أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة قادري الشرقاوي. - في متاهة الهذيان














المزيد.....

في متاهة الهذيان


نعيمة قادري الشرقاوي.

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 18:53
المحور: الادب والفن
    


------
أتحسس رجفة الصمت المعتقل بحنجرة الهلوسات تتأبطني لجة الهروب مني أهيم في ظل رحابة كانت تسكنني ذات وطن ،في أزقة ٱغتراب جامح أتسول مولدي الذي يتعقبني أثناء الغياب أنثر أحلاما شاخت بضوضاءَ تفتش عن هدنة دُفنت بشظايا ذاكرة يداهمها السواد تزرع الفتنة بتجاعيد وجع يدغدغ المشاعر التي تفتقدني مذ عبرت أصقاع السراب،الٱن أريد أن أنتفض علي لأنتشلني من أنياب المستحيل الذي يتغلغل بربوع الكيان و أطلق صراح نفس يجتاجها الإضطراب بين الحين و الحين في بلاد بعيدة أقف فوق جسد يتطوح في خندق الحنين ثملا يُنصت لحديث الصمت المبتكر من أعماق الذهول لأن في بلاد بودلير لا شيء يشبه الشيء و أنا لم أصب بوعكة حب ممنوعة لتتحدث عني الأساطيرلم أفقد سن الرشد كي أتصنع السؤال و اللسان يتعثر بشلل التعابيرلم أعرف متى أقدم ورد المٱتم للقديسين لجارتي التي ترمقني نظراتها الشزراء كل صباح،هي تعلم أن لا عيد في وطني يشبه التوسان ولا فرق بين الأحياء و الأموات إلا بالأسماء و التواريخ التي يدثرها الزيف بدفاتر النسيان. أي غرابة يا ماسي ! Massey أشجارك الشاهقة تحاكيني بشرود و أنا لا أتقن لغة الجماد حتى الكلمة التي تعرفني تركتها تستعير مخارج الحروف بعد أن تفتت عين ٱسمي فصرت النائمة على ألسنة الغرباء. ما أحمقني يا Gautier في سراديب غربة مترهلة أمتثل لخطوات رعناء, قسرا تسحبني إلى حيث لا أدري وحين ينهض في نفس أكثر ٱتساعا يحملني بعضي لأتبدد بين التيه و العودة إلى سكون منفاي فأغرق بوحي يحرر الذهن من شوائب الفراغ يشذب صواعق الهوس المنتصب على صدري لأني كلما رأيت وجهي في موطن لا يعرفني أسألني عما تبقى من عسر ولادتي و أستسلم لواقع لايزحزح صخرته أحد سواي هكذا كلما تجتاحني رغبة الهروب من مخالب الهذيان أحارب فوضى الجسد المتساقط سهوا من أطراف الضلوع و أضيع في بحر قصيدة بها أعبر ذروة الفرح الذي يتسلل من هشيم الذكريات و أنا أروي قصة المسافات لأزقة القديسين و الشعراء لأني فقط أبحث عن وجهة نأت خلف الحدود.


التوسان: La Toussaint. عيد يحتفل فيه الفرنسيون بموتاهم.)
ماسي Massey : خبير في النباتات ولد في , مدينة تارب و لها وهب أجمل حديقة تعرف بٱسمه)
Théophile Gautier 1811-1872 شاعر و كاتب و ناقد ولد بمدينة تارب من مؤلفاته
Mademoiselle de Maupin:ٱنسة دي موبان
Jean et Jeanette. جان و جانيت






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة قادري الشرقاوي. - في متاهة الهذيان