنباء تداول أسئلة امتحانات الش ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أثير حداد - النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 2