أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - آية الناوي - دار المعلمين العليا, صرح عظيم يأبى السقوط !














المزيد.....

دار المعلمين العليا, صرح عظيم يأبى السقوط !


آية الناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 18:50
المحور: المجتمع المدني
    


دار المعلمين العليا هي مؤسسة جامعية تأسست سنة 1956, منذ تأسيسها عمدت الدار الى تكوين جيل من الطلبة المتميزين عن غيرهم بجودة التعليم الذي تمتعوا به بين اسوار هذه المؤسسة.
كي تدخل دار المعلمين العليا يجب ان تمر بالعديد من العقبات, يجب ان تتعلم المعنى الحقيقي للإصرار و العزيمة للمواصلة بنفس النسق, المعنى الحقيقي للثقة بالنفس و الايمان بالقدرات.. كي تدخل الدار يجب ان تجتاز مناظرة وطنية بعد سنتان من التكوين في المعاهد التحضيرية المعدّة لهذا الغرض, سنتان من المراقبة المستمرة و الفروض المتتالية و الامتحانات الكتابية و الشفاهية, سنتان و انت جندي للعلم تنهل منه دون كلل او ملل لتحصّل اكبر قدر من المعارف التي ستخولك اجتياز المناظرة..مناظرة دار المعلمين العليا تجعل منك انسانا صلبا تجاوز كل الصعوبات و التقلبات النفسية, انسانا انتصر على كل المعوقات ليكون "درمعي" بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, كيف لا ! و في بعض الاحيان تجد ان الناجحين في اختصاص معين لا يتجاوز عددهم 4 طلبة, و تخيل معي ما معنى ان تدرس مع ثلاث طلبة فقط.. التكوين في دار المعلمين العليا لا يقل صعوبة عن التكوين في المعاهد التحضيرية, نحن كطلبة يتم اعدادنا نفسيا و معرفيا لنكون مدرّسين في المستقبل. نحن مطالبون بعدم الرسوب, رسوبك في الدار يعني خروجك منها..كذلك نحن مطالبون بتربص بيداغوجي تحت اشراف متفقدين من وزارة التربية. كل هذا يجعل من طلبة الدار متميزين عن غيرهم اكاديميا نظرا لهذا التكوين..
اليوم نحن طلبة دار المعلمين العليا, لماذا نذكر بهذا التاريخ من الامجاد و بهذه المحطات ؟
اليوم دار المعلمين العليا هذا الصرح العظيم الذي يأبى السقوط و الوقوع بين الايادي المرتعشة التي لا تقوى على حمّل احلام و آمال طلبة الدار, اليوم نحن طلبة دار المعلمين العليا نتعرض لمظلمة كبيرة من قبل سلطات الاشراف التي تتنكر لتاريخ المؤسسة التي درس فيها بعض من نوابها و وزرائها. هؤلاء الجاحدين الذين تناسوا فضل الدار عليهم و تنكروا لتاريخها, تنكروا لآخر معاقل المدرسة العمومية.. اليوم سياسات الدولة تتجه نحو تفقير العقول و تهميشها.. اصبحنا كل سنة على موعد جديد من القرارات التي تمسّ من حرم الدار و من قوانينها, اصبحنا على موعد مع المضايقات التي تمسّ منّا كطلبة.. اليوم حكومة الصرامة تقف في وجه نخبتها بتعلة ان ميزانية الدولة لا تسمح بانتداب اساتذة دار المعلمين العليا, لكن االغريب في الامر ان نفس هذه الميزانية تسمح بانتداب عمال شركات البستّنة و تسمح بصرف اموال ضخمة على وزارات لا طائل منها, بل تزيد في اثقال كاهل الدولة ليس الا ..
اليوم نحن طلبة دار المعلمين العليا نخوض معركة حامية الوطيس, معركة نطالب فيها بحقنا و نذّكر فيها الدولة بقوانينها و اعرافها, لسنا نطالب بما هو ليس من حقنا, لم نتعلم الخضوع و الخنوع داخل اسوار الجامعة بل تعلمنا ان تصدح اصوتنا اعلاءا لكلمة الحق...لم نتعلم ان ناخذ ما هو مشروع لنا على طبق من ذهب بل تعلمنا ان نتفك حقنا بكل اشكال و وسائل النضال. اليوم لسنا نطالب بامتيازات و لسنا نستجدي عطف الوزارة, نحن نطالب بتطبيق القانون و تعيين الطالب "الدرمعي" في المكان الذي تم اعداده من اجله خلال خمس سنوات من التكوين المستمر.
اليوم نحن في حاجة للتعريف بقضيتنا كي يفهم الرأي العام ان الدولة, بكافة دواليبها ليست بحاجة الى نخبة مثقفة و واعية, نخبة قادرة على الارتقاء بالمجتمع بل هي في حاجة الى افراغ العقول من محتواها لأسباب نجهلها, او لنقل اننا نعلمها و نتجاهلها.
اليوم نحن طلبة دار المعلمين العليا دخلنا في اضراب مفتوح كتعبير منّا على رفضنا لسياسات الدولة, و لن نتنازل و لن نتراجع حتما في هذه المعركة, ننتصر او ننتصر كلفنا ذلك ما كلفنا..



#آية_الناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...
- فيديو: أطلقوا العنان لصرخات متواصلة.. طلاب يتظاهرون ليلاً أم ...
- حملة سياسية وإعلامية.. ميقاتي يرد على مزاعم وجود -رشوة أوروب ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل فورية وإسقاط ...
- -لا أستطيع التنفس!-.. فيديو يظهر لحظة اعتقال رجل من ذوي البش ...
- لبنان يرفض تهمة تلقيه رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين على أرضه ...
- تظاهرة تونسية تطالب بإجلاء المهاجرين الأفارقة
- كيف تصدرت موريتانيا ترتيب حرية الصحافة عربيا وأفريقيا؟
- احتجاجات وسط تونس تطالب بـ-الإجلاء السريع- لآلاف المهاجرين ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - آية الناوي - دار المعلمين العليا, صرح عظيم يأبى السقوط !