أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - العراقيات لا يردن حريتهن !














المزيد.....

العراقيات لا يردن حريتهن !


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 473 - 2003 / 4 / 30 - 04:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

تساءلت صحيفة الغارديان البريطانية قبل عدة أيام ، عن الدور الغائب أو المغيب قسرا للمرأة العراقية ، إزاء كل الأحداث التي تلت انهيار نظام صدام البائد وتحرير بغداد على أيدي قوات التحالف ، وإزاء التجاذب والتدافع الحاصلين بين مختلف القوى السياسية والدينية والعشائرية في البلاد ، للفوز بأكبر حصة ممكنة من مستقبلها السياسي والاجتماعي .

وقالت الصحيفة إنه بينما يبرر المحتلون الحرب بكونها تحريرا للعراقيين ، فإن نصف الشعب العراقي يبدو وكأنه عازف عن الاحتفاء بحريته بنشاط كبير .

لقد أصبحت المرأة العراقية – والقول مازال لمحررة الغارديان ناتاشا وولتر – غير مرئية أو مسموعة تقريبا . فالمراسلون يتحدثون إلى  العراقيين في الشوارع ، وليس إلى العراقيات في بيوتهن . والتظاهرات والمؤتمرات والمتدافعون بالمناكب بحثا عن المواقع والمناصب كلهم رجال .

وحينما عقد مؤتمر معارضة المنفى السابقة في هيلتون متروبول لندن ، في كانون الأول ( ديسمبر ) الماضي ، لم تعين في لجنة التنسيق والمتابعة سوى ثلاث نساء ، فيما لم يسمع في اجتماع الناصرية إلا صوت نسوي واحد .

عدد الغارديان هذا ، صدر قبل التظاهرة النسوية المتواضعة التي خرجت في كربلاء ، وطالبت بأن تكون الحوزة العلمية " قائدنا " !

هل سآثم إن قلت إن للحوزة العلمية والمشيخة وجمعية العلماء من ينادي باسمها . فلدينا – بسم الله ما شاء الله – رجال دين في المنفى والوطن بقدر نصف العدد الإجمالي للبالغين من الرجال  ، وهم قادرون على الدفاع عن مصالحهم . أما النساء ، فلديهن الكثير من الحقوق المنتهكة والمضيعة التي هي بحاجة إلى أصواتهن العالية وتظاهراتهن الحاشدة وحضورهن المكثف للمطالبة بتحقيقها ، خاصة في ظل هذه الفرصة التي لا تعوض ؛ فرصة وجود أقوى دولة في العالم في راس الشارع ، وتأكيداتها على أنها لن تترك العراق قبل أن يتحول إلى بلد ديموقراطي بلا منغصات ، وهذا بالضبط ، ما كان العمود الفقري لحديث الرئيس جورج بوش إلى الجالية العراقية في مشغن يوم أمس .

ثمة قوى في المجتمع العراقي هيأ لها النظام الساقط الأرضية المناسبة للعودة بالعراق إلى النصف الأول من القرن الماضي ، حين كانت العشيرة صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في المجتمع . و واضح ، أن أهم ملامح تلك الحقبة تضييع حقوق المرأة وانتهاك كرامتها . فقد كانت تقتل لأتفه الشكوك والأسباب ، ثم لا يعتذر لروحها أحد حين تظهر براءتها . وإذا كان النظام الملكي وبعض الجمهوري يسجن المدانين بجرائم الشرف وغسل العار ثلاثة أو ستة أشهر كحق عام للدولة ، فإن النظام الصدامي البائد ساهم في ترسيخ هذا التصرف الجاهلي عبر رفع العقوبة عن الجناة بالكامل ، للتظاهر بمظهر المدافع عن شرف المجتمع ، رغم أنه  كان أول منتهك لهذا الشرف  . إلى ذلك ، عندنا نساء معيلات صنعن رجالا بالاعتماد على الله وعلى كدحهن ، ولهؤلاء النسوة العديد من المشاكل ، وإذا انشغلت النساء بهموم القوى الأخرى فمن لهن ؟

هذه الحقائق ، يبدو أنها ستشكل أهم مفردات أجندة الحركة النسوية ، التي أحبذ لها أن تقتحم الشارع كما اقتحمه الرجال .

إن المرأة العراقية مدعوة إلى كسر احتكار الرجال للشارع السياسي والاجتماعي . ولها في نساء كربلاء أسوة حسنة ، لكن بشعارات أكثر نسوية وأكثر ارتباطا بواقعها المحتاج إلى الكثير من الإنصاف والإصلاح .

--------------------------------



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى السنين – 2 قصرت العقول بمقدار طول اللحى !
- ألف مبروك انتصرنا !
- هنيئا لنا هذا الفتح المبين ومريئا…
- مصداقية - أبو ظبي- و شاكر حامد ؛ شهادة دامغة !
- الفرحة التي يبدو أنها لن تتم
- القبائل العربية تطلق رصاصة الرحمة على عروبة العراق !
- الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي
- إهانة العراقيين قنبلة موقوتة .. يا تحالف
- بلبل بغداد .. بشير يوم الخلاص
- أول أيام الحرب : الإعلام في خدمة صدام !
- بس ظلوا الماعدهم عشيرة …
- مواكب عرس بني وهاب في صبيحة الدم !
- كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !
- ثانية .. العربية بائسة !
- تنكيت في زمن التبكيت !
- بؤس العربية …!
- مبارك نموذجا مقترحا لقيادة عراقية مستقبلية !
- حتى لو تظاهر مليار نسمة .. فلن ينفعونا قلامة ظفر !
- الرأي قبل شجاعة الشجعان .. لكن الاسم المستعار يسفهه !
- الشعرة وعيد الميلاد !


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية على الصين.. هذا ...
- مالطا تقترح إصلاح سفينة من -أسطول الحرية- استُهدفت بمسيرات ف ...
- هذه كانت وصية البابا الأخيرة.. تحويل سيارته إلى عيادة متنقلة ...
- مصدران لـCNN: إسرائيل تصادق على خطة موسعة لاحتلال أراضي غزة ...
- زيلينسكي: بعض السياسيين الأوروبيين يسعون للحصول على مقعد أفض ...
- مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على توسيع الهجوم في غزة ...
- الهباش: عباس يعتزم مناقشة الوضع في غزة والعلاقات الثنائية مع ...
- إنجاز روسي جديد.. أول قمرة قيادة بدون نوافذ للطائرات فوق الص ...
- الأمن الروسي يلقي القبض على مواطن تلقى تعليمات أوكرانية لتنف ...
- إسبانيا تعبر عن قلقها إزاء الأوضاع في سوريا وتدعو إسرائيل إل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - العراقيات لا يردن حريتهن !