قل لهم ايها القلم المحبط

ياسر عابد أبو خليل

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 18:51
المحور: كتابات ساخرة
    

ذو الحظ العاثر
مع سبق الاصرار
والترصد لماذا انت حزين ويائس
اكتب بدمك على الورق
بكل الوان الدم الممزق
يأسك واحباطك
اما الامل والتفاؤل فاتركهما
لا تكذب قد نسيتهما ولم تعد
تحس بهما رغم انهم يرددون
على مسامعك عبارات
كثيرا في نشرات الاخبار
وخطابات الزعماء
وفي المدارس
وللعوام في الشوارع
حتما لمنتصرون او عائدون
لا يضيع الحق
واسقطوا سهوا اذا خلفه من يطالب
استحلفهم بما يؤمنون به
حتى وان قالوا الله
اين هي مظاهر الامل او بارقته على الاقل
كي تقاتل وتدفع حبرك ثمن وروحك
الا يبدو لهم هيام الشعوب على وجوهها حيث اللا عمل
واللا راحة بال
ولا لقمة عيش كريم
ولا انسانية ..لا
حرية لا والف لا
في كل تفاصيل الحياة
فقط لك ما هو مغمس بالذل
وشحيح
تعتصر الحكومات والثوريون
قديما التاييد لسياستهم
او صمت الناس عن خيانتهم كما تعصر ليمونة او كما يطحن الحب الرحى
يساوم من يحاول عدم الموت جوعا
أو الموت بشرف
من لا يستجب للابتزاز ويرفض بيع رأيا
او موقف
يلاحق يسجن يعذب او تفرض عليه ضرائب.خرافية
ويقتل بدون شرف في كثير
من الدول والاحوال .
حتى العمل ذو المظهر الثوري
لا يخرج عن قاعدة الاذي المقبول
من الطرفين
او الطرف الواحد في الواقع
فقد امسى يمارس لتبرير استمرار
وجود الخون في راس سلطة وهمية ممنوحة من الاحتلال
والاعمال الصغيرة التي لازالت صادقة
تسرق البطولة منها
ليتبناها او ينسبها لنفسه
النظام الرسمي
او مارق بلا رصيد
وبعد سرقة الاضواء
يلاحق الفاعل المجرم
الخارج عن الصف طبعا والقانون
اوالاتفاق الوطني العام
على صلح أوهدنة
او استراحة مقاتل الاختراع الحصري بالثورة الفلسطينية
ان جاز التعبير اقصدكلمة ثورة
ويقدم راسه للاحتلال
بوشاية رسمية منمقة
وغير مباشرة او يسجن لدي السلطات سرا
وسؤالي هل انتم حقا متفائلون وفرحون
ام ان حالة الزيف العام والجارف تدعوكم لذلك وبثمن تحثون الاخر على التفاؤل
سأصدح بالامل ولو كان بصيص صادق
بحده الادنى اماطة اذى عن طريق
بشرط خارج رغبة النظام وعلمه
وبدون ثمن سيكون مبعثا له للامل
سيكون اعظم من الصواريخ والقنابل
في خيمةالتعايش مع عدو غاشم
سادافع عن احباطي ايها
المتفائلون الكذابون
او الماجورين على تفائكلم منزوع
الاحساس والصدق
أسرا تعيش الامة العربية في سجن كبير الوطن العربي
ام في الخفاء يدفع النظام العربي في الخليج مقدراتنا لامريكا دون مقابل
ويلعق الحذاء حمدا وشكر على وهم حماية يعتقدون
الم يعلنوا عبوديتهم للكيان باسم تطبيع وسلام او تسامح اسلام
الا يسجن الشرفاء من تبقى اقصد على الرأي او حتى باثر رجعي على فعل قديم
واحترازي على قد يفكر في عمل او قول ما يعكر عليهم متعتهم في مواقعهم المقدسة
واخير قولوا لي اين بارقة الامل كيف ترونها
ما هي تجلياتها ام ان استشراف المستقبل اعتباطي (هي هيك )ام تستبشرون خيرا على طريقة شيخ السلطان لبث الوهم كاسلوب حياة في نفوس الناس
قل لهم لا تعبدون ما اعبد
ولا تصدقون ما أصدق
يحبطني تفائلكم
واملي فيما لا تأملون
موتي في حياتكم
وحياتي في موتكم
فلا انا منكم ولا انتم مني
ولا اعبد ما تعبدون

#ياسر_عابد_أبو_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات