أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - ماء... خل.... زيت زيتون.. كله واحد














المزيد.....

ماء... خل.... زيت زيتون.. كله واحد


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 07:17
المحور: الادب والفن
    


كان يزور جدي بإستمرار.. كانت ملامحه عابسة حزينة وكئيبة تبعث الرهبة والشفقة

في الان ذاته... كان حديث الناس لاعوام كثيرة ...

ذات يوم كنت في بيت جدي .. شعر سمير بالعطش فتوجه الى البراد مباشرة

وروى ظمأه ....

_ نظرت جدتي اليه باستغراب شديد وقالت له... الم تشعر بطعم غريب

_قال لها... ابدا الماء كان باردا ولذيذا يا ام سليم ....

_ ضحكت جدتي وقالت له....

.... لقد شربت قنينة كاملة من زيت الزيتون....

_ انت جادة يا ام سليم ياه انا انا .......لا فرق عندي بين ماء.. او خل ..اوزيت زيتون. كله واحد



قبل اربعين عام كان سمير من افضل وابرع صيادي وملاحي فلسطين. عمل تحت امرته 10 صبيان.... كان زوجا مخلصا وحنونا وابا رائعا ..... احب زوجته بجنون ... الا انها خانته مع صبي من صبيانه ...

امسكهم متلبسين في فراشه شبه عراة كما خلقهم الله .. صرخ .. لماذا لماذا .. وعلى صراخه اجتمع الجيران ليبعدوا زوجته... اما الاطفال فقد احتظنتهم والدته....

بدات اجراءات الطلاق ،الا ان سمير تراجع فجأة وقال للكاهن....

_ انا احب زوجتي... وساغفر لها.. لدي كوم لحم هم بحاجة لامهم يا ابونا ...

بدون اكتراث ولا وجل اسر لاصدقائه المقربين الذين عارضوه بشدة....

_ ان كان احدكم بغير خطيئة فليرجمها ....





ذهب بوجاهة كبيرة ترأسها كاهن وشيخ.... رد زوجته اليه وامضى معها اياما عديدة .. ظن خلالها الكل ان سمير غفر وبدا مع زوجته عهدا جديدا ........

في الاسبوع التالي ذهب سمير وزوجته للسوق ... اشتروا بلطة وكعكة... وفي المساء ... وعلى خلفية انتقامية ، ذبحها واخرج كبدها واكلها ، ليسلم نفسه للشرطة ... لبس زنزانته لمدة عشرين حولا...

كان استقباله حارامن طرف الاصدقاء الذين هيأوا له ليلة بكل الوان الطيف....

وهو الصياد الماهر ... و لذكرى الايام الخوالي رافقوه في رحلة صيد صال وجال و ابان عن قدراته الخارقة في فن القنص ... وهو يحوم ببصره في كل اتجاه . ترائت له ريم بيداء تخطف الكحل من العين .. انقلبت نشوة القنص الى حقد عارم ليصيب الريم في مقتل ... شرب دمها وهو يردد

_ جسمي محصن قوي....لا يهزني او يزعزعني شيء ...

مضت السنون... مات معظم رفاقه .... مات جدي.... وسمير لا يزال يمارس هوايتة في الصيد وياكل لحم القطط والكلاب رغم تعديه الثمانين حولا .... الا انه اقوى من شباب العشرين... قبل اسبوع التقيت به صدفةوكنت حزينة بعض الشيء فاقترب مني وقال راضية ( مالك مين زعلك احكيلي مين بدبحو وبشربلك دمه ) ولكني لم اجرءعلى اخباره انني اعرف ان شرب الدم عنده كشرب الماء

كما ان الوقت لم يحن بعد ..... الى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التكفير والتخوين والقذف
- قراءة سريعة في- اصابع - الاديبة والشاعرة منى ظاهر


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - ماء... خل.... زيت زيتون.. كله واحد