أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مها الخطيب - الغناء العراقي بين البراءة والاتهام














المزيد.....

الغناء العراقي بين البراءة والاتهام


مها الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 07:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعودنا من نعومه الأظافر ان ننام على أنغام الغالية وهي تداعب مسامعنا بموالها عن الغريب والهواء الذي دفع الباب فتوقعته احد الأحباب وبالتالي لا يكون ألا سراب , وترعرعنا على أغاني الحزن والحب وفيروز الصباح وحتى في مناسبتنا الدينية من سنه وشيعه تدخل النغمات الى عالمنا فنطرب في ملكوت الله .
ويجمع علماء النفس والأطباء بان الإنسان يتأثر وهو في بطن أمه بالنغمات من خلال الموجات الصوتية سلبا وإيجابا وتم ملاحظه ذالك من خلال تحركات الجنين في بطن أمه , وحتى أثناء الكلام الاعتيادي فإننا نتأثر ومن دون قصد بنغمه المتكلم وقديما قال الشاعر الإذن تعشق قبل العين أحيانا ويبدو ان شاعرنا تنبأ الى اختراع الهاتف والموبايل في صيد قلوب الناس وخاصة من كان في خريف العمر ككاتبه المقال.
وقد تنبه الطاغية الى أهميه هذا الجانب فسخر أعلامه الكامل لتخليده وأصبح الطفل منا يكبر وهو يسمع أغاني تمجيد الطاغية ونحن نعرف ترسبات العقل الباطن وبالتالي استطاع ان يخلق له هاله تفوق هاله رؤساء أمريكا .
ولكن بعد التحرير كما أحب ان أطلق على الوضع الجديد لئلا اتهم باني من المرتدين او بقايا البعث. ظهرت مشكله الحرام والحلال بصورة متضخمة جدا وكأنما الغاية منها أبعاد الأعين عن حلال تسليب البلد او حرامه وطال الموسيقى حلالها وحرامها , على الرغم من ان الكثير من علماء المسلمين سنه وشيعه أباحوا سماع ألاغاني من غير الطرب والاندماج بها لا وبل اعتمد بعض المطربين والمغنيين على استغلال هذا الجانب من ميول النفس البشرية في الدعوة الى الله كالفنان سامي رسول او استذكار ماساه أبا عبد الله كما يفعل السيد باسم الكر بلائي وهو يدخل طور جديد من المراثي الحسينية .
أذن فالموسيقى قد برئت مؤقتا من تهمه الكفر واللحاد ولكن ما حال الموسيقيين من نقابه مهمشة عانت الأمرين ليس في بابل فقط بل في معظم أنحاء العراق مبتعدين عن الدور الرائع الذي من الممكن ان تلعبه في أذكاء روح الاصاله والمصالحة ولربما من خلالها يتم الاستغناء عن الوزارات المستحدثة التي تكلف البلد الآلاف الدولارات من غير فائدة.
وحتى الحال انعكس على الفنانين الذين قدموا خلاصه حياتهم للفن او البلد وإذا بهم يجدون أنفسهم بعيد عن دعم المجتمع والدولة لهم أليس الغريب بان الشباب العراقي يستذكر بيتهوفن وموزارت حينما يراد ان يشار إليه على انه مثقف وينسى ناظم الغزالي او عفيفة اسكندر او الكثير من الفنانين الآخرين.
وهمس لي احد الفنانين ذات يوم بأنه بدء يخشى الغناء بصورة علنية خوفا من يتعرض لهجمات بعض أفراد الأحزاب الاسلاميه واتجه الى الادعيه والمراثي لان السوق تتجه بهذا التيار.
أتسال أين وزارة الثقافة وتكريم الفن والفنانين؟ وأين الحرية الشخصية وحقوق الإنسان؟
ولماذا نرسم لشبابنا صورة أنهم على وشك الانحراف؟ لماذا لا نترك لهم حرية الاختيار ونعلمهم حصانه النفس أولا او ليس الأجدر بالذي يحاسب على الغناء ان ينتبه الى الاحتلال او الاغتصاب الذي طال رجال ونساء العراق والجوع والفقر والحاجة ؟ أيستكثرون على العراقي حتى الغناء.



#مها_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن السياسة وحقوق الإنسان
- تقرير شهر اذار لانتهاكات حقوق الانسان في بابل


المزيد.....




- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...
- واشنطن تضيق الخناق.. -الإخوان- في مرمى التصنيف الإرهابي
- سالم الطويل.. فصل الداعية الكويتي بعد تهجمه على المذهب الإبا ...
- سفير إسرائيل في بروكسل: التكتل سيخسر إذا عاقبنا بسبب غزة ولم ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال ...
- الأردن.. توقيف أشخاص على صلة بجماعة الإخوان المحظورة
- روبيو: نعمل على تصنيف -الإخوان- كتنظيم إرهابي
- روبيو: الولايات المتحدة في طور تصنيف جماعة الإخوان منظمة إره ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مها الخطيب - الغناء العراقي بين البراءة والاتهام