أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن عيسى شحادة - حين تعجز الكلمات .. عن الشهيد كمال ابو وعر














المزيد.....

حين تعجز الكلمات .. عن الشهيد كمال ابو وعر


حسن عيسى شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 13:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


حين تعجز الكلمات وتنحني الهامات
*حسن عيسى شحادة
بالأمس استشهد الأخ المناضل كمال أبو وعر عن عمر يناهز 46 عاما قضى منها سبعة عشر عاما أسيرا.
كمال إلى عاد إلى ارض الوطن بعد رحلة طويلة من الإبعاد. حيث ولد الشهيد في الكويت، ودرس في الأردن، قبل أن يعود إلى ارض الوطن، و يلتحق بقوات حرس الرئاسة المعروفة بالقوة "17" ، هذه القوات التي كبرنا نحن على صيتها الفدائي المقاوم وبطولاتها.
فور اندلاع انتفاضة الأقصى انخرط هو والعشرات من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالانتفاضة وبفعالياتها المقاومة ضد الاحتلال ، وللأمانة التاريخية فإن قوات ال "17" كانت من أوائل المنخرطين بالفعل العسكري ضد الاحتلال في الانتفاضة الثانية .
كمال أبو وعر بدأ بالقيام بالعمليات العسكرية بصحبة رفاقه فنفذ عددا من العمليات البطولية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من جنود ومستوطني الاحتلال " وفقا لتوجهات وتعليمات قيادته "، ولا يخفى على احد أن هذه التعليمات والتوجهات كانت من قبل جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، في وقتها حيث تم عسكرة الانتفاضة الثانية، وتأسيس مختلف التشكيلات والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية والتي كان من أوائلها كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة، فتح والتي كان الشهيد كمال من أول مؤسسيها والعاملين تحت رايتها وتعليماتها لينفذ العمليات ويستهدف الاحتلال وأهدافه، ويدافع عن الأرض والإنسان ويقف في وجه الظلم بكل إشكاله. وليطارد قرابة الثلاثة أعوام ويصبح على قائمة المطلوبين الاسرائيلية إلى أن تم اعتقاله عام 2003 وليخضع للتحقيق العسكري مدة تتجاوز المائة يوم.
تحول نضال كما أبو وعر من خارج أسوار السجون إلى داخلها ، فلقد التقيت بالشهيد كمال في عام 2004 بسجن نفحة الصحراوي حين كنا نعد لإضراب مفتوح عن الطعام في مختلف قلاع الأسر، الإضراب الشهير الذي خاضته الحركة الأسيرة عام 2004 والذي كان احد فرسانه الشهيد البطل كمال الذي كان من قيادة الحركة الأسيرة في هذا الإضراب، والذي شارك بعدها بكافة الإضرابات والخطوات النضالية التي قادتها الحركة الأسيرة إلى أن تم تشخيص إصابته بسرطان الحنجرة نهاية العام الماضي، وليتواصل السيناريو القديم الجديد المتمثل بالعجز الفلسطيني السياسي والدبلوماسي والوطني والعسكري بالضغط على دولة الاحتلال واستثمار العلاقات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للإفراج عن أسرانا وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة ومميتة، ولنشهد نحن على موتهم البطيء ويشهدوا هم على عجزنا وفشلنا وتخاذلنا اتجاههم. كمال المقاوم وكمال الأسير وكمال الذي فقد صوته وكان لسان حاله يقول ما فائدة الصوت والكلام حين تصم الأذان .
كمال أبوعر ينضم إلى قائمة من 226 أسيرا استشهدوا داخل سجون الاحتلال (التي دخلوها بأوامر قيادتهم) والتي انشغل كثير منها في مراكمة امتيازاتهم ومكاسبهم الذاتية وامتلأت كروشهم وامتلكوا أفخم البيوت والمكاتب والسيارات .هذه القيادات التي تتجاهل أن هناك قرابة 26 أسيرا معتقلين ما قبل اتفاقية أوسلو ومن بين 4400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال هناك قرابة 700 أسير مريض منهم 300 يعانون من أمراض مزمنة .
هذا التذكير وجب، لربما منعنا جميعنا متكاملين سقوط شهيد جديد يضاف إلى قائمة أرقام هي قائمة من الأحلام والمشاعر والبشر والقصص ، هي قوائم مئات السنين التي قضيت بالأسر تنتصر ساعة النصر والوفاء .
*أسير محرر ومسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني



#حسن_عيسى_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد مرور عام.. كيف تحولت محاولة اغتيال ترامب إلى لحظة حاسمة ...
- 11 قتيلًا في هجوم دموي لقوات الدعم السريع بشمال كردفان
- دمشق توقع اتفاقاً مع موانئ دبي لتطوير ميناء طرطوس
- فرنسا: فرار سجين من سجن كورباس بضواحي ليون داخل حقيبة نزيل م ...
- الاحتلال يصادر آلاف الدونمات من الفلسطينيين في الخليل
- إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكّر مزاج جمهور وسائل الإعلا ...
- للتخفيف من قيظ الصيف..فيلة تتراشق بالماء في حديقة حيوانات بإ ...
- حان الوقت لتغييرها.. أسوأ 10 كلمات مرور في العالم
- الإمارات: شرطة دبي تعتقل 3 بلجيكيين مطلوبين للإنتربول بتهمة ...
- روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في غرب دونيتسك وسط استمرار ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن عيسى شحادة - حين تعجز الكلمات .. عن الشهيد كمال ابو وعر