أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - بايدن واللحظة الدولية 














المزيد.....

بايدن واللحظة الدولية 


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستكون لحظة جو بايدن، مفارِقة عن سلفه الجمهوري دونالد ترامب في السياسة الخارجية أم ثمة عقبات وتحديات أمامها؟ وكيف السبيل للانتقال من التفرد الترامبي الذي استخدمه الرئيس السابق مع الحلفاء والشركاء والأعداء في آن، الذي أضعف من موقع واشنطن، إلى منطق الشراكة الدولية التعددية والتضامن الأطلسي وقيادة واشنطن؟
في أوروبا بادر وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا لكتابة مقالة مشتركة في صحيفة اللوموند الفرنسية (16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020)، استبقا فيها تحديات واشنطن الجديدة في عهد الرئيس بايدن، خصوصاً العلاقات الأطلسية بالترافق مع اشتداد الصراع الأمريكي- الروسي والصيني.
الرؤية الأوروبية، تقوم على مواجهة دول العالم الحر الديمقراطي أربعة أنماط من التحديات الأساسية. التحدي الأول- روسيا بنظامها التسلحي المتطور وسعيها لاستعادة مكانتها إثر انهيار الكتلة الاشتراكية وانحلال الاتحاد السوفييتي، التحدي الثاني- الصين ودورها الطموح في الهيمنة على قنوات التجارة العالمية والتحكم بمداخل ومخارج الثورة التكنولوجية الجديدة، التحدي الثالث- إيران ودورها في الشرق الأوسط وملفها النووي الإيراني، والتحدي الرابع- تركيا وسياساتها التي تريد الهيمنة على شرق المتوسط، اليونان وقبرص والتداخلات مع أذربيجان، إضافة إلى تداخلاتها الليبية.
واستندت الرؤية الأوروبية إلى المعايير التي اعتمدها الغرب لمواجهة الكتلة الاشتراكية السابقة، وأساسها: حقوق الإنسان والديمقراطية والقانون الدولي، كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى بناء منظومة دبلوماسية وأمنية مستقلة أي خاصة بأوروبا، مع الاحتفاظ بالعلاقة الأطلسية الأمريكية. وتمثّل هذه الرؤية وجهة نظر نقيضة لرؤية ترامب الذي شكّك بجدوى الحلف الأطلسي ونجاعته.
وكان بايدن، قد كتب في مجلة «فورين آفيرز» قبل نحو سبعة أشهر من الانتخابات الأمريكية مقالة بعنوان: «لماذا على أمريكا أن تقود من جديد؟» استعرض فيها ملامح السياسة الخارجية التي يزمع انتهاجها في حالة وصوله إلى البيت الأبيض، منتقداً سياسة ترامب.
ومن جملة ما ورد في مقالة بايدن: تضاؤل صدقية الولايات المتحدة ونفوذها في العالم قياساً لفترة الرئيس باراك أوباما التي شغل فيها منصب نائباً له؛ ازدراء الحلفاء والشركاء لدرجة أنه نال من بعضهم وتخلى عن البعض الآخر؛ المزاجية التي اتسم بها إزاء الخبراء والدبلوماسيين والجنرالات، تبديد نفوذ أمريكا في مواجهة تحديات الأمن القومي في كوريا الشمالية وإيران وسوريا وأفغانستان وصولاً إلى فنزويلا؛ شنه حرباً تجارية طائشة؛ حيث لم يفرق بين الأصدقاء والأعداء، مما أضر بالطبقة الوسطى الأمريكية، تخليه عن قيادة الولايات المتحدة للعالم، لاسيما بشأن الأمن الجماعي، يضاف إلى ذلك ابتعاده عن القيم الديمقراطية الأمريكية.
ويوضح بايدن في مقالته استراتيجية بديلة لبرنامج ترامب، لكنها تبقى عمومية وأساسها: رأب الصدع واستجماع القوى لإنقاذ سمعة الولايات المتحدة وإعادة الثقة بسياستها وقيادتها، لاسيما مع حلفائها، وذلك من خلال الخطوات الفورية الآتية: إحياء الديمقراطية، وحماية المستقبل الاقتصادي لكي تتمكن من قيادة العالم.
وعملياً ماذا يمكن أن نتوقع؟ هل هدنة مع الصين، واستراتيجية احتواء جديدة لروسيا؟ وكيف يمكن إعادة تصدير الديمقراطية إلى إيران وتركيا وفنزويلا وكوبا ونزع سلاح كوريا الشمالية؟ هل بأغلفة أيديولوجية أم بقيم أخلاقية أم بمنظومة اقتصادية وسياسية واجتماعية وعسكرية وأمنية شاملة؟ الجواب ليس سهلاً وبقدر ما هو معقد، فإنه ينطوي على احتمالات عدة غير صيغة السؤال المطروحة، فليس من الممكن وقف طموح الصين لتصبح أقوى دولة في العالم اقتصادياً في عام 2030.
وكانت خطة «احتواء روسيا» قد فشلت في السابق؛ بل إنها لم تكن مجدية ولا فاعلة، وقد استعادت روسيا مواقعها وبعض مناطق نفوذها على صعيد الخريطة السياسية العالمية، بما فيها الشرق أوسطية.
أما مواجهة تركيا وإيران أو احتوائهما فليس بهذه البساطة بفعل سياسات واشنطن في المنطقة، وثمة مشكلات قائمة مع الاتحاد الأوروبي فبعض دوله لجأت إلى واشنطن على حساب الأطلسي، وبعضها الآخر يعاني أزمات اقتصادية حادة، أما بريطانيا فقد خرجت منه إلى غير رجعة، ولم يستطع الاتحاد الأوروبي أن يتحول إلى قوة جيوسياسية مؤثرة، فماذا يستطيع بايدن أن يفعل في كل هذه المتناقضات؟     
 [email protected]
نشرت في جريدة الخليج (الإماراتية) يوم الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2020

عبدالحسين شعبان
أكاديمي ومفكر وكاتب عراقي، وهو نائب رئيس جامعة اللاّعنف وحقوق الإنسان (أونور) في بيروت. له مساهمات متميّزة في إطار التجديد والتنوير والحداثة والثقافة والنقد. يهتم بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والأديان، والدساتير والقوانين الدولية والنزاعات والحروب. صاحب نحو 70 كتاباً ومؤلفاً



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في معنى أن تكون -ماركسياً- 1/2 ماركس الحلقة الذهبية الأولى ف ...
- -جرائم- المعلوماتية والمادة - 19
- بومبيو في محتشدات الاستيطان
- -الوطنيّة- و-الحقوق-
- فلسطين عنوان الحرّية
- وداعاً .. السيّد الصادق المهدي
- قمة الرياض 20 G والأمن الإنساني
- في الحاجة إلى التسامح
- في فلسفة المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام
- -البايدنيّة- وكلمة السر
- حفريات تاريخية من النجف الإمام الحسني البغدادي ... سسيولوجيا ...
- بيروت والذاكرة الملعونة
- الجماعات الإرهابية وجه آخر لتيار عنصري كاره للمسلمين
- حول انتفاضتي لبنان والعراق
- سلطة الحق سلطة الضوء
- عُسر «الديمقراطية» عربياً
- اللّاعنف.. المستحيل والممكن
- العدل والعقل
- منتدى الثلاثاء الثقافي : التنوّع والتواصل والفضاء المعرفي
- حين يغيب المشروع العربي تتصدر المنطقة ثلاث مشاريع هي: الصهيو ...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية في مصر وسط مفاوضات -مكثفة- لإطلاق ...
- الأولى عربيا وأفريقيّا.. كيف قفزت موريتانيا على سلّم حرية ال ...
- عقوبتها تصل لنحو عقد.. جدل بعد الحكم على السعودية مناهل العت ...
- جعجع: دخول حزب الله الحرب إلى جانب حماس أضر بلبنان ولم يساعد ...
- بينهم 5 أطفال.. مقتل سبعة أشخاص في غارة على رفح وفزع أممي من ...
- اليوم العالمي لحرية الصحافة: غزة المكان الأكثر دموية وخطورة ...
- المئات من أسود البحر تستمتع بالشمس على أرصفة سان فرانسيسكو و ...
- باكستان تسلم نرويجيا مسلما لأوسلو لتحديد دوره بقتل مثليين
- بعد وعود طنانة... مسؤول أمريكي يعلن عجز واشنطن عن إرسال جميع ...
- -حماس- تكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من تهديداته المتكررة ب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - بايدن واللحظة الدولية