ماذا قالت صحف لندن في عطلة نهاية الأسبوع 28-29 نوفمبر 2020؟

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 19:43
المحور: الصحافة والاعلام
    

ركزت أغلب الصحف البريطانية الصادرة في يومي السبت والأحد 28-29 نوفمبر الحالي على ما ينتظر البلاد بشأن وباء الكوفيد19 أو الكورونا، خاصة وأن رئاسة الوزراء قد وضعت خططا جديدة لحالات أغلاق المدن بعد أنتهاء فترة الأغلاق الرئيسة يوم الثلاثاء المقبل. وقد نقلت بعض الصحف استعارة بوريس جونسون رئيس الوزراء لعبارة ترد في الفيلم السينمائي "الهروب العظيم" من أننا يجب أن نجتاز جميع الحواجز ولا ينبغي لنا أن نتعثر بمسامير الحاجز الأخير!. والرجل هنا يدعو الناس الى الألتزام بالتعليمات في الأبتعاد عن النوادي والمطاعم ومحلات التجمع العامة والأسواق في فترة أعياد الميلاد.. وهو أمر صعب على الناس وصعب على أقتصاد البلاد، التي وجدت نفسها في غفلة من زمن، بمواجهة وباء لا يعرف زمنا للأعياد والمناسبات..
ثم أن الصحافة لن تعيش دون البحث في خصوصيات الناس، ومن هؤلاء الناس كان وزير المالية البريطاني الشاب ريشي سوناك.. فدعته جريدة الكارديان للأفصاح عن ثروة زوجته والتي تفوق بملايينها ما عند ملكة المملكة أليزابيث الثانية.. ! ثم أن الأميرة كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليم حفيد الملكة كان لابد لها من أن تخرج على الناس هذه الأيام، فتدعو الى العناية الواجبة بالأطفال في سن الخمس سنوات فما دون، وذلك لأهمية سنوات هذا العمر في حياة الطفل، ولصعوبة الرعاية بتفاصيلها خاصة في ظل وباء الكورونا وأغلاق ساحات اللعب ومحلات الترفيه العامة.
والبرلمان البريطاني العتيد كان لابد له أيضا من حضور في الصحافة وفي شؤون السياسة والصحة والأقتصاد، حيث تحدى ما يقرب من 100 من نواب البرلمان ومن أعضاء حزب المحافظين الحاكم قائد حزبهم رئيس الوزراء.. وهو تحدي الحقائق.. حيث طالبوه بأن يفرش أمامهم صحفه ومعلوماته بشأن ما دعاه علميا لأن يغلق المدن ومرافق الحياة العامة فيها.. فاذا بالقائد جونسون يقول ان لم تصوتوا بقبول قراري يوم الثلاثاء المقبل فستمتليء المستشفيات بالمصابين وسيفارق الحياة أعداد أكثر من الناس..
ثم أن الصحافة وهيئات التحرير فيها لابد من أن تحس بنبض الشارع والقاريء.. حيث راحت تطلب من محرري الفن وأخبار الثقافة المزيد مما يفرح الناس ويسعدهم.. فطلعت علينا الغراء الكارديان بملحق كامل جميل عن افضل كتب عام 2020.. وهو الأفضل ضمن أختصاصات: العلوم والتاريخ والرواية والشعر والفن والسياسة.. فكان كتاب الدكتورة كاميلا بانك "التعرف على الأنسان..وكيف تكون العلاقات العاطفية مع بعضنا" واحدا من هذه الكتب.. كما هي المجموعة الشعرية الجديدة كيف تغسل قلبا للشاعر بانو كابيل وهو يفصح عن مشاعره فنيا عندما يكون على حافة الألم في وقت يظنه الجميع أنه الضيف الثقيل في زمن الهجرة والأغتراب..
وماذا عن الدراسة في المدارس الثانوية في بريطانيا في ظل الوباء؟.. تفصل جريدة الصنداي تليغراف عن أن الأمتحانات كانت قد ألغيت ولكن المعلمين سيكونوا المسؤولين عن منح درجات التقييم لطلبتهم ولأول مرة.. والجريدة تقول أن التقييم سيكون كريما وسخيا في العام المقبل.. وأن موضوعات التقييم سوف لا تكون صعبة كما في الأعوام الخوالي، حيث لم يكن هناك كورونا ولا هم يحزنون.. وعليه فأن وزير التربية قد أدلى بدلوه أيضا في الموضوع فراح يطلب من الجامعات النظر بعين المساعدة والعطف للمتقدمين للقبول في الجامعات.. أما ما تأثير كل ذلك على مستوى المتخرجين؟... فهو من الموضوعات التي سيهتم بها التربوي الباحث في المستقبل القريب..
أما عن خروج بريطانيا من الأتحاد اللأوروبي فالحديث يستمر كما هي تحليلات الصحفيين المخضرمين.. فيأتي التحذير لرئاسة الوزراء من ان البلاد على بعد 7 ايام فقط من خروج من أتحاد أوروبا دون أتفاق مما سيكلف غاليا..
وحول من يبث الأشاعات والخرافات حول لقاح الكورونا فقد نشرت جريدة الصنداي تايمز والتي لا تنطق عن الهوى بأن هناك هذه الأيام وحدة امنية بخبرات ممتازة سوف تتصدى لمن يبث شائعات غير مقبولة حول لقاح فايروس الكورونا، والتي تسعى الحكومة لأستخدامه بعد أجازته أبتداءا من الشهر المقبل كما تقول التقارير العلمية ولو على نطاق محدود.. ومن المحتمل أن الشائعات والأخبار الكاذبة -أن لم يتم التعامل معها- حول اللقاح قد تساهم في أعاقة الجهود الرامية للتوصل الى تلقيح ما يزيد على نصف عدد السكان في البلاد، من اجل تحقيق مناعة المجتمع أو القطيع.. للحد من تأثير الكورونا وأصاباتها بين الناس.. وهو توفير في الصحة وفي الأقتصاد ستسعى له الدول..
وقد انفردت نفس الجريدة بنشر صورة ألقاء القبض على مواطن أرتدى ملابس البابا نؤيل وخرج متظاهرا في شوارع لندن ضد أغلاق المدن وقوانين الحكومة...

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل