أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عامر موسى الشيخ - واثق الحسناوي يبحث في - الموسيقى عبر التحليل الاشهاري -














المزيد.....

واثق الحسناوي يبحث في - الموسيقى عبر التحليل الاشهاري -


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 15:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تحاول الدراسات النقدية الحديثة ، وعن كثب ، اللاحاق بالحياة ونموها وتطوراتها الكبرى ، لتضع الأطر التي تحدد شكل هذا النمو السريع ، والذي بات ينتج خطابات متعددة ذات معان غزيرة ومتشابكة ، تفتح أفق التوقعات والتأويلات إلى أقصاها .. ولعل الخطاب الاشهاري وتحليله يمثل اليوم الحقل الأبرز الذي أشر و بحث في هذه المفاهيم ، لأنه "يمثل نوعا من أنواع الخطاب بعامة لاتصاله بالحياة الانسانية بشكل مباشر، فيؤسس للقيمة الاجتماعية والأخلاقية والحضارية، ناهيك عن القيمة التجارية فهو وإن ارتبط ارتباطا وثيقا بالدعاية بمفهوم عام، إلا أنّه يبطن في الممارسة اللغوية والأيقونة قيمة ثقافية " مؤثرة بالسلوك وتسهم في التوجه الأخلاقي .
يمثل هذا المنطلق البوابة الرئيسة التي دخلها الباحث العراقي الدكتور واثق الحسناوي ، وهو يقدم لنا كتابه الجديد " الخطاب الموسيقي مقاربات سيمائية تواصلية موسيقى عقل نموذجا " محاولا وضع قراءة سيميائية تواصلية ، في مقطوعات الموسيقار اللبناني "جهاد عقل" ( مِن غِير لِيه) ، ومقطوعة ( موطني) للشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان .
صدر الكتاب عن دار الورشة الثقافية ببغداد ( 2020) والذي وقع في ( 202) صفحة بفصلين ومقدمة نظرية وتقديم بقلم الاستاذ الدكتور وليد النعاس ، والذي عد هذا الكتاب وعلى حد قوله بأنه يتسم بالجدة والأًصالة : "هذا الكتابُ قدْ يكون أولَ ممارسةٍ نقديةٍ في مقاربةِ الموسيقى على وفقِ الخطابِ الإشهاري (السيميائية التواصلية) ، فضلاً عن أنَّه أولُ نموذج - في حدود علمي- أطّلع عليه يحاول أن يطبقَ درسَ السيمياء التواصلية في نتاجِ واحدٍ من كبار الموسيقيين العرب في العصر الحديث؛ لِما يراه الباحثُ من فهم وإدراك ،أن خطاب الإشهار يفوق تصورنا في مدياته المحددة، نحو حقول معرفية لها امتداداتها المتلاقية مع بعضها، تحت مَعْلم الإشهار "
ويضيف أستاذنا النعاس " أقولُ ذلك معرفةً واستبصاراً، أننا نحتاجُ هذا الدرس ، كي نُمارسَهُ لاحقاً في نصوصٍ تزيدنا يقيناً بتحاور وتجاور العلوم الإنسانية ، ويجيبُ على أسئلة هذا الفضاء ،ولماذا هيمنت على مدارك الجمهور من دون غيره ، رأيتُ الباحثَ في حرصه الشديد على مُلاحظة خطاب الموسيقى في أماكن قَصيّة مجتهداً في التنظير لها، مُجيبا على أسئلة يحاول بها الوصول إلى دقائق دفينة في خطاب الموسيقى، وفي مؤثراتها ومرجعياتها "
وهدف الكتاب إلى الإجابة عن أسئلة عديدة والتي هي مدار البحث والتي وضعها الباحث في نقاط عديدة ومنها " تعرضُ المُوسيقى الى مُمارساتٍ سُلطويةٍ دوغمائيةٍ سُوفسطائية ، حاولتْ النيل منها مِن قبلِ الفَلاسفةِ أو رِجال الدّين وفي مُعظم الأديان والشّعوب ، وأيضا سُخِرتْ المُوسيقي في كلِّ مراحل تطورِها، لخدم السلطة الدينية أو السياسية ، من دون السماح لها بأن تأخذ دورها الفني والطبيعي الحر" .
ومن ثم يوضح البحث أن الكثير من الباحثين والدارسين أهلموا الجانبَ التواصلي والسيميائي للخطاب الموسيقي ، واكتفوا بالجوانب الفنية لهذا الخطاب أو النفسية أو الصحية أو التجارية أو الاجتماعية... كعنصر جمالي وذوقي مساعد ،إذْ تعاملوا معه بسطحية أو فوقية أو نفعية بالِغة .
فيما يؤكد أيضا على ندرة الدراسات السيميائية أو التواصلية، التي تهتم بدراسة الموسيقى بوصها خطاباً فنياً (لغوياً أو غير لغوي) مستقلاً بذاته وله آليات اشتغاله الخاصة به ، ليأتي بعد ليوضح بأن الخطاب الموسيقي يتنازعه خطابان متضادان ، هما : الخطاب اللغوي ، والخطاب غير اللغوي، ويمكن أن نَعدّ ذلك مُلخصاً مهماً؛ كونَّه يوضح قوة وقدرة الموسيقى على الاقناع والتسيد والإحتكار والتربُع على عرش الفنون الأخرى؛ نظراً لدخولها في مجالات الإعلام والإعلان والتجارة والصناعة والصحة والتعليم وغيرها من مجالات التكنولوجيا الحديثة وبرامج المعلومات.
ومن ثم يُعرّف الكتاب بشخصية جهاد عقل وأثره الفني في الساحة العربية الفنية ، وكيف أن بلغ مكانة رفيعة مكنته ومن أن يكون من المؤثرين في الذائقة العربية وتلقيها .
وختم الكتاب بتوصيات عديدة منها أن الدراسة توصي بضرورة تدريس الموسيقى في مجالات الحياة كافة ، كونَّها تمثل علاجاً نفسياً للكثير من الأمراض الاجتماعية المزمنة في مجتمعاتنا، بشرط أن تراعي ظروف وثقافة كل مجتمع، سيما أنَّها أثبتت وجودها وتأثيرها بقوة في حفظ وتقبل واستساغة وسماع القرآن الكريم ، والكتب الرسالية الأخرى ، فضلاً عن نجاحها في مواقع ومؤسسات تعليمية وصحية وصناعية وتجارية مختلفة بالتأثير الإيجابي على المتلقين، بالعلاج أو برفع مستوى التعليم أو بزيادة الإنتاج أو الإقناع التجاري.



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو الحياة في مراثي الفراشات للشاعر نجم عذوف
- مقطع عرضي لنا
- - نسّاي - يوسف المحسن تمحو ذاكرة النوع
- السؤال عن الشعر في مدونة الشاعر قاسم والي ... قراءة انطباعية
- رسائل حكايات - الدرهم الأخير - للؤي عمران.
- الثنائيات الضدية في ألف صباح وصباح لحامد فاضل
- تخطيطات عراقية
- رُقمٌ مقدسةٌ على جدار العشق بين انكيدو وعشتار
- اختلاف وزوال
- كتْ ونْ...! ، حكاية من السماوة
- حصوات بنات قيس
- صبرية القاضي
- بولص خمو ،، طبيب السماوة
- أقزام نت
- إحتجاج كاظم الحجاج
- لقطة عراقية ... الجدار الحر
- -نص دينار-
- عيناك ... يا واو .. لام ...
- لقطة عراقية / الثورة الكترونيا
- الحكومات تريد إخراج الشعوب


المزيد.....




- هاجمه بمطرقه وحاول دهسه.. كاميرا مراقبة تلتقط حادثة مرعبة عل ...
- فيضانات وإجلاء المئات من الأشخاص في جنوب غرب ألمانيا
- -القسام-: استهدفنا منزلا شرقي رفح تحصن فيه عدد كبير من الجنو ...
- -هيبة وحشمة-.. تسليم سفيرة السعوديه أوراق اعتمادها لملك إسبا ...
-  لأول مرة في العالم.. روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام
- إصابات خلال احتجاجات ضد الأجانب في قرغيزستان والسلطات تنشر ف ...
- تقرير عبري: قطر طلبت بالفعل من قادة حماس المغادرة الشهر الما ...
- فاجعة على أسوار فيينا.. تسرّعَ الصدر الأعظم وخانَ الخان فانه ...
- تستهدف من -يتباهون بثرائهم-.. حملة لحذف منشورات -تمجيد المال ...
- 13 جريحاً في تصادم قطارين بالعاصمة الصربية


المزيد.....

- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عامر موسى الشيخ - واثق الحسناوي يبحث في - الموسيقى عبر التحليل الاشهاري -